الفصل الخامس

183 15 9
                                    

                      الفصل الخااااامس
وكأن العالم كله تأمر عليه لقتله لا ليس قتله هو بل قتل صغيرته وحبيبته وكل شيء له
الا يكفي ما بها ؟!
الا يكفي ذلك !
بل تسمع كلام مثل ذلك أيضا !
وكأن ما بها قليل
الا يكفي ؟
الا يكفي انها لا تستطيع أن تتحدث وتقول ما بها
اكل هذا لا يكفي ؟
ذهب إليها وها هو يحاول التخفيف من ملامح وتعابير وجهه التي واضحه أنه سينفجر بأي لحظة
ذهب لها وحدها في مكانها المفضل علي الأرجوحة في الحديقة تنظر بعيداً دون اي تعبير علي وجهها
جلس بجوارها دون أي كلام منه وبدأ يُحدثها
ولكنه حدثها بالاشارة يقول لها : من المستحيل أن افعل ذلك
لا تقلقي
ظلت تنظر إليه إلى مأمنها وحبيبها
هل يمكنه فعل ذلك ؟
لا تدري بما تُجيبه ولكن اخيرا أشارت الي قلبها وقالت له بالاشارة : أنا خائفة منهم
كاد قلبه أن يتمزق من تلك الإشارة اابنته خائفة وهو لا يستطيع أن يطمئنها ااااه
نظر لها طويلاً ثم قال : الا تثقي بي ؟
انكست رأسها ثم رفعتها وقالت له بالاشارة مبتسمه : بل اثق
إن لم اثق بك فيمن سأثق
اخيراً ضحك وضحكت ابنته
اخذها وذهب بها للداخل عند زوجته وحبيبته وكل ما له وامله في الحياة
رفعت نظرها لهم وقالت اجئتم وهي تلوح لهم قائلةً: أنا سأبدأ أغير الآن منكم يا طيبة أنتِ و بهجت

ضحكت طيبة وهي تنظر إلي حبيبة قلبها حزينة علي ما بها
هكذا هم
طيبة حزينة علي والدتها وخائفة علي ما سمعته
ووالدتها حزينة علي ما حدث لابنتها
وبهجت في عالم ثانٍ حزين على كلاهما
فاق علي تاوه حبيبته
فاعتدل سريعاً وقال لها بخوف وقلق : امل ؟
امل ؟
ما بك ؟
حاولت امل الصمود قليلا ولكن قالت له : بهجت احملني من علي الكرسي وضعني علي السرير ارجوك أشعر بآلامٍ شديدةٍ في ظهري
اعتصر الالم قلبه عليها
حملها من علي الكرسي المتحرك ووضعها أرادت أن تتحدث معه ولكنه رفض أن يجعلها تتكلم وجلس بجوارها
واخذ طيبته في أحضانه وأمله أمامه
....
استيقظ باكراً وما إن استيقظ لا يوجد في خياله سوى جده عبد الرحمن يريد أن يراه ويطمئن عليه
جلس على الإفطار وعقله مشغول
فقال له والده عاصم عندما لاحظ انشغال عقله : ماذا بك يا يامن ؟
اراك هادئ لا تناكف والدتك ولا تُقاتل باهر أخيك ؟
ضحك يامن وقال له : أريد أن اري جدي فلقد اشتاق القلب له كثيراً
نظر عاصم وتبسم له بحزن
وقال له اخيراً بتنهيده : اتصل به وإن استطعت أن تذهب له فلتذهب.
قام يامن واتصل به وحينما رد
بدأ يامن بالحديث قائلاً : أهلاً بك يا عبده يا أخي اشتقت لك كثيراً
ضحك عبد الرحمن : ها أنا بخير الآن
صمت يامن لثواني من تلك الكلمة
قلق يامن كثيراً وسأله : ماذا بك يا جدي ؟
تنهد عبد الرحمن بقوة وقال له : إن كنت متفرغاً فتعال لي يا ولدي فأنا في حاجة لك يا حفيدي قال يامن سريعاً دون تفكير : حسناً !
حسناً يا جدي
سأتي في أقرب وقت.
أراك يا جدي قريبا
رد عبد الرحمن عليه بحب : حسناً يا حفيدي تصحبك السلامه.
اغلق يامن الهاتف وحزن كثيراً وقام ليعد عدته للسفر الى جده
....
كما هي لا شيء يتغير تعيش حالتها في الماضي قال لها برفق : ماذا بكِ يا ذكرى ؟
لمَ تجلسي حزينةً هكذا ؟
انكست رأسها قليلاً ثم قالت : سيد عمر تفضل
لا لا شيء ليس هناك شيء
تبسم عمر لها وقال : ألن تقولي لي ماذا بكِ؟
تجمعت الدموع في عينيها وقالت : لا احد من اهلي يعلم اني اعمل في مستشفى تخص عائلة الشريف !
لا اعلم ماذا سيفعلوا بى إن علموا !
أو كيف أقولها لهم
صُدم عمر وقال لها بهدوء : لا أحد يعلم !
اومأت ذكرى بهدوء وقالت : خائفة أن اصارحهم
وخائفة من الاستمرار في العمل دون معرفتهم فلابد أن يعلموا في يوم
احب أن يعلموا مني لا من أحد
سمعوا صوت باهر شديد مع أحد الاطباء
قالت له ذكرى سريعاً : اذهب له يا سيد عمر
ذهب عمر له سريعا وقام بتهدئته قائلاً له : ما بك ؟
ماذا بك ؟
لتتعصب هكذا ؟
تنهد باهر بضيق وقال : لا شيء ؟
نظر عمر له بشدة فقال له : هناك خلاف بيني وبين أبي هو يُصر أن يجعلني افصل ذكرى عن العمل خوفاً من معرفة جدي بالأمر وأنا لا أوافق علي ذلك نهائياً
سأله عمر بصراحه قائلاً : ولمَ لا توافق
تلعثم باهر لا يدري بما يُجيب فرد قائلاً : هي طبيبة علي مستوى عالي استحالة أن اخسرها بسبب مشاكل كهذه
العمل ليس له دخل بهذه المشاكل
دخلت الطبيبة نرمين قائلة : سيد عمر نريدك قليلاً
قام عمر وقال لباهر : اهدأ قليلاً وقم لتصلي الظهر وسأتي لك مرةً أخرى.
اومئ له باهر
ذهب عمر وهو في طريقه وجد إحدى الطبيبات جالسة ماسكة بهاتفها سألها بشدة : ماذا تفعلين أهذا هو العمل ؟
تلعبين في الهاتف ؟
قالت الطبيبة بهدوء وتلعثم : لا والله يا حضرت الطبيب كنت فقط انشر صورة للطاقم الطبي التي تم تصويرها لنا في الخارج لا أكثر
عقد عمر حاجبيه وقال لها بشدة : هذا ليس وقته !
هيا للعمل
اومأت له قائلة : أمرك سأذهب
بعدما ذهب قالت الطبيبة المجاورة لها : اياكِ والإشارة للطبيبة ذكرى فهي ترفض ذلك
ردت بلامبالاه : سأقوم بالاشارة لها
بما أنها ترفض إذاً لماذا تتصور معنا
...

وللثأر حكايا بقلم هموسه عثمان ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن