شاء القدر أن يجمعهما في ذلك اليوم ، بعد أن طالت المسافات و الزمن بينهما ،و إنقطع رباط القلوب ، و إفترقت روحيهما .
لقد خمدت كل نيران الأشواق و اللوم ، لربما لم تمت بذور الحب نهائيا لكن الإهتمام لم يعد حاضر .
فما فائدة حب بلا إهتمام؟!!
طال الصمت بينهما كما طال الفراق قبله.
نظرات العتاب من كلا الطرفين توحي بمدى إنكسار كليهما.
بادر هو ليتحدث و يكسر صمتًا قاتلا:
_يون
صمت و قد خانه التعبير رغم أن لديه الكثير ليتحدث به .
_ماذا تريد كانغ تشول ألم تكتفي من تعذيبي؟!
_رغم كل الأسباب المقنعة و الأعذار التي دفعتني للإبتعاد بتلك الطريقة إلاا أنني أرغب بشدة في الإعتذار منكِ ، أنا مخطأ و أعترف بهذا ، لقد تركتكِ أنتِ و إبننا وحيدان
لكن...
أنتي تعرفين الأوضاع جيدا و يجب علينا إنهاء ما بدأناه ، تنهد بعمق ثم أكمل...
يون أرجوكي سامحيني لقد تعبت حقا من الإختباء و كتم بعض الأسرار عنكِتدقق في كل كلمة يقولها تتفرس ملامحه و تتابع حركاته بكل إمعان ..
كان هذا الرجل هو زوجها ، من تشاركه آلامها و أفراحها ، رجُلها الذي بكت يوما على كتفه و وجدت فيه كل الحنان و العطف ،
رغم تقدمها في السن و بعدها الطويل عنه
فهذه الحتميات لم تمنع قلبها من الإشتياق و التصحر من بعده .لاحظ دموعها ، فتمزق نياط قلبه ، كم يكره رؤيتها ضعيفة بذلك الشكل.إقترب منها و ضمها إلى صدر الرجولة و الأمان ، طوقها بكل ضلوعه ، هو منها و هي منه مهما حدث لا يستطيع أحدهما العيش بسعادة دون الآخر .
أوليست حواء من ضلع آدم؟؟!
كانت بحاجة ماسة و مفتقرة لتلك الضمة التي أسكنت قلبها و أحيته فأزهر و عاد لرونقه.
إستقر رأسه على كتفها مغمض العينين هامسا بصوت حاني رجولي :
_مهما كنت ذاك الرجل الصلب و العنيد في نظر العامة إلا أنني رخو جدا و أنا بين يديكِ ، زوجتي لقد إشتقت لكِ حقا فتلك السنين كانت مرة و حامضة جدا بدونكم جميعا ...
أنت تقرأ
||Mafia War||
General Fiction_لَمْ يَكُن أَحَدٌ مِنا بَرِئ عَلَى كُلِّ حَال رُغْمَ أَنَّنَا خَسِرنَا مَن هُم أَقْرَبُ إلَى قُلُوبِنَا. _حَربُ العِصَابَات إِنْتَهَت أَخِيرًا لَكِنَّهَا لَم تَبرَح مَكَانَهَا حَتى أَخَذَت مِن كُل فَرد منَّا قِطْعَة مِن رُوحِه. Mafia War started i...