الإختبار ١٣

4K 262 24
                                    

الإختبار 13
**********
اللهم يا ولى نعمتى ويا ملاذى عند كربتى أجعل ما أخافه وأحذره بردا وسلاما على كمل جعلت النار بردا وسلاما على  إبراهيم  اللهم إنى أبرأ من حولى وقوتى إلى حولك وقوتك
..........
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إن إلى الله لراغبون 
اللهم أفتح لى أبواب الخير والرزق والسعاده من حيث لا أحتسب
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا ونبينا وشافيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤💙💙💙💚💚💚💛❤❤💙💙💚
يوسف قفل الباب بسرعه ووقف  برا وقلبه بيدق بعنف وبيستغفر ربنا سبحانه وتعالى  وحوريه دخلت جرى الحمام وهى مخضوضه .. فتحت الباب سنه صغيره وإتأكدت إن مفيش حد وخرجت جريت قفلت عليها ولبست وظبطت لبسها وحجابها .. فتحت بإحراج ويوسف واقف ما أتحركش  .. ووشه أحمر من التفكير والعصبيه  وهى خارجه ..
يوسف وقف قدامها ونطر راسه وبحزم : أدخلى جوا
حوريه بإرتباك  بتتنحنح : يوسف أنا
يوسف بحزم  : بقولك أدخلى .. ودخل وراها وساب الباب مفتوح .. إيه إلا عملتيه دا
حوريه بخوف حقيقى  : والله أفتكرت الباب مقفول أنا ماعرفش أزاى نسيت أقفله ورايا تانى
يوسف زعق  : تقفليه .. تفتحيه أزاى تقلعى هدومك برا بيتك .. خلاص مش واخده بالك إن كل مكان فيه العيون أد كدا وكاميرات بتصور وتسجل .. هاتفضلى مستهتره لحد أمتى يا حوريه.. اتجننتى وإلا إيه مش فاهم  وبيقرب وبيجز على سنانه وحوريه سمحت لنفسها ترفع راسها وتبص فى عيونه .. من غيظى منك نفسى أديكى علقه أفوقك من عمايلك .. عمر الإحساس دا ما تملكنى لواحده على أد ما إتملكنى منك أنتى  .. غيظانى من جوايا .. غيظانى وبتوقعينى فى الغلط معاكى إجبارى
حوريه شافت فى عيونه وكلامه الحب برغم حدته وعارفه ومتأكده إن لايمكن أخلاقه تسمحله يعمل كدا .. أبتسمت وسط ظنونها وأفكارها 
يوسف زعق فيها اتنطرت من مكانها بخضه : بطلى برود وضحكك
حوريه : والله ما قصدى أضحك على كلامك .. وبعدين يا شيخ يوسف أنا ما بقلعش برا البيت
يوسف : وإلا شفته دا كان إيه تهيؤات وإلا بقيت راجل سكرى شايفك قالعه وأنتى لابسه مثلا
حوريه هزت راسها وكتمت الضحكه أول مره تشوف يوسف كدا وتسمع منه كلام بالأسلوب دا : لاء وبعتذر وبقولك مش ها تتكرر تانى مش خوف منك على فكره
يوسف هز راسه وبيدعك وشه : اااه منا عارف إنك ما بتخافيش أزاى المفتش حوريه ها يخاف ويتراجع قدامى دا حتى يبقى عيب فى حقك
حوريه بهدوء تام : مش بالمعنى إلا فهمته على فكره .. بس  خوف من ربنا سبحانه وتعالى  .. وبعدين أنا سمحت لنفسى اتصرف كدا عشان عارفه آن دا مكتبك ومفيش أئمن منه عليا
يوسف بعصبيه تشبه الطوفان : إيش عرفك إن أمن عليكى ما جايز انا راجل مش كويس وبدعى إنى كويس مش دى نظرتك ليااا ... جايز واحد غريب غيرى خالص هو إلا دخل عليكى منظرك ايه قدام نفسك حتى قدامى ما خلاص بقيت زيى زى الغريب مفيش فرق  ..  والكاميرا يا هانم
حوريه بديقه : انا أسفه ما فكرتش كدا .. والله ما ها تتكرر صدقنى دى أول وأخر مره وبعدين انا كنت قافله على نفسى لما رجعت تانى نسيت مش عارفه ازاى .. ودورت كويس ماكنش فيه كاميرات
يوسف شاور : ودى بتهبب إيه عندك
حوريه شهقت : هى دى مش لمبه
يوسف : عرفتى إن تصرفاتك متسرعه وبتعمليها بعدم فهم  ..
حوريه اتنهدت وسكتت
يوسف بيضرب على رجله : مش عارف كل ما أبقى عايز حاجه تفصلينى وتطيرى إلا باقى فى عقلى الله يسامحك
حوريه بهدوء : أنا أسفه وربنا يسامحنى وكويس إن ربنا بيوقعنى فى طريقك أنت عشان اعرف غلطى وما أكرروش واحذر منه البنات لو عملته بعفويه زيى  .. وبالمناسبه كنت عايزا أقولك على حاجه وبتدخل إيديها فى بعض
يوسف بتحذير بيهز إيده قدام وشها ويقرب عليها وهى بترجع لورا خوف من منظره  : وربنا يا حوريه لو غلطك دا أتكرر ونصيبك وقع معايااا تانى لضربك وها تشوفى وشى التانى إلا ماكنتش احب اورهولك فى يوووم  وخضها بأنفعاله .. فاهمه
حوريه بخضه : خلاص قولتلك والله ما ها تتكرر انت متعصب ليه كدا  .. صوتها هدى وبهمس نوعا ما .. يوسف إسمعنى مش عارفه ها أقدر أقولك الكلام دا تانى وإلا لاء .. أرجوك عايزا أقولك حاجه جوايا ومفيش فرصه أبوح بيها غير دلوقت .
يوسف خد نفس ولف بوشه وبياخد نفس ورا نفس وبيستغفر ربنا يهدى من نفسه  : أتفضلى قولى سامعك .. نطر إيده ويارب ماتكنش حاجه تحرق الدم
حوريه بتسرع  : لاء إعتذار عشان ضميرى بيأنبنى
يوسف برد فعل حوريه ملاحظه رفع حاجبه بإندهاش : أعتذار  حوريه بصدق : أيوا  أعتذار لأكتر أنسان حسيت بحبه متأخر وإهتمامه وطيبة قلبه  وتسامحه الكبير معايا لحد ما ضيعته منى .. كل كلمه بتمس قلب يوسف ومبسوط من جووواه سهلت عليه الطريق إلا مش عارف يبتديه منين .. كملت وهى بتفرك فى إيديها .. أعتذار عن كل يوم وكل ساعه ودقيقه زعلتك وخدت فيها موقف منى عشان راسى الناشفه ورفضى لحقوقك عليااا برغم عدم تقصيرك فى حقى  .. سامحنى يا يوسف عايزا أعيش حياتى وأحس فيها بالرضا دايما حاسه إنى مكتئبه وحزينه  .. مش عايزا طول الوقت أسمع إتهامات من الناس فى حقى باطله عشان زى ما أنت قولتلى قبل كدا وما سمعتش منك ((إياكم والظنَّ، فإنَّ الظنَّ أكذب الحديث))
وبكرا ها يتردلك ياحوريه سوء ظنك ..رفعت وشها برجاء : سامحنى من قلبك عشان فعلا بيتردلى
يوسف بيحاول يستوعب معقول حوريه إلا بتقول كدا وليه حاسس بكسرة نفس فى كلامها رهيبه .. مين وجعها قوى لدرجه إنها تيجى تعترف وتقوله الكلام دا دلوقت بعد أكتر من سنه بعد وجفا رهيب بينهم
يوسف بياخد نفس كبير بيحاول يوسع صدره : أنا قولتلك إنى سامحت
حوريه : مش من قلبك .. عايزاك تسامحنى من قلبك لسا كلامك بيقول  كدا ورد فعلك كل مره بتشوفنى فيها الغيظ إلا بشوفه تجاهى بيقول إن جواك كتير من ناحيتى
يوسف هز راسه وصوت طالع بالعافيه  : مسامحك من قلبى على كل حاجه وأنتى عارفه ومتأكده ..  ومبسوط إنك أعترفتى إن أسلوبك كان غلط  وكثرة ظنك كارثه بتوقعى فيها نفسك مع أى حد مش يوسف بس ... مبسوط عشانك مش عشانى يا حوريه 
حوريه أبتسمت براحه : بس أنا مصره إنك بردو مديون ليا بأعتذار وزى ما أنا غلطت أنت كمان غلطت فى حقى لما حسستنى إنى عباره عن مجرد بطن تشيل وتجاهلت مشاعرى وتخبطى معاك واصريت تخبى عنى كل حاجه كان نفسى تكسبنى وتشدنى ليك دا كان إحساسى بس للاسف كان زايد عليه الانانيه بزياده برغم انه حقى بس تصرفى الغلط ضيعه
يوسف بعدم إستكبار : مش ها أنكر كلامك بس حاولت كتير أوضحلك وأنتى رافضه تسمعى .. إلا كنت عايزك تفهميه إن ساعات صعب قوووى نبوح بكلام ها يوجعنا ويوجع إلا حوالينا ومهما أقولك ها تحسيه تبرير وممكن نخون فيه الأمانه مش مجرد أستكبار عليكى او مش حاسس بمشاعرك بس ساعات الظروف بتبقى اقوى من أى مشاعر جوانا .. ابتسم  .. على العموم أنا أسف وسامحنى أنتى كمان على أى فعل صدر منى دايقك أو جرحك فى يوم
حوريه حست إنها مخنوقه بالعياط .. وأتسرعت قووى فى خطوبتها هزت راسها ولسا ها تمشى
يوسف : حوريه أستنى .. كنتى بتعملى إيه هنا
حوريه بلعت ريقها وعرفت يوسف ويوسف بيتلفت فى المكتب وأتصدم لما خد باله من شكله الجديد إلا بسبب عصبيته كأنه ماكنش شايف غيرها  .. هز راسه بغيظ من أخوه مؤمن ووجه كلامه لحوريه : كنت محتاج أتكلم معاكى فى حاجه تخصنااا يمكن حياتنا ترجع من تانى بس للأحسن  لو عندك استعداد  يعنى كفايه إلا فاتنا  مش ها نفضل نعيد ونزيد فيه ونبكى عليه عايزين نفرح
حوريه فهمت تلميحه الواضح وعيطت وجريت وهى بتقول : خلاص ماعدش ينفع إنسى يا يوسف
يوسف واقف مسهم لحظات مش فاهم حاجه .. ونزل وراها يشوفها أو يحاول يفهم فى إيه بالظبط ..
سيلا فى مكتب مؤمن هى إلا بتعمله .. أول ما دخلت بصت على المكتب لقت صورته .. قعدت على الكرسى ومسكت صورة مؤمن إلا واقف فيها جمب يوسف بيضحك وموطى لقدام شويه .. طلعت الصوره من البرواز وجابت شنطتها طلعت علبة المكياج وبصوت مسموع
سيلا : بقى دا مكتبك يا سم أفندى كوبه يأخى متعنتظ على إيه  .. تصدق لازم أعملك مكياج عشان أحس براحه نفسيه طول ما أنا شغاله .. لاء ومن حظى وقعت فى مكتبك  ومين الحليوه إلا جمبك دا أكيد واحد صاحبك بس دمه اخف منك واضح فرق الدم حتى فى الصوره .. وحطت روج ورسمت الحواجب وألوان على جفونه وأحمر على خدوده .. ومسكت القلم الجاف فضلت تشخبط كأنها بتعملو شعر .. شوهت منظره  والصوره بقت مسخره ورجعت الصوره تانى مكانها ورجعت براسها وبتضحك بعلو صوتها .. شايف كدا بقيت عسول .. لاء عسوله ههههه
قامت وبدأت شغل فى المكتب وشغلها ما يقلش عن حوريه بتتعلم منها بسرعه جدا كا نضافه وترتيب وخلافه .. وعندها ضمير وإدقان  .. بعد وقت خرجت تجيب حاجات من أمل ومنال .. وراجعه أتفاجئت بمؤمن فى الأوضه ماسك البرواز ومتنح
مؤمن : يا نهار بمبى بالروج .. إيه دا مين لعب فى وشى .. أكيد عاميل الصفرا بتاعت الروايات محدش يعمل كدا غيرها .. لف براسه لقى سيلا وبيهز صباعه ورمى الصوره .. أكيد أنتى ورا العمله السودا دى .. أكيد أنتى
سيلا : عملة إيه أنت مش لقيلك شغلانه غيرى .. بص يا حضرت أنا بحذرك ومبرقه ورافعه حواجبها وصباعها لفوق .. مش عايزا أشوف وشك طول ما أنا بشتغل  فاهم ولو صدفت وشفتنى أنت من طريق وأنا طريق وبتنطر إيديها يمين وشمال .. ولو الطرق أتقابلت أنت من سكه وأنا سكه وبتنزل إيديها لتحت وترفعها لفوق  فاهم يا أستاذ سم

الإختبار الجزء التانى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن