شهور مضت وبشكل غريب كل شيء كان بينهما هادئ
دون أن يخلو الأمر من المشاجرات والمجادلات
وكأنهما كانا يعيشان من أجل المستقبل الذي تاقا له أكثر من حاضرهما في المدرسة بقرب والديهما
استطاعا أيضًا وبشكل غريب المحافظة على حبهما بتلك
الفترة بعيدًا عن جميع الأعين
حماية تايهيونغ كانت أولويتهما
فحتى تايهيونغ لم يرد أن يتم كشفه من والديه
لذا أصبح مطيعًا كثيرًا
توقف عن تأجيج الشك بقلب والدته فذلك ليس من صالحه هو
وما يرتب له مع جونغكوك
كان من الغريب سماع تلك الخطة من تايهيونغ بالبداية
حاول جونغكوك جاهدًا الاقتناع بها
لكن بالنهاية بدت أفضل بكثير من الانفصال أو الضياع
فباللحظة التي كان جونغكوك بها تائهًا بسبب أمر سفره
كان تايهيونغ متواجدًا معه ليمنحه الحلول
فهو لن يسمح أبدًا لأي أحد بأن يفسد علاقتهما الأبدية بعد الآن
هو يرى الأبدية مع جونغكوك فقط
لا يراها مع نفسه
لا يراها مع عائلاته
ولا يراها مع أي أحد سوى جونغكوك
ذلك الوحيد الذي يحبه ويخاف عليه
الوحيد الذي يشعر بالأمان معه
ملاذه الآمن والوحيد
رفع جونغكوك شعره للخلف ليرفع رسغه للمرة الثالثة
كي يرى الساعة
"لماذا لم يأتي إلى الآن؟"
بدأ جونغكوك بالتلفت بالمطار بحثًا عن تايهيونغ المتأخر
إلا أنه تنهد عميقًا بسبب تأخره الدائم
ابتسمت عندما استطاع رؤية ذلك الشخص الذي يقترب
نحوه ركضًا
دائمًا ما يراه جونغكوك راكضًا نحوه
ترك الحقيبة ليرتد جسده بقوة إلى الخلف بسبب عناق تايهيونغ القوي جاعلًا من ضحكاتهما تعلو بالمكان
أنزل جسده لكن دون أن يبعد ذراعيه عن خصر تايهيونغ
استقرت يدا تايهيونغ على وجه جونغكوك
ليلصق جبيبنه بخاصة حبيبه وهو يلهث بتعب مغمض العينين
"خذ أنفاسك على مهل"
أومأ له تايهيونغ بتفهم ليبتلع أثناء سحبه لأنفاسه
"توقف عن عادة الركض السريع أيضًا"
"سأتوقف بالتأكيد
فلا أركض لأحد سواك"
ضحك جونغكوك مقررًا أن يكمل لكن تايهيونغ أوقفه على الفور
"اششش.."
همهم له جونغكوك ليفتح تايهيونغ عينيه ناظرًا بعيني جونغكوك
"يُمنع عليك التسكع مع أي أحد ليلاً"
أومأ له جونغكوك بتفهم والابتسامة لا تفارق وجهه
"ستتجه مباشرةً إلى المنزل عند إنتهاء دوامك الجامعي"
ضحك جونغكوك بخفة لكنه أومأ له بالنهاية
أنت تقرأ
Stay || Taekook
Romanceكنت لأعيش الجحيم لوحدي وفي أسوء الأحوال كنت الآن بمأزق كبير بدونك فأنت الوحيد الذي أحبني بهذه الحياة لكنك قررت أن تنير حياتي قررت منحي السعادة دون مقابل.. أنت الوحيد الذي لم أشعر بقربه بالحاجة للتبرير.. الوحيد الذي يمنحني دون إنتظار شيء بالمقابل.. و...
