الأبيض عديم الوجه

الفصل 2 : يسمع داوزانغ الذي لا اسم له والذي لا يعرف مساره نداء الزهور

استغرق الأمر حوالي ثلاثة أيام .

مثل داوزانغ المتجول ، بدون عشيرة ، ولا طائفة لاتباعها ، لكن بـ قلب يرشده .

كان القلب هو كل ما يحتاجه في تلك اللحظة .

لأنه لم يكن أعرف بالضبط إلى أين يذهب .

لمدة ثلاثة أيام ، قام جون وو بأعمال صغيرة في القرى التي مر بها ، حيث حصل على مأوى وماء وطعام وبعض العملات المعدنية لليلة واحدة ، بالإضافة إلى تغيير الملابس .

في إحدى الليالي ، لاحظ من مدخل أحد المعابد حيث مكث طوال الليل ، واديًا جبليًا ، عند سفح تلك المرتفعات ، مغطى إلى حد ما بضباب الليل ، كانت هناك غابة هائلة من المغنوليا .

المغنوليا  : كبيرة الزهر ، نبات زينة و تزهر في الربيع .

كانت رائحة الماغنوليا شديدة لدرجة أنها تقطع الظلام ، ويحدثها النسيم .

جلبت الرائحة مزيجًا من السعادة والحلاوة ، مسببة الراحة .

لفترة من الوقت لمح الجبال ، صامتًا جدًا ، محاطًا بالورود . بدا أنهم يقدمون في تلك الظلمة الجمال البكر والمسافة التي كان يتوق ليختبرها .

قبل أن يقرر الذهاب للراحة في أحشاء المعبد ، قرر أن يشق طريقه في صباح اليوم التالي إلى غابات ماغنوليا .

.............

كان مشهدًا جميلًا مع أشعة الشمس المتدفقة فوق الفروع ، وكان هناك أيضًا سجادة طبيعية من الزهور على الأرض ، ويؤدي المسار مباشرة إلى سفح سلسلة الجبال .

تنتمي تلك المنطقة إلى قرية مينجياو فنغلي الأسطورية وفي الواقع ، أثناء قيامه بالرحلة عبر غابة ماغنوليا ، تسلق جون وو الجبل على استعداد لإجراء محادثة طويلة مع القس هوان يي جين ، الذي سمع عنه في الطريق .

بطبيعة الحال ، كونه في عزلة لمدة ثلاث سنوات مع الأخذ في الاعتبار أن القليل من الناس يعرفون وجهه ، فلا يمكن لأي شخص أن يتعرف عليه كـ إمبراطور وإله عسكري قديم .

كان من السهل الوقوف بمفرده مثل داوزانغ المتجول ، لكن بنيته الجسدية وطوله وجماله لفتت الانتباه .

لم يتطلب الأمر الكثير لإثارة إعجاب الكاهن ، وهو رجل شديد الإدراك والحكمة في عالم الزراعة . بالطبع ، لن يتم التغاضي عن شخص بهذا المستوى المرتفع من كي ، ناهيك عن تقديم خدمات للقرية مقابل الحصول على مأوى .

كي من الفروض نوع من القوى الروحية

لكن المفاجأة السارة كانت الحصول على أكثر من مجرد ملجأ .

كانت الكابينة تقع في منحدرات الغابة المحيطة بجبل زين يان .

كان ريفيًا وقديمًا ، ولكن نظرًا لوقوعه في منطقة غنية بالزراعة ، فقد مر بفترات صيانة .