27

4.8K 385 276
                                    

165 vote

250 comment

_

نزل جيمين من سيارته قبل ان يسير بخطوات واثقه تجاه مكتبه بينما ينحنى له الموظفون

هو متأكد بعدم تراكم عمل لديه ، الفضل لتايهيونغ بالطبع

كان تايهيونغ ينجز له جميع اعماله أثناء غيابه ، لم يحتاج جيمين للقلق بشأن هذا .. و لكنه كان نادراً ما يأخذ عطلات

أخبر السكرتيره ان ترسل له تايهيونغ قبل ان تجيبه انه متغيب منذ يومان ..

يومان؟

تايهيونغ لم يفعلها قط .. خصوصاً إن كان جيمين ليس بالشركه

تنهد جيمين عندما لم يجيب صديقه المقرب على الهاتف ، قرر أن يبدا بإنجاز عمله مقرراً الذهاب له بعد العمل

مع انتهاء الدوام جيمين استقام و ذهب تجاه منزل الأخر .. لا يعلم ماذا يحدث معه

وصل و اخرج نسخة مفاتيحه لمنزل تايهيونغ قبل ان يدخل دون الاهتمام بطرق الباب ، و هذا ليس شيئاً جديداً

"تاى؟" نادى جيمين و اتجه ناحية غرفة الأسمر

سمح له تايهيونغ بالدخول و رسم ابتسامه باهته على وجهه ، استقام و استقبل صديقه بعناق تحت نظرات جيمين المتعجبه

"ماذا حدث معك؟ أنت لست طبيعياً" أبعده جيمين و نظر له بقلق واضح بنبرته

للحظه تايهيونغ كان سينهار باكياً لكنه ابتسم و نفى له عدة مرات

جلس جيمين على السرير و قام بجذب الاخر حتى يجلس بجانبه ، تايهيونغ يعلم انه لن يتركه إلا إذا علم كل شئ

"أنتظر تفسيراً"

"تركنى" تايهيونغ أردف دون النظر له ، كان يعبث بأصابعه و يحاول جاهداً عدم البكاء

"أخبرنى انه لم يحبنى قط .. كان معى لأنه اراد من حبيبته أن تعود له مجدداً ، كان يستخدمنى لإثارة غيرتها" وضع تايهيونغ يده على عيناه ليبدأ بالبكاء تحت أنظار جيمين الغاضبه

منذ طفولتهم و حتى هذه اللحظه و هو لم يسمح لأى شخص بأذية تايهيونغ 

عانق صديقه و ربت على ظهره برفق رادفاً "هذا الحقير ، كيف له أن يفعل هذا؟ صدقنى لن اتركه يفلت بفعلها"

و لكن الم يفعل هو الشئ ذاته؟

ألم يرفض المراهق دون اية شفقة؟

ألم يسخر من حبه له؟

"لا تفعل" تاى نفى له بين بكائه و جيمين نظر له دون فهم

"لازلت تحبه حتى بعد فعلته؟"

"الأمر ليس بيدى ، هو اهتم بى و عاملنى جيداً ، لا استطيع التذكر سوى ذكرياتنا و أشعر أننى بكابوس ما و سأستيقظ قريباً .. هو يستحيل أن يفعل هذا صحيح؟" لم يتحمل جيمين سماع نبرة صديقه المتألمه لذا هو شدّ على عناقه و استمر بالهمس له بعدة أشياء علّه يهدأ

تايهيونغ و جيمين أصدقاء منذ نعومة اظافرهم ... توفى والدا تاى بحادثة عندما كان بالعاشرة و جيمين اصر أن يعيش معه الأخر

بالرغم من صغر سن جيمين آنذاك إلا أنه كان ذو شخصية قوية و جادة .. هذا ما أنشأه عليه والده

عندما كبر كلاهما رغب تاى بالعودة لمنزل عائلته و كذلك جيمين عاش بمفرده

ابتعد جيمين عن تاى و محى له دموعه بينما يراقب ملامحه الذابله "سنحل هذا معاً اتفقنا؟ اياك و البكاء لأجل هذا الصعلوق مجدداً"

رسم تاى ابتسامه باهته و اومأ لجيمين عدة مرات

"ستأتى معى ، خذ اشيائك المهمه"

"لن أفعل" تاى اردف و جيمين نظر له بتساؤل

"جونغكوك اعترف لك للتو .. يجب أن تقضوا وقتكم" تنهد جيمين و استقام ليخرج حقيبه صغيرة لتاى و بدأ بوضع ملابس له دون الاجابه

"جيمين" تاى اردف بصدمه عندما لاحظ صمت الاخر

"أخبرنى أرجوك أنك لم ترفضه صحيح؟"

صمت الأكبر لم يدل على شئ سوى تأكد تايهيونغ من شكوكه

شعر تايهيونغ انه السبب كونه من شجع جونغكوك على الافصاح عن مشاعره ، غاص بمخيلته غير عالماً ماذا يفعل تجاه هذا

_

كيف كان؟

كونوا بخير💜

Reckless | Jikookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن