الفصل الخامس

176 7 0
                                    

ركل وجهه من جديد ليسقط أرضًا ويتوقف عن الصراخ أخيرًا.
فقد صمويل الوعي بعدما أبرحه روس ضربًا، رغم ذلك لم تهدأ نيران قلبه، ولن تهدأ حتى يقتل ذلك الحقير.
يمنعه من ذلك أوامر ألكسندر فقط، غير ذلك كان أفرغ زخيرته في وجه ابن العاهرة ذاك.
"سيظل حيًا"
أمر حراس الزنزانة بحدة ثم خرج من القبو وصاح في الحارس الآخر:
"اتركوه يهرب و سأحرص أن تقيدوا مكانه"

ثم اتجه لمكتب ألكسندر يقتحمه دون طرق، ليطمئن للمرة المئة أن مكروهًا لم يصبه.

"الأطباء يفعلون ما بوسعهم ديبرا..هو لن يرحل"
قال وأغمض عينيه بإرهاق يستمع للطرف الآخر.
وعندما هم بالإجابة، أُغلق الخط.
"لعينة"
همس من تحت أنفاسه وألقى بهاتفه فوق المكتب يلتفت لأخيه.
"أأمل أنه على قيد الحياة"
قال ألكس وهو يرى الدماء تغطي يدي روس وملابسه.
"حاولت ألا أقتله لكن الأمر صعب"
قال وجلس فوق الأريكة يجاوره أخيه يسأله:
"أعترف بأي شيء؟"
"ليس الكثير..يبدو أن ذلك الساقط الآخر كان حريصًا..لم يخبره سوى لقبه..دنچرس..ولا شيء آخر"
"ماذا عن ابنته؟"
"لم استجوبها بعد"
وإجابة روس الحادة لم تمنع ألكس من أمره قائلاً:
"أفعل إذًا..ثم أعدها للزنزانة"
"لا تملي علي الأوامر بخصوصها"
ببرود نهض دون الاستماع لكلمات اخرى من أخيه.
يعرف إنه يخشى عليه منها، لكن ما لا يعرفه أن روس لا يتهاون مع من يعبث بعائلته.

ارتقى الدرجات إلى الغرفة التي كانت له من قبل..والآن...
كانت لوليانا مقيدة داخلها.
فوق فراشه مكبلة الأطراف مكممة الفم، تحارب للتحرر وتصيح بكلام مكتوم، من السهل تخمين أنها وابل من اللعنات.

اقترب منها ببطئ بملامح داكنة ونظرات ارعبتها أكثر من كونها مقيدة عاجزة عن الحركة.
عادت تتخبط تحاول التحرر عندما وصل إليها اخيرًا يقول ببرود:
"صغيرتي الحلوة..لا داعي للمقاومة"
ثم كانت أنامله على عنقها تشتد مع حدة صوته:
"كلما قاومتني يزداد الأمر سوءًا"
ورفع يده الحرة بهدوء أمام وجهها يهمس:
"تعرفين دماء من تلك؟"
تحركت بعنف أسفل كفه فضحك بسوداوية يحرر فمها ليسمع صراخها المرتجف تقول:
"سأقتلك إن أصاب أبي مكروه ايها الساقط"
ترتعد خوفًا رغم ذلك لسانها سليط، في موقف آخر كان استمر في اللعب معها لكن الآن وحياة أخيه كادت تنتهي..بسببها.
قبض بشدة على ذقنها حتى تأوهت عاليًا لكنه لم يهتم.
اختفت كل آثار الهزل من وجهه وظهر أمامها وحش غاضب يصيح:
"ستقولين كل ما تعرفينه لوليانا أو اقسم أن تريه يُقتل أمامك وتتسلميه أشلاءًا"

تسارعت وتيرة أنفاسها وصمتت برهة قبل أن تستسلم..فجنون عينيه أخبرها بوضوح نيته في قتل والدها.
"حسنًا..فقط لا تقتله"
أمرته بحدة لا تليق بها، خصوصًا وهي تحت رحمته وقلبها يكاد يقفز خوفًا منه.
"لستِ في موقف يسمح لكِ بوضع الشروط لوليانا..ستخبريني كل شيء رغمًا عنكِ"
ابعد كفه عن عنقها وفك قيد معصميها يجلسها بحدة لتواجه صرامته بتوتر ثم تحسم أمرها وتخبره بكل ما عرفته...

قبلة من منتقم سلسـ٢ـلة قبلات القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن