مفاجأه

22 5 1
                                    

***:لقد وصل الحاكم منذ قليل ويطلب استدعاءك، سترى كيف تمد يديك هاتين على جنود الملك!!..

قيس:حسنا خذني إليه فحسب وكف عن الثرثره، فأنا لا أحب الثرثارين..

**:سترى ما لا يرضيك الأن، بضع دقائق فحسب..

قيس:انت من سيرى ما لا يعجبه نهائيا أن لم يكف عن الثرثره وازعاجي الان..

.........

وعند الحاكم :

***:لقد جلبته انه بالخارج سيدي..! هل ادخله؟!

زين:نعم، اجلبه إلى الآن

خرج الحاجب لجلب قيس ظنا منه أن الحاكم سيوبخه أو سيجنه فترة ليتادب، فكان الحاجب في غاية السعادة، السعاده تشق وجهه، لا يعلم ما الذي سيحدث الان وستخيب جميع توقعاته، وتتلاشى فرحته، وتسقط تلك الابتسامة التي قد أخذت مكانها بالفعل على وجهه..!

**:هيا ادخل الحاكم يأمرك بالدخول الان، وتذكر لا ترفع رأسك باتجاهه فهذا يغضبه أو كمان يُقال"هذا سيزيد الطين بلاً" تذكر هذا جيدا، فلا نريد أن تسقط رقبة أخرى، فحافظ على رقبتك جيدا

قيس:قلت لك مرارا وتكرارا توقف عن الثرثره..!

**:إذا ودع رقبتك، فيبدو أنك عنيد وستتعب الحاكم معك

قيس:هيا خذني إليه فحسب..!

أخذه الحاجب ساحبا اياه باتجاه الحاكم وقيس غير مبالي بما سيحدث بعد قليل، فما سيحدث هو ذاك السيناريو الذي يعلمه جيدا، حتى أنه حفظه من كتر ما تكرر..! يعلم تصرفات زين الطائشه جيدا ويعلم أيضا بحب زين لبدر، ولكنه لا يستطيع فعل شئ، بكل مره يفضل قيس الصمت وترك الأمور تسير كما يريد الآخرين، ولكن كم مرة عليه الصمت؟ايصمت حتى يؤخذ منه جميع من أحب؟! لا يستطيع قول انه احب بدر، فهو لم يرها سوى مرة، ولكن لذاك الشعور الذي يجتاحه، نعم انه ذاك الشعور بالذنب، هو يعلم جيدا انه ليس المخطئ، فليس هو من قتل والدها، بل قام والده بفعل ذلك من دون أن يغمض له جفن حتى!

لقد علم قيس منذ طفولته أفعال والده الوحشيه والتي قد وصلت لقتل والدته..! لم يكن يعلم أن والده سئ لدرجه إقامة المذابح والمجازر في الجنوب..! لقد كان قيس يحاول بناء شخصية باردة غير آبِها لتصرفات والده ولكنه لا ينكر سوء تصرفات والده ولكن مع ذلك هو لا يستطيع فعل شئ حيال ذاك الأمر فقط يفضل الصمت..! ولكنه قد قرر من اليوم عدم السكوت ومواجهة والده...

أخرجه من دوامة أفكاره صوت زين الذي كان ينادي باسمه منذ عدة دقائق ولكن شرود قيس ودوامه أفكاره التي تتصارع مع بعضها البعض داخل عقله والأفكار التي كادت تفتك برأسه جعلته لا يرى أمامه حتى يسمع ما يُقال حوله...!

زين:قيس؟! ماذا تفعل هنا؟! ولم لا تجيب علي...؟
قيس:لم اسمع ما تقول..! لقد كنت افكر قليلا فحسب.
زين:إذا لم انت هنا وما الذي يحدث؟
قيس:اسأل ذاك الأحمق الذي يقف بجوارك..! إنه لا يكف عن الثرثره يتكلم طوال الوقت ولا يصمت ابدا، لم يسمع حتى ما أردت قوله فآثرت السكوت..

نظر زين إلى الحاجب -الحارس- الخاص به نظرة مليئة بالغضب، فكاد الحاجب أن يسقط من شده تلك النظرة، يعلم جيدا ماذا ينتظره، ولكن هل فقط سيعاقب سبب ثرثرته تلك، هو لم يعلم بعد من ذاك المدعو"قيس" إلى الآن..! ولكن يبدو أنه ذو علاقة جيدة مع زين، يتملكه الفضول ولكن لا يقوى على السؤال عن ذلك..! هو مجرد حاجب ليس عليه التدخل في أمور كهذه، ولكن متى سيتعلم الإمساك بلسانه ولو قليلا؟ هل هذا الأمر صعب إلى هذه الدرجة..؟! لم صعب الإمساك بذاك اللسان الطويل الذي لا يكف عن الكلام والثرثره..!


البارت السابع💗

مين هنا زي الحاجب دا؟ اكيد كلكوا🙂

بدر الجنوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن