غرام كانت تحمل في قلبها هموم الدنيا كلها، لكنها بمجرد أن تكون بجوار عز، تنسى كل شيء، وتبتسم دون سبب واضح. هناك أشخاص يمنحوننا السعادة بمجرد وجودهم حولنا، يجعلوننا نشعر بفرحة الأطفال دون أي مجهود، وكأن قلوبنا تفتح لهم أبوابها دون إذن.
بعدما أشعلت الضوء، عادت إلى سريرها، مستلقية بطمأنينة، والابتسامة لم تفارق شفتيها. في الجهة الأخرى، كان عز لا يزال ممددًا على الأرض، يراقبها بصمت، يتأمل ملامحها الهادئة وهي تغفو. شعر برغبة ملحة في لمس وجهها، أن يتحسس تفاصيله بأطراف أصابعه، وحين كاد أن يفعل ذلك، تراجع فجأة. شيء ما بداخله منعه، لم يكن قادرًا على تفسيره، لكنه أدرك أنه لا يستطيع تخطي هذا الحد، فأعاد يده إلى مكانها، مغلقًا عينيه وكأنه يحاول إخماد مشاعره المتضاربة.
كانت غرام قد ضبطت المنبه على الساعة الخامسة، حتى تستيقظ قبل عز. وما إن رن صوته، حتى أسرعت بإغلاقه على الفور، خوفًا من أن يوقظه. تسللت من جواره بهدوء شديد، تسير على أطراف أصابعها، وعندما نظرت إليه، وجدته غير مغطى جيدًا. اقتربت منه بحذر، ومدت يدها برفق لتغطيه، ثم وقفت للحظات تتأمله وهو نائم. بدا مختلفًا تمامًا، وكأنه شخص آخر، وجهه خالٍ من أي قسوة، ملامحه هادئة كطفل صغير. شعرت برغبة في لمس شعره، كانت على وشك فعل ذلك، لكن مجددًا، شيء بداخلها منعها، جعلها تتراجع سريعًا، وكأنها تخشى أن يفضح قلبها ما تحاول إنكاره.
اتجهت نحو المطبخ، حيث وجدت عم حسين مشغولًا كعادته. ابتسمت وهي تقول بلطف:
"صباح الخير يا راجل يا طيب."
التفت إليها، ليبادلها الابتسامة قائلًا:
"صباحك زي العسل، يا ست غرام."
قطبت جبينها مستنكرة:
"ست؟ لا بقى، أنا غرام وبس، يا عم حسين."
ضحك الرجل العجوز وهو يهز رأسه قائلاً:
"برضو يا بنتي، إنتي دلوقتي ست البيت، وليكي احترامك."
توقفت للحظة عند كلماته، ثم تمتمت بابتسامة خفيفة:
"ست البيت مرة واحدة؟ مين قالك كده؟ كلها كام شهر وهسيب المكان ده خلاص."
نظر إليها عم حسين نظرة ذات مغزى، وقال بثقة:
"ما أظنش يا ست غرام."
رفعت حاجبيها بدهشة، متسائلة:
"ليه بتقول كده، يا عم حسين؟"
ابتسم وهو يشير إلى وجهها:
"الابتسامة اللي على وشك، والعينين المنورة، بيقولوا غير كده، وصحوتك بدري عشان تحضري الفطور لعز، بتقول إنك هتطولي معانا."
لم تجب، فقط اكتفت بابتسامة صغيرة، وسرعان ما قررت تغيير الموضوع قائلة بحماس مصطنع:
"طيب، خلاص يا راجل يا طيب، أنا عايزة أحضر الفطور النهارده

أنت تقرأ
حـــب خـــارج ارادتـــي
Mystery / Thrillerيعني هو انا بس اللي اغتصبتها لوحدي ما صحابي كلهم اغتصبوها معايا مش معني انا يعني اللي اشيل الليله واتجوزها _ عشان اتقلب السحر علي الساحر يااذستاذ وصحابك اللي عمال رايح جاي معاهم صوروك وانت اللي بتغتصبها وبعتوا الفيديو لابو البنت وابوها استنجد بجابر...