||مًشُـيِّئةّ أّلَقُدٍر||

1 0 0
                                    

" أعلم انها فترة طويلة جدا،  للأسف لدي تكاسل بكتابة الأحداث رغم انها محفورة بعقلي،  عدت ب بارت جديد ستحبونه لأنني قرأته كثيرا ♡ لن اطيل عليكم قراءة ممتعة"
.
.

"قد عشت حياتي بين عالمين ، أينما تطئ قدماي خطواتهما تشكل غيمة الفساد ، وتبدأ المشاكل كالمعتاد .
مع كل نفس أستنشقه تخلق فجوة جديدة تعلن عن قدوم مصائب .
خلقت لأكون بين عالمين ، موهبتي الوحيدة اللهو بعالم البشر والتلذذ بدمائهم لآخر قطرة ، ليس من الضروري أن تكون لأحياء ! ، وللأسف لايمكنني إظهار شخصيتي الحقيقية
لماذا ؟
لأنكم ض ع ف ا ء (ضعفاء، مثيري لشفقة) "

×× قبل خمسة عشرة عاماً :
يجلس بخوف يختبئ خلف كومة الأحجار يضم قدميه لصدره وهو يحاول إخفاء جسده الصغير هناك ، الهدوء مسيطر على ذلك المكان كهدوء ملامحه وبرود مشاعره كعينيه الفارغة .
رفع رأسه قليلا يتفقد خلو المنطقة ليعود للجلوس بشكل مرتاح يتنهد ، إلى كم سيبقى يختبئ ويهرب من قبيلته الطائشة ومن الأطفال السيئون ، إلى كم سيظل يركض ويركض الى الصحارى والجبال وعبور الأنهار فقط ليتخلص من عبئ أصواتهم الشاتمة له والتي تذنبه أنه عار ولا يستحق العيش .
نهض بعد أن إلتقط أنفاسه وقد اعتاد هذا ، ينظر من مكانه وهو يتسائل ماذا يوجد خلف نهر دونشان ؟ ، هل يعود للقرية التي قامة بحرق والدته كونها من أنجبته أم يكمل مغامرته وحيدا مثلما يفعل دوما !.
حملت قدميه عناء السير يدنو ناحية الجسر ببطئ شديد ، لديه شعور أن هذه ليست النهاية ربما بعد هذا الضباب سيجد الحب الذي يريده قلبه .

_ أنت لست منا أنت خطيئة
_ لديه عين حمراء؟ أنظري ، أمه زانية
_ لوثت دم آل ويلكر
_ لعنة آل ويلكر
- أنت رذيلة زانية

ذكرياته السيئة تجول بذهنه وهو يكمل سيره دون توقف ، هذا الجسر طويل وطويل وطويل لاينتهي ، أتته رغبة النوم فجأة وثقل جسده يزداد مع إقترابه للبوابة ليسقط جسمه الصغير يفترش الجسر فاقدا للوعي .
وأي قوة بسن العاشرة التي جعلته يكسر تعويذة ولاي ويعبر الحاجز .

أصوات الأبواق تملأ المدينة ...

"مالعنتك أفسح الطريق الأولوية لي "
"أبعد سيارتك النذلة عن سيارتي "
تتسارع خطواتها وهي تحاول الوصول بالحافلة ،
لاكن نعم زحمة الطريق لاتسمح لها بالوصول وقد فاتتها ،
بدأت تتجول في الزقاق بملل تنتظر الحافلة الثانية لتلمح نورا غريبا من أحد الأزقة والغريب لا أحد يلمحه ربما غيرها !
دنت نحوه خطواتها تتباطئ لتسحب فجأة لداخل الزقاق ،
ثواني لتشعر بشيء يمسك بقدمها .
شعرت بالهلع وهي تنزل رأسها للأسفل وقد زال بمجرد رؤيتها لذلك الطفل .
نزلت لمستواه تحمله تنظف ملابسه بلطف ،
"مرحبا؟ ، هل أضاعتك والدتك ؟"
أردفت متسائلة وهي تنظر لثيابه الغريبة ! لم ترى مثلها من قبل لا في الأفلام ولا في الواقع .

لا تزال عيناه ثابتة على وجهها رغم أنه لا يفقه حرفا مما تقوله ، أفزعه صوت الدراجات النارية ليختفي فجأة من بين يديها يظهر بعد ثواني خلف سلة المهملات الكبيرة .
شعرت هي بدمائها تتجمد ، مالذي وجدته أو مالذي يحصل
إقتربت له مرة أخرى وهي تمسك يده .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 13, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشق أسود || BLACK LOVEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن