الجزء السابع: لقاء

1.7K 88 219
                                    


الرجاء التصويت بليز لا تنسوا ❤️

قراءة ممتعة


لم يعرف ماهيتو اي مرة هذه كانت، فهو قد فقد العد منذ فترة، هو لا يكترث، فعدد المرات لا يهم، الشيء الوحيد الذي يهم هو قضاء الوقت مع نانامي.

كانت هذه المرة مثل باقي المرات، الهدوء يعوم حولهم، كانوا وحدهم، مثل كل مرة، لان ماهيتو كان يتخذ خطواتٍ اضافية ليتأكد بان نانامي وحيدٌ في كل مرةٍ اتى بها الى هنا، فهو لا يحب التشارك. وان كان بامكانه لاخرج كل شخصٍ من المدرسة وابقى نانامي وحده، له هو وحده. فقط كليهما والعالم باسره لهما.

ابتلع قطعة الشوكولا في فمه وهو يتظاهر بالانتباه الى ما كان يكتبه نانامي، فنظره لم يكن مركزاً على الكتابة، بل كان على تلك الايدي القوية، كانت العروق تهدد بالتمزق كلما ثنى نانامي يده وشد على القلم بين اصابعه، عروقه ضخمة وصلبة، اراد ماهيتو ان يمرر اصابعه النحيلة عليها وان يشعر بتدفق الدم تحت لمساته.

تأرجحت قدماه تحت المكتب جراء العادة، فهو لم يكف عن فعلها مهما قال له الآخرون بانها عادةٌ مزعجة، وبما ان ماهيتو ليس شخصاً يهتم بازعاجه للآخرين، هو لم يتوقف قط.

ارتطمت قدمه برفقٍ في ساق نانامي، وشعر ماهيتو قلبه يتردد، لم يكن يقصد لهذا ان يحدث، "انا اسف!" قال بسرعة، نبرته مذعورة، هو لا يريد اغضاب معلمه.

"لا تقلق يا ماهيتو" قهقه نانامي، بدا ماهيتو لطيفاً للغاية وهو مذعورٌ من شيءٍ بسيطٍ كهذا، عيناه ذو الالوان المختلفة واسعة، لم يتسنى لنانامي ان ينظر في اعينه من قبل، لقد بدت جميلة، هو لا يعرف ان كان هذا مرضاً او عيباً خلقياً من نوعٍ ما، هو فقط يعرف ان اعين ماهيتو الغير متطابقة جميلة للغاية.

انحنى نانامي ليكت الغبار عن بنطاله، الغبار الذي تسببت به اقدام ماهيتو قبل لحظات، لا يبدو انه عليه ان يغسله، فهو قد فعل ذلك البارحة وسيكون من الازعاج ان اضطر لفعل ذلك مجدداً. كانت اقدام ماهيتو تدق على الارض في توتر، لا بد من ان المسكين لا يزال مذعوراً، ولِمَ؟ ليس كأن نانامي كان عنيفاً مع اي احدٍ من قبل او حتى غاضباً، فهو دائماً ما كان هادئاً ويجيد السيطرة على اعصابه، هو لا يحب ان يفشي الذعر في قلوب طلابه.

وعندما رفع نانامي نفسه، بدا انه قريبٌ للغاية، قريبٌ كل القرب من تلك العيون التي اخذت تنظر اليه بمنتهى الرق وكأنها ستخترقه ان تجرأ ماهيتو على ان يحملق بها، كانت نظرته غريبة، وكأنه مذهول، لم يدري نانامي ما بردة الفعل تلك، شاهد جوزة عنقه تصعد وتهبط بقسوة، ولوهلة، توقف نانامي في مكانه مواجهاً لذلك الوجه المذعور امامه، لِمَ كان ماهيتو مذعوراً هكذا؟

كان وجهه قريبٌ جداً، اتسعت عينا ماهيتو عندما شعر بانفاس نانامي الساخنة تضرب وجهه المرتعش، رجف جلده بفعل فرق الحرارة، تضاربت المشاعر داخله، كان نانامي ساكناً عن الحراك هناك، وكأن الوقت توقف، وان تجرأ ماهيتو على ان يقترب قليلاً, قليلاً فقط، فان شفتاهما ستتلامس في قبلةٍ لطيفة.

Jujutsu High - مدرسة جوجوتسو الثانوية 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن