° Two °

30 3 1
                                    

" أخبرتُكِ أن تهربي، لكن... هل أصغيتِ؟ "

عيناه الماكرتان تنظران إليها ، حادة و داكنة للغاية، متناقضتان مع القناع الأبيض الذي يرتديه.

وقفت لبرهة تحدق بهم، عقلها يعمل في محاولة لفهم ماذا يحدث.

"حسناً، ل.. لقد نلت مني. يجب أن أعترف بهذا، أنا منبهرة.. حقًا لقد لعبت هذه الدراما بشكل جيد لدرجة أنني ظننت أنها حقيقية لوهلة!"

ضحكت بينما تحاول اقناع نفسها بأن دانيال يمزح معاها، ولكنها توقفت عندما لاحظت أن لا أحد يضحك معها.

الاشخاص التي كانت مختبئة داخل الظلال اختفت، تاركة فقط هذه التائهة مع ڤلورا ورجل القناع.

ڤلورا كانت لا تزال واقفة هناك مبتسمة تلك الابتسامة المخيفة على وجهها.

"حسناً، توقف عن المزاح مَن انت بحق الجحيم؟..
وما نوع المخدرات الذي أعطيتها لها؟"

قالتها بعد ان رفعت حاجبها لأعلي .. 

يُحدق بها من الاسفل للاعلي بينما يخطو خطوات بطيئة نحوها مما دفعها لقول :

" ماذا تفعل بحق الجحيم "

Elena's Pov. :

"تسألين كثيرًا …"

قالها في إنزعاج، صوته عميق لكن ناعم.

عندما اقترب، لاحظت بؤبؤاهُ تَتوسّعُ، كانتا جميلتان لدرجة صعب علي وصفها.. عيونُه تُسْحِرُ بشكل غير عادي.. ولكن في ذلك الجمال كان هناك فراغ ، مثل الجواهر ولكنها التي تحتاج إلى التلميع.

اخرج ذراعيه من عباءته، أصابعه أنيقة ورفيعة وصلت الي عُنقي و قبضت عليه بشكل مؤلم ولكن ما اللعنة انا حتي لا استطيع المقاومة.

"لماذا هناك دمعة سوداء تتدحرج على قناعك؟ الي ماذا ترمز؟"

سألت بعد ان لاحظت تحديقي الطويل في هذه الدمعة مثيرة الاهتمام عند النظر الي قناعه.

عيونه تضيق في وهج، اصابعه بدأت تنقر على رقبتي بشكل خطير... بؤبؤاه تتمددان مجدداً، و شرارة غضب فجأة تومض من خلال عيونه.

رمشت غير منزعجة علي الاطلاق.
"عيناك جميلتان، لكن هل من المفترض أن أخاف؟"

وجهه المقنع مال في تشوش، اصابعه امالت ذقني الي اليسار بينما تنزلق على جلدي ثم اردف :

"لماذا؟"

صبري بالفعل بدأ ينفذ

"لماذا؟!!"

"لماذا لا يمكنني السيطرة على عقلك...
ألا تخافيني؟ "

اللمعان المتغطرس في عينيه أغضبني ف استهذئت به قائلة :

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Unknown | مَجهُولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن