18- شيكولاته

55.9K 1.5K 96
                                    

أفهمك تمامًا، سأقوم بتعديل السرد ليكون أعمق وأكثر تماسكًا مع الحالة النفسية والمشاعر التي تمر بها الشخصيات. سأركز على مشاعر غرام وشريف، مع تقديم المشاهد بطريقة تعكس التأثيرات النفسية العميقة التي تمر بها كل شخصية. إليك التعديل:

كان شريف يقف أمام غرام، عينيه محملتين بالدموع والندم، غير قادر على مواجهة الحقيقة التي اكتشفها حديثًا. كان يشعر في أعماقه أن لا شيء يمكن أن يعيد له السلام الداخلي بعد كل ما فعله. تحدث بصوت خافت، محاولًا اقتناص فرصة أخيرة للغفران، لكن قلبه كان يدرك تمامًا أنه لا يوجد سبيل للعودة.

شريف: "جاوبيني، يا غرام، ردي عليَّ!"

غرام، التي كانت تحاول أن تسيطر على مشاعرها المكبوتة منذ فترة طويلة، أخذت نفسًا عميقًا، قبل أن تقول بنبرة هادئة، لكنها مليئة بالألم:
"مش عارفة إذا كنت هحبك أو لأ، بس على الأقل عمر ما كان قلبي هيكرهك. حتى مرات أبويا، عمر ما كرهتها مهما عملت معايا. لكن اللي عملته فيني، جعل الكره يتسلل إلى قلبي، غصب عني. وإنت ما كنتش فاهم إن اللي حصل ده هيسبب لي كل الألم ده."

وبكل قوة، دفعت يده بعيدًا عنها. نظرت له بنظرة قاتلة، وكأنها تلقي عليه كل اللوم الذي حملته في قلبها طوال تلك الفترة. كلماتها كانت قاسية، كل حرف منها كأنما يسحب منها جزءًا من روحها:
"اللي عملته مفيش يوم هقدر أغفره ليك. مفيش بنت ممكن تحب اللي اغتصبها وجعلها عريانة بغير إرادتها. أنت ما رحمتش ضعفي، ولا قلة حيلتي. كنت شايفني مجرد أداة لتلبية رغبتك، مش إنسانة. أنا فاكرة كل لحظة، وكل كلمة، وكل نظرة، وإنت بتقول 'أنا هبدأ بيها عشان ما بحبش أدخل بعد غيري'. فاكر؟ فاكر ولا نسيت؟"

شريف كان لا يعرف كيف يجيب. دموعه كانت تتساقط من عينيه وهو يستعيد كل كلمة قالتها له، ويتذكر تمامًا كيف كان سجينًا لرغباته وتخيلاته، بلا أي اعتبار لإنسانية غرام أو ألمها.

شريف: (بصوت متهدج وبدموع عميقة)
"فاكر... فاكر يا غرام."

غرام، التي كانت تشعر وكأن كل خلية في جسدها تهتز من الألم، تابعت حديثها، وهي غير قادرة على كبح مشاعرها المتأججة:
"فاكر لما كلكم مسكتوني، وأصبحت بين أيديكم الأربعة؟ فاكر لما صحبك أداني الحقنة؟ فاكر؟ وبعدها، وأنا ساقطة على الأرض، صحبك دخلك الأوضة وقال لك: 'اتفضل أنت الأول'. كأني حشرة مش بني آدم. كنت شايفني كده، أليس كذلك؟"

كلماتها كانت تتطاير في الهواء كالرصاص، وكل كلمة منها كانت تصيب شريف في صميم قلبه. غرام، التي كانت تغرق في ذكرى المعاناة التي عاشتها، أكملت بصوت يكاد ينفجر:
"كل ما بشوفك، بيغمى عليَّ من القرف. بيبقى قلبي مليان كراهية. وبتمنى لو أقدر أرجع الزمن وأمحي كل شيء. كل ما بيجي في بالي إنّي كنت حاجة رخيصة، مالهاش قيمة، بحس إن روحي تخلص مني. لكن مهما كان، أنا مش هنسى، ومش هسامحك."

حـــب خـــارج ارادتـــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن