"عالمي يرحبُ بكم ويتمنى لكم جحيمًا ممتعًا في قصورِ كاذبة تدعي النعيم، لتنعموا في جحيمي إذًا"
...
جلست تستخدم أدواتها لتنحط شيئًا جديدًا بينما تستمع للأخبار على التلفاز،
هي تنتظره منذُ عدة ساعات، لكنه ليسَ على عادته هذه المرة،
تأخرَ بشدة، نظرت إلى التلفاز تشعر بالملل الحاد تنتظر الإعلان عن شيءٍ
يخصها، شعرت بالإرهاق الشديد تنظرُ إلى هاتفها ولا تجدُ شيئًا منه
حتى الآن، لقد أصبحت الساعة العاشرة مساءً ولم يحضر حتى الآن،
كان سيأتي لزيارتها في تمام السادسة لكنه لم يحضر ولم يقم بإخبارها
عن سبب تأخيره حتى، سمعت المذيع يعلن آخيرًا عن الأمر"خبر عاجل: يعلن فريق النحاتة العالمية كيم جوليا عن صدور مجموعتها الجديدة في العاشر من الشهر الجاري، لأكن صادقًا أنا من أكبر معجبينها هي فعلًا موهبة وواثق تمام الثقة أنها ستبهرنا ككل مرة"
ابتسمت بإتساع ونهضت تنظر إلى المرآة، ترى ملامحها المميزة،
عينان متوسطةَ الحجم، حاجبان متناسقان مع حجم تلكَ العينان،
أنف مرسومة بطريقةٍ فنيةٍ مميزة، وشفتين لا تحتاجين التحديد
بتاتًا فهما كذلك، عينان بنيتان وشعرٌ طويل حريري كان قد خاطبَ
نهايةَ ظهرها ملقٍ عليه التحية، آلهةَ الجمالِ كانت قد قبلتها
لتكون فاتنةً لهذه الدرجة ربما، انتبهِ جوليا ربما من
تؤمنين معه حياتك هو من سيدمرها بقسوةٍ كبيرة دونَ أي مبالاةٍ
منه، أو ربما سيبالي من يعلم؟، دقائق حتى سمعت طرقات
باب منزلها اخيرًا،
استخدمت الدرج نحو الأسفل تنظرُ بغضب نحو الطارق،
حاوط خصرها وقربها منه يتذوق شفتيها بخاصته في قبلةٍ دامت
لدقائق"كنتُ أملكُ عملًا آسف عزيزتي"
اتجه نحو الداخل يجلسُ فاتحًا لها ذراعيه بشده، اتجهت
تحلسُ في أحضانه، تشعرُ بدفئ ذراعيه، تتمنى لو أن العالم أجمع
يتوقف عند هذه اللحظة تحديدًا،
بدء قلبها يضرب في قفصها الصدري
بقسوة، تشعر بحرارةٍ تسير داخلَ جسدها،
هو يشرعها برغبةٍ واضحة في سرقته من بين البشر!،
سرقته ووضعه داخلها وحمايته من هذا العالم حتى
من الهواء، هو يعلم أنها كانت على وشك سؤاله
عن ماهية عمله لكنه أشغلها بمعانقتها، رفعت رأسها
تنظرُ إلى وجهه تسأله ذات السؤال للمرة المئة بعد الألف
أنت تقرأ
براثن الأبرياء P.JM
Terrorعندما تظنه نعيمك فتجدُ أنه هويتكَ التي تسعى لتدميرك، احذر! أنتَ ومن حولك في خطر، عصابات الانترنت تستخدم الأبرياء من أمثالك فربما تكون أنتَ ضحيتهم التالية، رموزٍ وشفراتٍ غريبة قد تبدو مضحكةً وعادية إلا أنها واقعٌ لجرائم واقعية، على أرضِ الهلاك تريدُ...