بينما غرور تنفذ خطتها الخبيثة ترسل ماتسر نفسها وتتلذذ بِمشاهدتهِ، كانت مغفرة منشغلة بالدرس فقد أمضت كل وقتها، وصبت كل طاقاتها بالدراسة وتعبت كثيراً تاركة وسائل التسلية كلها
-الأم : مغفرة أين انتِ ياعزيزتي ..؟
-مغفرة: ها هنا أنا يا أمي معذرة منكِ لم أسمع ندائكِ فقد كنت أدرس
ـ الأم: حسناً مهجة قلبي لا بأس عليكِ، الآن سأذهب لجارتنا أم خالد يجب أن أراها لعلها تحتاج الى شيء
ـ مغفرة: أمي ألم تأخذي عبرة منها ومن لسانها السليط هي جارة لكن من شر البرية والمبغضة لمولاي علي عليه السلام
ـ الأم: مادمنا على نهج عليٌ فيجب علينا السير على خطاه ونعامل الناس كما أمرنا يا أبنتي
ـ مغفرة: كلامكِ منطقي ...
ـ الأم: رضا الله عنكِ قرة عيني الآن سأذهب ولن اتأخر
ذهبت السيدة مرضية لعيادة جارتها أم خالد التي لا تمت لها بأي صلة، وليست من الموالين وإنما من الحاقدين على الإمام علي وشيعته لكن هنا تُعلمنا السيدة مرضية أم صديقتنا مغفرة بأن نسامح الآخرين ونعفوا عمن ظلمنا ولا نعادي الناس لكونهم من طوائف أخرى.
وإنما نكون مسلمين مسالمين مع الجميع نتأدب بأخلاقيات أئمتُنا عليهم السلام
جاءت مغفرة لترى الجهاز
وأذا بِمجموعة صور ومقاطع وافلام ووووو ....... الخ
حيث كاد الجهاز أن ينفجر بيدها
تصفحت وأذا غرور هي المرسلة أردت عليها
ـ مغفرة: ما كل هذه الصور والمنشورات لما أرسلتِها إلي؟!!!!
- غرور: كي نتسلى فهذه الصور والفيديوهات جميله وتلبي رغباتي
ـ مغفرة: سامحكِ الله تعالى على هذه الفعلة السيئة
وقامت بحظر رقم غرور
لكن بقيت بعض الصور متعلقة بعين وعقل مغفرة للأسف فقد نظرت إليها كثيراً
أسرت بينها وبين نفسها هذه الصور ، حيث قالت: الآن لدي وقت الأستراحة وأخذت بالتصفح والتعمق بالنظر والأنتقال من رابط إلى آخر من موقع لآخر ومضت الساعات على صديقتنا مغفرة وهي منشغلة بالأنترنت والمنشورات
عادت السيدة مرضية للبيت، وأستغربت فأن مغفرة لم تنزل لتناول الغداء، ولم تتصل عليها كي تأتي لتحضير الطعام؟!!
- الأم: مغفرة ابنتي ٱلم تأكُلي شيء عجباً
مغفرة إلا تسمعيني يبدو أنها نامت من التعب
بينما مغفرة متوسدة السرير تاركة الكتب ملتهية مندمجه مع الفيديوهات حتى أن قد فاتها آذن الظهر
ماذا سيحصل لمغفرة؟
هل ستتوب وتطلب العفو من الله تعالى، والامام وتترك هذه العادة السيئة؟؟
أم تبقى طالبة العفو والتوبة، ومتابعة لهذه الأفلام المحرمة؟؟؟
أنت تقرأ
رواية #ماتت_بحسرة_اللقاء
Short Storyرواية تتحدث عن طالبة جامعية تواجه العالم الجامعي وبعض من صديقات السوء ... وكيف تنشغل بأمور دنيوية وتنسى إمام الزمان وماهو وجوده في حياتها ❓ فَـتتخبط مِن ذَنبٍ إلى ذنب . إلى إن ينتهي بها المطاف إلى حسرة اللقاء بالإمام المهدي عليه السلام 💔