٢- دع الأنغام تشفي جروحنا

69 8 136
                                    

"دع أنغامَ هذا المساء تُشابكَ قلبينا معًا ولتلمم شتاتنا معًا وتصنع قلبًا ثالثًا يكفي كلانا في الحب"

...

كان يركضُ بسرعة يتجه نحو غرفة الشرطي
الاخر، بعد أن تم إشعال الانذار الخاص بهما،
فتحَ الباب بسرعة ليظهر ذاكَ الجالس يقرأ إحدى
القضايا بتمعن، تأفف هوسوك متوجهًا نحوه يغلقُ
الأوراق، نظرَ إليه باستغراب

"جونغكوك رئيسُ القسمِ يطلبنا، يبدو أن شيئًا ما قد طرأ في القضية"

نظرَ إلى الفراغ متسألًا، يضعُ
القلم فوقَ شفتيه بشكلٍ أفقي يحاولُ
تجميعَ أفكاره المشتته، الأمر ضخم للغاية،
تلكَ العصابة تتم مراقبتها منذُ عدة سنوات
لكنهم لا يستطيعون الوصول لشيءٍ ما،
هوسوك وجونغكوك عملوا بجدٍ عليها،
لكن الأمر يبدو معقدًا للغاية، أو ربما يحتاج
مزيدًا من الوقت!

"وهل تظن أن الأمر كبيرًا لهذه الدرجة هوسوك؟"

"لا أعلم حقًا لكن علينا التحرك بسرعة؛ لأنني لاحقًا سأغادر لرؤية التدريب الآخير لأختي قبلَ الترسيم، تعلم جيدًا إن لم أذهب ماذا ستفعل كارولين"

ابتسمَ مقهقهًا على حالته كونه
يعلم جيدًا تلكَ الفتاة المشاكسة

"أعلم أعلم، أشكر ربي كونَ ميلانا هي أختي رغم أننا إخوة من الأم فقط، إلا أنني لا أستطيع الاستغناء عنها بتاتًا، هي قطعة مني ولا يمكنني الابتعاد عنها مهما كلفني الأمر"

"ليسَ الوقت المناسب لدينا عمل الآن"

أمسكَ هوسوك يده يسحبه خلفه وهو يرسم
ابتسامةً ساحرة على وجهه يمكنها سرقة أي شخصٍ
يراه، اقتربَ يسير بجانب هوسوك بينما حاوط
الآخر كتفه مبتسمًا ابتسامة تملأها الأمل،
حتى وإن أصبحت الليلة سوداوية للغاية سيبقى
يأمل أن الربيع قادم لا محال!، لقد طال الشتاء
لا غير في عيناه، وهو يعشقُ هذا الفصل لذا
لن يمانع إن طال لأشهرٍ آخرى، حتى وإن
طال هذا الطقس البارد الذي عمّ على حياته لسنواتٍ
طوال فهو لن ييأس، نعم! نعم هو يبكي ليلًا لكنه
يستيقظ بأملٍ جديد يحيي وروده التي ذبلت مساءً،
والأهم أنه أشد المؤمنين بالحب ويحيا على أملِ
لقياه! حقق كل ما رغبَ به وحان الوقت ليجدها
هذا ما يشعرُ به!

اقتربَ منهم نامجون مبتسمًا بإشراق،
اعتادوا أن يكونوا أصدقاءً منذُ سنواتٍ عده،
كثلاثي فعلوا كلَ شيءٍ دائمًا غير مبالين لما هو قادم،
لكنه يظلُ غامضًا في نظرهم، ما ذاك الجزء
المخفي داخلك عزيزي نامجون؟ لما تترك
الجميع متحيرًا في أمرك لهذا الحد؟، لتكشف
عن روحك ودعنا نرى ما يستوطنُ عقلكَ
وفؤادك، عذرًا أقلتُ فؤادك؟ كنت قد نسيت أنكَ
اتدعيتَ أنكَ انتزعته وألقيته بعيدًا، دعنا نبقيه سرًا
عزيزي نامجون عذرًا أخطأت مجددًا أنتَ سرنا هنا

براثن الأبرياء P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن