مساعده.!

25 5 2
                                    

قبل م تقرأ البارت دا لو مكتئب بلاش لأحسن تعيط وتدعي عليا ونا مش ناقصة والله، مش عارفه اي البؤس والكئابه دي والله بس نا هموت وانكد عليكوا من زمان..! مش مشكلة بقى استحملوني منا مش هكتبلكوا بارتات كدا بالساهل وبعدين فين الكومنتات ها؟ *تضع يدها بوسطها*
مش هطول اكتر من كدا بس خليك فاكر انت ال اخترت تقرأ البارت دا..!

لم يكن قيس سعيدا جدا بذاك اللقاء، فهو على أية حال لم يكن يشعر بالراحة تجاه ذاك المدعو بزين ، ولكن ليس أمامه اي حل آخر، فهو لا يعلم اي شئ بتلك المملكه، لطالما شعر بشعور غريب تجاه زين، ولكن بكل مره كان يتجاهل ذاك الشعور، كان ينتابه شعور سئ كلما كان زين بالقرب منه، ولكنه فقط يقول ان هذه مجرد تفاهات، فهو لا يؤمن بشعوره، يقول دائما أن شعور الإنسان مثل لعبه الحظ"البخت" اما ان تصيب وأما إن تخيب، لذلك فهو لم يعتمد على شعوره قط..!

يرى قيس انه لمن الغباء أن يعتمد الفرد على شعوره، فالشعور نحو شخص بالسوء ليس دليلا ضده، وإنما شئ داخلي لا يمكن اظهاره أو الإفصاح عنه، فطالما شعر قيس بذاك الشعور نحو زين، ولكنه كان يتجاهله كما يتجاهل كل شئ بحياته، ألهذا السبب حياه قيس غير منظمة ومليئة بالفوضى؟! لا يمكننا قول ذلك كما لا يمككنا الإنكار..، لقد كانت حياة قيس صعبه منذ فقد والدته وحتى من قبل ذلك، فوالده لم يكن يحب والدته على أي حال.!، لطالما تساءل قيس عن سبب زواجهما في حال أن والده كان يكره والدته! كان قيس يكتم الكثير من الحزن، كان يطوي الأسى ويخفيه بداخل قلبه، وان رأى احد بكاءه، كان يجفف قطرات المياه الصغيره على وجنتاه بيديه الصغيره برفق حتى لا يعلم أحد أنه كان يبكي أو يتألم..!

إن قيسا مشتت الأفكار لا يعلم ماذا يفعل أو أي الخطوات يتخذ..! فهو على أية حال مازال ذاك الصبي الصغير الذي فقد والدته فقط بالعاشرة من عمره، كان بحاجتها كثيرا لطالما دعا ربه كل ليله أن يعيد له والدته، فهو بحاجتها..! كان ينام كل ليله والدموع على وجنتيه، ولكن لا يوجد أحد يسمعه بذاك القصر الكبير، كل ما يهمهم هو الحكم ومن سيتمكن من الوصول إليه والتربع على العرش لمدة أطول، ولكن لا أحد يهتم لذاك الصبي الصغير أو شعوره، كان فقط بحاجة إلى من يحتويه فقط ويضمه إليه بحنان ولكنه كان وحيدا..!

كادت دموع قيس من السقوط عند تذكر هذا الألم الذي لطالما شعر به منذ طفولته، ولكنه سرعان ما تذكر اين هو، ووجود زين خلفه فمسح تلك الدموع التي قد تمردت وسقطت رغما عنه..!

زين:إذا ماذا أفعل بك..؟ إلى متى ستظل ثرثار هكذا؟

**:انا اسف سيدي، لن تتكرر مجددا أعدك

زين:مازلت افكر في العقوبه المناسبة لك..!

**:ارجوك سيدي سامحني لم اكررها مجددا..!

زين:لا فالمخطئ يجب أن يعاقب، وانت اكثر من يعلم ذلك، اتتذكر كم من الرقاب سقطت بهذا القصر وبذاك السيف الموضوع هناك...؟! فأنا لا أتذكر بالتحديد، ذكرني..!

*** بتوتر وصوت أشبه للبكاء:الكثيرون سيدي الكثيرون، ارجوك سامحني لن تتكرد ارجوك..!

ثم توجه الحاجب إلى قيس و نظر إلى قدميه وسرعان ما نزل ليقبلها، بينما قيس كان يحاول جعله يقف ولكن باءت كل محاولاته بالفشل..! كان قيس لا يرى أن ما يفعله زين صحيح فإن غلطة الحاجب لم تكن بتلك السوء، يعلم جيدا أن غلطه الحاجب تلك جعلته قابعا بذاك السجن المظلم عدة أيام، ولكن هو يعلم أيضا أن لذاك الحاجب اولاد وهو لا يريد أن يجعل أولاده يقاسون ما قاساه هو في طفولته، فهو يعلم والى الان قساوة ذاك الشعور..!

قيس:انهض فأنا لا أحب ذلك..! لا يجب الانحناء والتوسل لغير الله

***:ارجوك سيدي سامحني، من سيعيل امراتي واولادي أن اكبرهم مازال فقط بالعاشرة من عمره...!

حينما ذكر الحاجب أن أكبر أولاده فقط بالعاشرة، تذكر قيس كل ما عاناه ورق قلبه لذاك الحاجب وأولاده..!

قيس:حسنا لقد عفوت عنك..!

***:حقا أنا اشكرك سيدي، لن يتكرر الأمر مجددا انا أعدك..!

زين :كيف تسامحه لقد جعلك تسجن لأيام...! هل هذا بالأمر الهين..؟!

قيس:الا تسامح احدا، لم كل تلك القسوة، لقد كان غلطه بحقي انا، والان انا اسامحه واعفو عنه، لا يمكنك معاقبته الان..!

زين:حسنا ولكن ان كررها مجددا فلن اتنازل عن قطع عنقه او لسانه الذي يثرثر به حتى لا يستطيع الثرثره مجددا..!

انتهى
البارت الثامن

تقريبا دا أطول بارت لحالا..!
بس اي رايكوا ف تطور الأحداث، وطريقه السرد..!

بدر الجنوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن