الفصل الثاني

244 7 0
                                    

نهض تود من فراشه متعثرًا لاعنًا الطارق الذي أيقظه من سباته وقد بدأه توًا.
فتح الباب بعنف لكن ابتلع سبابه عندما وقعت عيناه على خصلاتها النارية.
"ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم!"
تعجب، لكنها لم تجبه!
ازاحته بفظاظة واقتحمت شقته تبحث في الأجراء كجرو بوليسي تعلم الصيد حديثًا.

بهذا اطمأن أن الأمر ليس خطيرًا فصفع باب شقته وحك صلعته عائدًا للغرفة يقول:
"ايًا كانت اللعنة التي أتت بكِ إيف خذيها وارحلي..أريد النوم حقًا"

و تأكدت إيفا من خلو الشقة فنزعت معطفها وألقته فوق أريكته، متحركة خلفه.
"فتاة الحانة الجديدة لم تكن هناك الليلة"
استلقى فوق الفراش ووضع كفيه أسفل رأسه يسألها بفظاظة:
"ما شأنك بها؟"
فهو يجهل للآن سبب فضولها الدائم تجاه لوليانا منذ أتت لحانته.

جلست إيفا أمامه تجيبه ببساطة:
"كانت تنوي الهرب"
هربت لعنة من فمه واعتدل جالسًا، ينظر لها بحدة فحركت كتفيها بلا اهتمام تقول:
"الفتاة تكره عالمكم اللعين لا أحد يستطيع لومها"
"لا أحد يترك عالمنا اللعين إلا بموته"
صاح بقوة وسحب هاتفه سريعًا ليحذر روس.
"لا تحزن..ربما فقدت دميتك الجديدة لكنني هنا"
جعد ما بين حاجبيه و ابعد هاتفه، مثبتًا بصره على ملامح إيفا الساخرة.
يشعر بها غريبة مؤخرًا!
"إذًا؟"
"استطيع أن أحل محلها"
"في الحانة؟"
"في فراشك تود"
ابتسمت ورفعت كفها تغطي وشم صدره.
"لقد أشتقت لك"
تحركت شفتيها بإغواء ودعوة قرر قبولها..وتقبيلها.
***
فتحت عينيها ورمشت عدة مرات حتى اعتادت ضوء النهار الذي ملأ الغرفة.
بعقل مشوش جلست تتأمل المكان حولها تحاول استرجاع أحداث الأمس.
وعندما ضربتها ذكريات الأمس
عادت لوسادتها تلكمها بعدما أدركت أنها في غرفتها اللعينة داخل منزل روس وسلي.

"أرى أنكِ بخير..اصابتك ليست خطيرة"
أغمضت عينيها بخزي متأوهة، هذا ما كان ينقصها..رجل غاضب كالجحيم.

اجبرت نفسها على النهوض تنظر إليه بأعين خائبة تجيبه:
"بلا أنا اتألم"
"تستحقين"
هتف بحدة وسحب المقعد قربها ليكمل توبيخه:
"في ماذا كنتِ تفكرين عندما قفزتي أمامه بحق الجحيم؟"
تنفست بعمق ولم تجب، لقد كادت تموت بالأمس فلن تخاطر مجددًا وتعبث مع مافيا لعين آخر.

"لو لم أتدخل لكنتِ مجرد أشلاء الآن"
"لست طفلة لتوبخني كما تعلم..كان الرجل يستغيث لم أستطع تجاهله"
لكن سرعان ما فاز جانبها الوقح وانتفضت تدافع عن نفسها.
من هو ليوبخها! اللعنة عليه كل هذا حدث لأنها كانت تهرب منه.
"لستِ طفلة بل حمقاء غبية..تجهلين قوانين العالم الذي تنتمين إليه"

طفح الكيل.
"تبا لعالمك وقوانينه..أنا لم انتمي له بإرادتي وفشلت حتى في الفرار منه"
تنفست بعمق وتوقفت عن الصياح لتضيف ببرود:
"ولا تنتظر شكر لصنيعك لإنني أفضل التحول لأشلاء على العودة لعالمك اللعين"
ملامحه المظلمة كانت مرعبة لكنها لم تتراجع، تعرف أنه يستطيع قتلها فورًا لكن من قال أنها كانت على قيد الحياة من الأساس!

قبلة من منتقم سلسـ٢ـلة قبلات القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن