{K³}

29 2 11
                                    

" مال املي بك يالمني ، والمي بك يعجبني ؟ "

.
.
.

" خذي هذه "
صرخ راميا بالوسادة في منتصف تلك التي لم تكلف نفسها التحرك حتى فهي تعرف انه الأفشل في التصويب على الأطلاق

" أنا أموت جونغكوكي آلمتني "
تحدثت بدرامية تمثل الألم ليقهقه الآخر على تصرفاتها

" لا أنا أرجوكي أيتها الحسناء ان لا تتركيني كان خطأً "
انغمس معها في مسرحيتها الخاصة لتبتسم هي بخفة وبأعين ذابلة نابسة ب " وداعا "

ركض بخطوات بطيئة كما لو أنه وضع تأثير التبطيء على حركته بينما يصرخ ب'لا' ويكررها بصوت منخفض اكثر من قبله مقلدا تأثيرا الصدى

ما لبث ثوان سوا وانفجر كليهما ضاحكا على تمثيل الآخر وأراهن أن كل من رآهم كان ليفعل المثل على شدة فشلهما بالتمثيل الدرامي

" اذهب واحضر الوسادة التي رميتها هذه الكنبة كصخر من العصر الحجري .. غير مريحة "
نبست ممتعضة تحاول تعديل جلستها ليناظرها بمعالم سخرية مصدومة

" مالذي تفعله تلك الأدوات الطويلة اسفل هذا البطن "

" لا اعلم لكني اظن ان بعض العلماء يقولون ان اسمها سيقان "
تحدثت بجدية جاعلة من الذي امامها يضرب يده على جبهته بحسرة على فتاته

" هيا احضر الوسادة والا "
انهت كلماتها ملوحة بالخف المنزلي الذي ترتديه ليبتسم بتوتر عند استيعابه ان تلك المجنونة لن تتردد في ابراحه ضربا كما فعلت سابق المرات

" مم من قال اني لن احضرها .. اعتبريها موجودة "

ابتسم ببلاهة في نهاية كلامه ليتجه نحو الوسادة التي رماها في نهاية الغرفة

وقف قليلا يناظر الباب المقابل له ليتمعن النظر بملامح لا يمكن تفسيرها .. ملامح شوق ، حزن ، انكسار ، اوج الذكريات الذي اندفع يداعب أفكاره كان له تأثير كبير على فؤاده

خاصة عندما شاهدها

مرر انظاره على مدى الغرفة كلها او لنقل مكتبه الذي هجره منذ فترة طويلة

القى نظرة على المكتبة المليئة بمؤلفاته التي لطالما كان لها ضجيج كبير واثر في المحيط العام

توقفت انظاره عند اخر رواية في الرف

سحبها من بين الكتب لينفخ عليها جاعلا من الغبار يتطاير ملوثا وجهه

تلمس العنوان بشغف بينما يناظرها كما لو أنها أثر لا مثيل له

" خيوط الشفق الأحمر "
تنهد وهو يقرأ اسمها لقد احدثت ضجة كبيرة وكانت سبب لنجاحه ، لكنها ايضا كانت نقطة نهايته بعد ان أمضى في كتابتها حوالي الخمس سنين

Make It | J.J.K || إِصْنَعْهُ | جْ•جُ•كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن