الأسبوع الرابع - جميل

1.9K 100 76
                                    


‎‎‎‎‎‎ ‎ ‎ ‎

كانَ جونقهان يجلسُ على كُرسيهِ المُتحرك والمُتموضع أمامَ سرير سونقتشول، يداهُ تستريحُ فوق فخذيّ الآخر المختبئةِ أسفلَ البطانية، شفاهُهما متعانقةٌ بإحكام ويتحركانِ ضد بعضهما بسلاسةٍ كما لو أنّهما يؤديانِ رقصةَ شهر العَسل.

يدُ الآخر كانتْ تتحركُ بنعومةٍ فوقَ وجنةِ جونقهان، يداعبها بهدوءٍ و حذر فعلى ما يبدو أنّ قبلتهم لنْ تنتهي أبداً هذا اليَوم.

منذُ لحظةِ قُبلتهم الأولى التي مضى عليها أسبوع، أصبحَ للهواءِ الموجودِ حولهم في الغُرفةِ طبيعةٌ مختلفة ؛ حُرّ، حلو، مُثير و لطيف بشكلٍ عام.

ترتفعُ شفاههم بالإبتساماتِ حالما تتقلي أعينهم مع بَعضها البَعض، وضحكاتٌ صغيرة يبتلعها الهواء عندما يفصلونَ ذلكَ التواصل، في حين أنّ عيناهما تلمعُ أثناء تبادلهما أطرافَ الحديث.

وبالتأكيد لم يَستطع جونقهان إنكارَ وجودِ فراشاتٍ ترقصُ في أنحاءِ جسدهِ حالما يقعُ على مسامعهِ صوت الآخر الضخمِ والعميق أو عندما تُعانق عيناهُ عيني سونقتشول المُشعة كعصى بلوريةٍ جميلة.

هو فضّلَ البقاء في الكُرسي المُتحرك طليةَ اليومِ فقط ليكونَ بجانبِ سونقتشول حيثُ يتبادلانِ الأحاديث أو القُبل والتي أصبحتْ أكثرَ تكراراً في الآونةِ الأخيرة.

لقد كانَ شعوراً جيداً، جيداً للغايةِ أنّ سونقتشول أنجذبَ لهُ بشكلٍ كبير رُغم فترةِ تعارفهم القصيرة والتي تبلغُ الأربعةَ اسابيع وفي واحدٍ من هذهِ الأسابيع هم لم يتبادلا حتى جُملةً واحدة.

شفتاهُما انفصلتْ ببطءٍ حيثُ لا تزالُ على بعدِ إنشٍ واحد، رائحةُ الآخر تدور في أنفهِ، فتحَ عينيهِ لتتصل بعيني الآخر مما سببَ لهُ رعشةً في كاملِ جسدهِ.

"أنتَ بارعٌ في التَقبيل، أتعلمُ ذلك؟" سمعَ صوت الآخر العميق يتسللُ إلى اذنيهِ، تلكَ المجاملة جعلتْ من قلبهِ يُزهر بإفتخار.

"حقاً؟" سألَ بابتسامةٍ على شفتيهِ وقد لاحظَ البريقَ في عينيه عميقةِ اللون.

"و هل سأستمرُ في تَقبيلكَ اذا لم تكن كذلك" قهقهَ سونقتشول بخفةٍ قبلَ أن يقتربَ من شفتيهِ مرةً أخرى، ونضباتُ قلب جونقهان قد جُنّ جُنونها عندما عانقَ شفتيهما معاً.

لقد شعرَ على الفورِ بلسانِ سونقتشول بينَ شفتيه ولم يلبث حتى فرقهما معطياً المجالَ للآخر، حاولَ جاهداً عدمَ إظهارَ ضعفهِ وابتلعَ الأنينَ الذي كانَ يهددُ بالهروب.

أحكمَ قبضتهُ على البطانيةِ فوق فخذِ الآخر، لقد غُمر داخلَ احاسيسهِ قليلاً.

مُسكن ألم - جونقتشولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن