وقف رجل وسيم ذو شعر اسود حريري و عيون حمراء دموية خلف باب مزين ومطلي بالذهب ، بينما انحنت الخادمتين اللتان كانتا تقفان على الباب باحترام ..
" هل الامب..الملكة بالداخل ؟!" كان لقبا جديدا لدرجة ان لسانه استصعب نطقه
" اجل يا صاحب الجلالة ! " قالت الخادمتين بصوت واحد
" افتحو الباب اذن !"
" كما تأمر يا صاحب الجلالة "
فتح الباب ليدخل الرجل الى الغرفة و يسير بخطوات ثابته قبل ان يقف في محله بافتجاع ، كانت المرأة التي تقطن الغرفة ترتدي فستان ابيض يكاد ان يكون شفافًا و لكن بياضه لطخ بحمرة الدم الذي كان ينزل كقطرات الندى من معصمها ب، بينما تقف بجانب حافة الشرفة المكسورة ...
" رينا ! " قال الرجل بحذر وهو يتقدم نحوها بعناية لتلتفت اليه بوجهها المبلل بالدموع
" كيث!" قالت رينا و الدموع تسيل من محجر عينيها كالسيول
" رينا ، ارجوك اهدئي و اتركي السكين ! " اخذ كيث خطوة اخرى الى الامام بحذر عندما رأى السكين التي كانت مغطاة بدماءها ..
" لا تقترب و الا سأقتل نفسي !" صرخت رينا بصوت عالي و تراجعت الى الخلف خطوة
" رينا .. انا حقا اسف .. اسف !" قال كيث بارتباك يميل الى الهلع
" انت ... هل احببتني حتى ؟! " قالت رينا بنبرة مليئة بالانكسار
" كثيرا ! " قال كيث دون تردد
" انت تكذب علي مجددا .. انت لا تحبني ، انت تحبها هي !" صرخت رينا بوجع وهي تضع يدها على قلبها
" لا تقولي هذا رينا ، انا حقا احبك !" قال كيث بجدية وحاول ان يتقدم نحوها لتصرخ فيه ..
" لا تقترب ! لو كنت تحبني لما فعلت هذا بي كيث !"
" رينا ، انا حقا احبك صدقيني .. ولكن بطريقة مختلفة عنها !"
" هل ستقول لي الان بعد كل شيء ممرنا به و عشناه معًا انك تحبني ك اخت و تحبها هي ك امرأة !"
" انا اسف رينا ، انا لم اعتقد ان الامر سيصل بنا الى هذه النقطة !"
" بعد ماذا تقول هذا كيث ؟! اجبني ! بعد ما حملت بطفلك في بطني و قتلته تلك ال ... حتى انك لم تعاقبها ! بعد ان جردتني من منصبي و جعلتني ملكة وانا كنت امبراطورة ؟ بعد ان اعطيتها مكاني و كل الحب الذي كنت اتوق اليه منك ؟ بعد ان جعلتني اتجرع كل هذا الالم و جعلتني اشعر بالتعاسة !"
" انا حقا اعتذر منك رينا ، لقد حاولت كثيرا ان اتجاهل مشاعري تجاهها حتى قبل زواجنا ولكنني في النهاية فقدت السيطرة !"
" لماذا تزوجتني اذن ؟! " قاومت رينا رغبتها في صفعه و صرخت بصوت عالي
" انا .." حاول ان كيث ان يبوح بالسبب ولكنه شعر ان هذا سيجريها اكثر فسكت
" انظر الى نفسك ! انت حتى لا تملك جوابا لسؤالي " رفعت رينا يدها بعجز و لكن سرعان ما انزلتها
