بدأ والده بالكلام بما يريده بسرعة ودون أي مقدمات
"ألم تفهم كلامي عندما قلت لك ألا تتقرب
من ذلك المدعو تايهيونغ؟"
قرر جونغكوك ألا يصرخ أو يظهر غضبه هذه المرة
لن يفعل ذلك الآن فهو ليس بالمزاج للعراك بعد ذلك الوقت اللطيف الذي قضاه برفقة تايهيونغ الآن
"أظن أنني لم أكن واضحًا معك بالمرة السابقة"
تكلم جونغكوك بشيء جعل والده يفقد صوابه بسبب كلماته وبسبب هدوئه أيضًا
لكنه لم يستطع الرد فقد أكمل جونغكوك كلامه دون منحه فرصة الرد
"إن أردتني أن أتوقف عن جلب المشاكل
لك... فستترك أمر تايهيونغ وتنساه تمامًا!
إما تايهيونغ.. أو أنك ستتفاجأ بالعديد من المشاكل التي
ستشغلك كثيرًا عن عملك!"
قال جملة الأخيرة كتهديد لوالده
الذي فهم ذلك بسهولة
"ما الذي تعنيه؟"
سأله محاولاً التأكد مما فهمه
فلم يقم جونغكوك بالرضوخ والقيام بصفقة معه من قبل
وذلك سبب تساؤل والده
"فهمت مقصدي جيدًا!
اتركني أختار من أريد أن أصادق
بالمقابل سأجعلك تتوقف عن سماع ان ابنك متنمر
وسأرفع معدلي الدراسي أيضًا!
وسأعيش حياةً هادئة وسليمة كما تريد
لكن يجب عليك بالمقابل تركي وشأني،
أي ترك تايهيونغ أيضًا"
هدوئه وما قاله كانا غريبان على والده للغاية
فلم يهتم ابنه بتحسين سمعته سابقًا
ولم يحاول ذلك حتى
"لكن باللحظة التي أعلم أنك عدت لمراقبتي.."
اقترب نهاية حديثه من والده ناظرًا بعينيه
ليقول والجنون ظاهرًا بوضوح عليه
"عندها أهوج وأجن، وسأحرق جميع ما تراه عيناي أمامي"
نظر الوالد له محاولًا كبت غضبه فكلام جونغكوك بنهاية الأمر لصالحه هو
وهو يعلم أن تهديدات ابنه ليست فارغة
فهو قد يزداد جنونًا بالفعل
"حسنًا.."
وافق والده دون خلق المزيد من النقاشات مع ابنه
فهذا تمامًا ما يريده
أن يتوقف الجميع عن معايرته له بإبنه المتنمر
يريد منه فقط التوقف عن صنع المزيد من المشاكل
التي بدأت تعيقه بعمله
أما مصادقة مثلي الجنس أو أيًّا كان فهو شيء لا يكترث له بتاتًا
ولا يهتم طالما جونغكوك سيبقى هادئًا كما قال
ابتعد جونغكوك عنه شاعرًا بالنصر والراحة
سيحدث ما يريده أخيرًا
سيتركه والده وسيرتاح هو عندها
استدار مغادرًا ليتجه نحو غرفته
شعر بالسعادة لهذا الانتصار البسيط
بل هو كان سعيدًا منذ البداية
والآن اصبح مرتاحًا أن سعادته لن تختفي ولن يملك ما يعكر
مزاجه بهذا الشأن
أنت تقرأ
Stay || Taekook
Romanceكنت لأعيش الجحيم لوحدي وفي أسوء الأحوال كنت الآن بمأزق كبير بدونك فأنت الوحيد الذي أحبني بهذه الحياة لكنك قررت أن تنير حياتي قررت منحي السعادة دون مقابل.. أنت الوحيد الذي لم أشعر بقربه بالحاجة للتبرير.. الوحيد الذي يمنحني دون إنتظار شيء بالمقابل.. و...
