¿12¿

70 8 1
                                    

تهز قدمها بضجر ، تنظر نحو الشارع ، تبحث عن سيارة أجرة تقلها للنزل ، هي فقط أرادت شراء بعض الأشياء و لكن أخذها الوقت و هي تسير و دون أن تنتبه وجدت الساعة قد شارفت على بلوغ منتصف الليل ، و هي الآن تجاهد لإيجاد وسيلة نقل تعيدها لذلك النزل اللعين ....

' سحقاً ، هل انقرضت السيارات عن وجه الأرض ؟؟'

بغتة وقفت بجانبها أخيراً سيارة لتتنهد بارتياح و تركبها دون أن تبالي أن تلك المركبة قد توقفت دون حتى أن تشير لها ....

' و أخيراً ، لقد ضننت نفسي سأبيت بالشارع '

لم يجبها السائق الذي كانت ملامح بالكاد ترى ، لكنها أيضاً لم تهتم ، كل مبتغاها كان أن تعود للنزل و تنام ....

و دون سابق إنذار وجدت ذلك السائق يلتفت لها و عيناه تحمل نظرة شر ، لينفث بوجهها بخاخ ، جعلها تسعل للحظة ثم تغلق عينيها فاقدة للوعي ، تبسم السائق بحقارة مكملاً طريقه حيث المجهول .....

أستفاقت تشعر بألم شديد يدق رأسها ...

' أه يا إلهي رأسي سينفجر '

' لا تقلقي سأفجره لك ، لكن ليس الآن '

جاء صوت غريب عليها من بين الظلام محدثاً إياها ..

' من أنت أيها اللعين ، و أين أنا ؟؟؟'

بصراخ و غضب تحدثت لذلك الذي يخفي نفسه بجنح الظلام

' تؤ تؤ تؤ ، لسانك لا يقطر سوا بالحقارة مثلك تماماً ، لكن سأعلمك لاحقاً  كيف تتأدبين '

أنهى ذلك الرجل كلامه ليتقدم لتحت ضوء برتقالي اللون معلق بسقف تلك الغرفة القذرة ، ليتضح لها معالمه ، الذي لم يكن سوا ذلك السائق ...

' ماذا تريد مني أيها الحقير ، و لم جلبتني لهنا ؟؟'

' أريد تعذيبك ، أريد أن أقتص منك لكل ألم سببتيه لأخي '

' ما الذي تقوله و اللعنة ، من هو أخاك أصلاً ؟ ' لازالت تصرخ و يقابلها برود الآخر بأجوبته

' إنه ذلك المسكين الذي أشبعتيه بالجلد مذ ما يقارب الأسبوعين ، هو أستطاع الهرب من ذلك النزل القذر و لكنه وصل لمنزله بأخر أنفاسه طالباً الانتقام من صاحبة الشعر الأحمر '

بكل حقد كان يتحدث ، قلبه يتقطع للحظة رؤية أخاه المضرج بدمه يموت أمامه بعد كم التعذيب الهائل الذي ناله من جيكيونغ ، لذا هو فقط قرر الانتقام ....

ثنائي الدم // BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن