20

31 3 105
                                    

بقيتُ على حالتي تلك و لم أشعر بالوقت الذي مرَّ بسرعة...

قد فُتح باب الحمام من طرفه هو ...

ظنَّ أنني أبكي بسبب الخوف و هو لا يعرف أنني أبكي بسبب ما تعرضت له من خيانات متعددة.

رفعت عيناي المليئتان بالدموع و نظرت نحوه ..

كنتُ أرغب في الوقوف و صفعه حتى يُشفى غليلي ...

لكنه كان في حالة يُرثى لها ..

ثيابه ممزقة مخضبة بدماء جروح جسده.

يلهث بتعب و لا يستطيع الوقوف بشكل متوازن .

هو فعل ذلك من أجلي رغم شعور الخذلان الذي يراودني إلا أنني لا أستطيع أن أحقد عليه هو لا يستحق أن أعاقبه..

حظي سئ للغاية لا يمكنني أن ألقي اللوم على أحد.

ربما ُجعلت الأمور لتكون على هذا النحو...

إقتربت منه و مددت يدي المرتجفة نحوه:

"لا داعي للإختباء وراء قناع التنكر لقد كشفت هويتك يا شارل"

أزلت قناعه برفق حتى سقط أرضا لأكمل بنبرة مكسورة

"أو دعني أقل يا يونغي"

أراه ينظر لي بصدمة لم يتوقع أن أكشف هويته ...

لا أعلم ما كان يدور في رأسه و هو ينظر لي بتلك الطريقة...

رغم كل شيئ مزيف حياله إلا أن نظرته تلك حقيقة.

تلك النظرة الحزينة الذي رأيتها أول مرة ألقاه فيها كانت صادقة لأبعد الحدود ...

كان سيقول شيئا لكنني قاطعته:

"هذه قلادتك أعطيتك إياها لتكون مصدر أمل لك... و لم أكن أعلم أنها ستكون وسيلة لكشف حقيقتك يونغي"

"ه...هايين أنا"

"توقف يونغي لا تقل كلمة .. لا تقلق ليست أول مرة أجد نفسي في موقف كهذا كأنني إعتدت الأمر"

________________________

وضعت يدها على بطنها و قالت تقاوم صداع رأسها:

"لا أعلم هل أفرح لأن لدي معارف مع المافيا و جميعهم يجندون أنفسهم لمساعدتي أم أحزن لأنني في نظركم تلك الغبية التي يسهل خداعها ...لم أعد أفقه شيئ يونغي تعبت من تصرفاتكم حقا"

||Mafia War||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن