الفصل الثاني

711 18 5
                                    

#الفصل_الثاني
اشرقت الشمس بنورها في قلوبنا فاشرقت قلوبنا واستيقظوا بسعادة ليبدأوا يوماً جديداً عساه يحمل ولو قليل من الخير لهم حتى ولو كان قليل أفضل من لا شيء
...
يا سيد عاصم !
يا سيد عاصم !
قالها بسرعة
نعم !
ماذا تريد ؟
ماذا حدث يا شهاب
قالها السيد عاصم وهو يترك الأوراق التي بيده ناظراً له مستفهما عن ماذا يريد ؟
كان شهاب ينظر حوله يميناً وشمالاً ولا يعلم ماذا يقول له أو كيف يقول له أخذ يفكر كثيراً
انتفض علي صوت السيد عاصم مرة أخرى قائلاً : ماذا هناك يا شهاب ؟
أحدث شئ !؟
بدأ شهاب في الحديث وهو يقول كلامه بحروف متقطعة قائلاً : لقد أتى لك إتصال من البلد منذ قليل
بُهت وجه عاصم قائلاً له : حسناً ! ماذا به الإتصال أهناك شئ ؟
كان شهاب يتهرب بعينيه ولا يدري كيف يصارحه ويقول له ما حدث كيث يقول تلك التي ذهب لها منذ شهر وحضر زفافها مات زوجها اليوم كان التفكير سيقتله
عاصم بعصبية وتوتر : ماذا هناك يا شهاب؟
السيد سعد زوج السيدة زهرة في ذمة الله
وقع من فوق المبني وهو يعمل ومات
قال شهاب هذه الجملة سريعاً كان عاصم واقفاً يحاول أن يفهم ويستوعب ما قيل له هو حتى الآن لا يفهم ما قيل له الي أن جلس قائلاً : ماذا قلت ؟ سعد !؟ زهرتي لقد مات زوجها ؟ زهرتي ستدبل قبل أن تتفتح ويملئ الكون عطرها سلمها أبي له زوجة منذ شهر وستعود معه مكسورة ؟ لا لا أنا لا أصدق
قال آخر كلمة بصوت عالٍ أتي علي صوته أبنائه وزوجته نظر عاصم لهم وقال لهم وهم واقفين يحاولون فهم ما يحدث
قال لهم ودموعه تملئ عيناه : سعد زوج زهرة مات يا رباب مات يا باهر مات يا يامن
أنا كنت سأذهب لها منذ يومين سأذهب لها اليوم ولكن للتعزية ليس للتهنئه زهرة عبدالرحمن راح عطرها
نظر عاصم إلي ابنه وقال له : ألن تفهم معنى ذلك يا باهر ؟ ألا تريد أن تفهم أن عمل بنت العامرين هو خطر عليك يا ولدي ؟ أم تريد أن تكسرني أنا و امك عليك ؟
نظر له باهر مستفهماً عن دخلها في الموضوع ما شأنها في موت زوج عمته فقال له : يا أبي هذا عمل .. ثم ما شأنها هي بذلك
امسك عاصم رأسه بقوة قائلاُ له : الا تريد أن تفهم يا باهر أن هناك ثأر ودم بيننا يا باهر الأمر كبير يا ولدي
انكس باهر رأسه ناظراً للأرض فقال : عذراً يا أبي ولكن كل شيء مقدر ومكتوب
كانت والدته تنظر لهم بحزن نظرة تعني ماذا تقولوا ؟ أليس للإنسان ثمن لديكم ثم قالت في النهاية : يا ولدي لا تقترب من النار ثم تعود تشتكي وتقول لقد سببت لك النار حرق يا ولدي سأقول لك شيئاً واحداً
نظر باهر لها مستفهما قائلا : ماذا ؟
ردت عليه بدموع ملأت عينيها وأشارت بيديها إلي قلبها قائلة : هذا قلبي اياك وكسره عليك حزناً اياك يا ولدي
اعتدلت الي عاصم قائلة : سأذهب لأجهز نفسي
نظرت لأولادها قائلة لهم : هيا جهزوا نفسكم اياكم والتأخير
...
ااااه يا ولدي
صرخت بها والدة سعد قائلة من وسط صراخها : عريس يا ولدي لم تري السعادة بعد يا سعدي لم ارى ابن لك بعد يا نور عيني كسرتني عليك وأنا حيه وأثناء صراخها سمعت من تقول : يبدو أن بنت عبد الرحمن لم تكن السعد علي ابننا
قامت والدته صارخة بها وهي تمسكها لتخرجها خارج المنزل قائلة لها : بل ابني أنا الذي لم يكتب له السعادة علي يد بنت عبد الرحمن ابني حظه حتي في السعادة كان قليلاً
كانت والدة زهرة في حالة ترثى لها علي عروستها التي لم تكمل  سوا شهر
....
عادت بذاكرتها تتذكر

وللثأر حكايا بقلم هموسه عثمان ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن