الإختبار ١٦

4.8K 310 34
                                    

الإختبار 16
***********
«من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به، ومن رحمهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن إليه، ومن جاد عليهم جاد الله عليه، ومن نفعهم نفعه، ومن سترهم ستره، ومن منعهم خيره منعه خيره، ومن عامل خلقه بصفةٍ عامله الله بتلك الصِّفة بعينها في الدنيا والآخرة.
فالله تعالى لعبده حسب ما يكون العبد لِخَلقه.»
- ابن القيم
‏"لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يُحبون النُّصح"‏- عمر بن الخطاب
قال تعالى: ( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ )
يعيد السعادة التي غابت..
العافية التي انقلبت..
العلاقة التي انقطعت..
الرزق الذي نقص..
ويُبديء ما لم يكن واستحال..!

❤❤💙💙💙💙💚💚💚💚💚💛💛💛💛
أبو يوسف مسك اخوه : اتجننت حصلت تمد ايدك على إبنى يوسف إلا الكل بيحلف بحياته وأدبه وتدينه
أمال مبرقه ومصدومه وباصه ليوسف الا واقف مصدوم وكأنه مش حاسس بالدنيا ولا أى حاجه فيها أخر صبره يتهان الأهانه دى  ومن مين من عمه ليه بيكره  الكره دا كله .. خد فى وشه من غير كلمه واحده وخرج ومحمود بيجرى وراه هو وأمال  بس كان ركب عربيته ومشى خرج من البلد كلها
أمال رجعت وبصت لأبوها : أنت عملت ايه يا أبا .. عمره ما يستاهل منك المعامله دى وضربت على صدرها أنا إلا غلطانه انا إلا عايزا انضرب وفقدت أعصابها وقلعت الشبب وبتضرب نفسها بيه  مسكتها ام يوسف وعمها وقعدوها وبيحاولو يفهمو فى إيه وأمها قاعده ما بتنطقش ومحمود واقف مهموم بيتصل على يوسف مابيردش
محمد  : فى ايه يا أمال فهمينى يابنتى بدال ما تولع اكتر من كدا عشان أبوكى ها يدفع تمن القلم الا ضربه ليوسف لسا أخوه ها يتعصب وقف أبو يوسف وبصوت عالى   .. هشششش ما اسمعش حسك فاهم لو كنت قصرت فى تربيتك ها أربيك من الأول لا عملت ليا إعتبار ولا قيمه وانت قد يوسف أبنى كنت بتقولى يا أبا محمد  .. ماكنتش ااخ ليك كنت أب تقوم تعمل العمله دى وفى وسطنا كلنا حتى مش بينك وبينه تهينه وسطنا كلنا ماعاش ولا كان إلا يهين عيل من عيالى 
أبو أمال بيعيط : وبنتى مش صعبانه عليك إبنك عملها عمليه وقضى على أمومتها وحياتها حرمنى ابقى جد لأولادها
أمال بتهز راسها بمرار وألم وبصوت ضعيف : لاء .. ما حصلش
محمود : ايه إلا حصل عايزين نفهم كفايه عك أول مره أشوف يوسف فى موقف زى دا  كبار البلد بيقفو له إحترام  فى أى مكان يتعمل فيه كدا
أمال بدأت تتكلم وتحكى كل الا حصل لحد ما الدكتور خيره يا حياتها يا يمضى على العمليه  .. نطرت إيديها .. بس كان بيحافظ عليااا ويعلم ربنا إنه ماقصرش وأنا إلا كنت عايزاه يتجوز عارفه إنه بيحبنى ومش ها يقدر يعملها بس أنا  زنيت عليه .. تعبت منكم كلكم وأعصابى تلفت حسيت إنى ها أظلمه لو فضل معايا كنت عايزا ابعد عشان يشوف حياته
مرات عمها حضنتها جااامد وأمال إترمت فى حضنها وبتقول بعياط .. بحبه قوووى يا مرات عمى وبحب له الخير  ليه مستكترين حبه عليااا .. يا حبيبى يا إلا شفت كتير وصبرت اكتر
مرات عمها : وهو كمان يا بنت الأصول يا متربيه كلمة بيحبك شويه بس النصيب وإرادة ربك كان لازم تحافظى على بيتك يا  أمال ياما اتحملتى انتى وهو يا حبة عينى ولا حد حاسس بيكووو ولسا متحملين
أبوها بيعيط وحاطت ايده على راسه وبيهزها وبيقول : ليه .. ليه
محمود : ياعمى أهم حاجه انها بخير وعدت منها كنت ها تتحمل تخسرها وتموت فيها ربنا سبحانه  وتعالى نجى حياتها وبنتك فى حضنك ودا أهم
أبوها بفزع : لاء والله ما أقدر دى بنتى الوحيده يا نااااس على كام ولد كل واحد فيهم شاف حياته إلا هى يا حرقة قلبى
والانظار كلها أتوجهت لأم أمال الا قاعده ما بتتحركش وأمال جريت عليها .. أما .. يا حبيبتى ردى عليااا
حسنه : ناديه مالك يا أم الغاليه خليكى قويه واقفى جمب بنتك فى ظروفها دى وعقليها يا ناديه .. هى الواحده لها غير بيتها وراجلها مهما حصل وكفايه إنهم شارين بعض  إحنا نطلع من وسطهم بقى كفايه كدا
أمال بضعف وإنكسار  : أما ردى عليا ومسكت إيديها باستها وحطت خدها على إيديها .. أما ابوس إيدك ماتقهرينى اكتر من كدا .. أمها قااامت وبعدت أمال عنها ودخلت الأوضه وقفلت على نفسها قعدت ورا الباب وعيطت بصوت مكتوم .. وأمال بتخبط عليها
حسنه : سيبيها دلوقت هاتهدى وتبقى كويسه .. ومسحت دموع أمال وكلمتها كأم .. يوسف بيحبك وعايزك ماتبعديش عن داره .. ماتخربيش بيتك يابنتى وروحى خليكى جار جوزك محتجالك بعد ما الدنيا كلها جت عليه يا حبة عينى مجروح من الكل بس أنا عارفه إبنى ماشاء الله قوى وبيتحمل وبيصبر وأبتسمت عشان كدا ربنا وقعه فيكى ياما صبرتى وبتتحملى ما جمع إلا ما وفق
أبو يوسف بصرامه : ياله يا أم محمود ملوش لازمه الكلام وبص لأخوه بنتك فى حضنك وجارك أهه أشبع بيها ..  بص لأمال عقلك فى راسك تعرفى خلاصك يابنت عبدالله ..  ياله يابنى نطمن على اخوك الا عمرى ما مديت ايدى عليه إلا مره وهو صغير  مره  يقوم بعد العمر دا كله وبقى راجل ملو هدومه ينضرب زى العيال الصغيره عشان بيحب مراته ومحافظ عليها  أخص على دى عقول لا بتفهم ولا بتتفاهم .. وزعق ياله منك لها .. وخرج ومحمود خرج وراه
حسنه : ان شاء الله كله يتصلح ماتزعليش نفسك  وسابتها وخرجت ورا جوزها ..
محمود كلم مؤمن وقلبو الدنيا على يوسف الا قفل تليفونه .. وغطس وقت كبير لا حس ولا خبر
محمود روح : مفيش فايده يا حاج ... مش لاقيه ومؤمن دور فى كل مكان يعرفه او ممكن يكون فيه فص ملح وداب
حسنه بقلق : هايكون راح فين عمره ما عملها كدا  يقلقنا عليه كدا
محمد بحزم : ها يروح فين بيروق دماغه وهايرجع ان شاء الله .. هو عيل صغير ..
محمود تليفونه رن برساله وفتح بسرعه كانت من يوسف : ماتقلقوش عليااا انا بخير الحمد لله  محتاج اقعد مع نفسى كام يوم .. وصوت تنهيدة محمود ملت المكان .. الحمد لله هو بخير بيطمنى برساله اهووو بس بيقول محتاج يقعد مع نفسه كام يوم
كلهم : الحمد لله 
مر يوم وأتنين وتلاته وأربعه وخمسه والوضع زى ماهووو وقلق على يوسف إلا لا حس ولا خبر عنه تماما .. وأمال رجعت البيت وقافله على نفسها دخلت فى حاله نفسيه وحشه بسبب يوسف وأبوها ورفضت ترجع بيت أبوها بعد ما أطمنت على أمها 
أبوها كل يوم يروح لأخوه عشان يصلح إلا عمله بس للأسف رافض وزعلان منه وتقريبا النفوس شالت من بعض  ومر يومين كمان ومفيش أى جديد
حسنه بزعل وعياط : إبنى أنا عايزا إبنى يوسف يستاهل منكو كدا .. وبصت لمؤمن .. ما بيقبلش عليك الهوا .. أخص على البطن إلا شالتك يا مؤمن أخص
مؤمن مد إيده لقدام  : يا ماما أعمل إيه أروح فين تانى والله هو بخير وطمنى برساله محتاج يرتاح عشان يقدر يواجه كمية البلاوى إلا عايش فيها ما تسيبوه  فى حاله ليجراله حاجه بسببكو
محمد : قوم يا واد مشى روح شوف حالك وشغلك أخوك راجل ما يتخافش عليه
مؤمن أتنهد : أزاى يعنى وأمى مموتى نفسها كدا .. طلع الفون وبعت رساله ليوسف قال يمكن يفتح ويشوفها .. ولحسن الحظ فعلا شافها بعد وقت بسيط لما فتح الفون  واتصل فى ساعتها ..مؤمن ضحك .، أهو خدى ياست حسنه وفتح الخط والأسبيكر ..
حسنه بعياط : يوسف .. أنت فين يا ضنايا خلعت قلبى عليك
يوسف صوته باين عليه التأثر : أنا بخير الحمد لله يأمى أطمنى
حسنه : سايب دارك ليه لما أنت بخير
يوسف : محتاج أقعد مع نفسى شويه
محمد زعق : أرجع يا واد ومبقاش أبوك لو ماجبتلك حقك من أخويا ومراته .. أنا ها اعرفه أزاى يقلو بأصلهم معاك
يوسف : أرجوك يا حاج إلا بينى وبين عمى أنت ملكش دعوه بيه دا أخوك ومش إبنك إلا ها يفرق بينك وبين أخوك
حسنه بعياط أكتر : طول عمرك عاقل يا كبدى ومظلوم .. كلهم ظالمينك أمال فى بيتها يا يوسف عرفت غلطها معلش  مكسورة الجناح سامحها .. كفايه إلا جرالها
محمد زعق وهاج : أنتى وإبنك إلا مضيعين حقنا .. كانت عايزا تطلق وأمها بتقول واحده بواحده .. راجل إياك ناقصلها شنب وتقولى يبقى  على زمتى أربعه وليه قليلة الربايه
يوسف أتنهد : أرجوك يا حاج أنسى كل إلا حصل وسيبنى انا وأمال وعمى نصفى إلا بينا .. أنا بطمنكو عليااا بس محتاج أفصل شويه وأرتاح .. أنا الحمد لله بخير ما تقلقوش .. وقفل
مؤمن خد الفون : أطمنتى يا ست حسنه .. الحمد لله زى الفل
حسنه بتبوس إيديها : الحمد لله ربنا ما يورينى فيكو حاجه وحشه ويهدى سركم ويصلح حالكم ياولاد بطنى
مؤمن ابتسم : أمين يارب .. وقرب حضنها قوووى وبيبوس إيديها وخدودها وهى بتبادله مشاعره
محمد بغيره لطيفه : اه يا اخويااا أمكم عليها عسل وأبوكم عليه مش بدودو
مؤمن جرى عليه وبيهز كرشه قوووى : حماده حبيبى أبو دودو  .. انا أقدر ونط على أبوه ونازل بوس .. مد إيده وهو  فوقيه ومحمد بيضحك وبيتنفس بالعافيه  .. إيدك على خمس تلاف جنيه مشاركه لترويق المصنع وروشنته
محمد زقه مره واحده وقعه فى الارض وحسنه شهقت : يووه مالك ياراجل هو لدعك فى كرشك تسمع سيره القرش تنقرص
محمد بعصبيه : مش سامعه إبنك عايز خمس تلاف ليه بفرق من شوال أبويا  وإلا راقد على كنز
حسنه بتمد إيديها لقدام : ماتديله ما أنت على قلبك أد كدا ماهو مالهم وفلوسهم هاتاخدهم معاك فى الكفن
مؤمن برق وقال : أوباااا .. حسنه دخلت جون وهاتولع فوق راسك يا مؤمن  وها أخدلى قلمين  عنب
محمد قام وبيقرب على مؤمن : ياخى أعمل فيك إيه كل ماتيجى تقلبها عليااا .. واد سو
مؤمن بحلفان  : وربنا ما لمستها .. انت مندفع يا حماده وبتعصبها .. أهى قامت يرضيك كدا ..
محمد : راحه فين يا حسنه .. دا فلوس شايلها لوقت عوزه يا وليه تعالى سيبك منه دا واد فاضى ومخه فاضى
مؤمن : ليه تسيبها منه ليه .. وقام بحماس .. بقولك هانخلى المصنع عليه القيمه وشغله هايزيد هانعمل شوية تجديدات كدا
حسنه قربت وبتدى لمؤمن : خد يا ضنايا .. دول عشر تلاف إلا فى الدار
محمد قعد وبيهوى  على وشه : قلبى .. قلبى ها أفطس
مؤمن بيهوى على وش أبوه بالفلوس وبيتكلم بسرعه : أعمليله تنفس صناعى ياحسنه بسرعه
محمد بيشد الفلوس : هات أنت قولت خمسه
مؤمن قرب على وش أبوه : وربنا ماهم راجعين .. دانا ها أبهرك إدينى فرصتى
محمد : ياواد سيب فلوس تستر الدار  أنت وأمك خراب لما بتتاليمو على القرش بتفرتكوه
حسنه : سيبه خليه يشوف شغله بكرا يرجع وفى إيده شنطه مليانه خير فضل ونعمه من عند ربنا  .. طول عمرهم ولادك شاطرين و بيرمو الخير فى حجرك
مؤمن بإنشكاح : أعمل فيكى إيه يارب تحجى
حسنه : يارب .. يارب توعدنى تانى وليك الحلاوه يا واد يا مؤمن ها اجبلك شبكة عروستك من هناك
مؤمن بص لمحمد : أبوس إيدك يا حماده قولها ماتعملش العمله دى لتتقفش فى المطار ويحجزو عليك
محمد برق : ويحجزو عليا ليه أنا مالى أنا يحجزو عليها هى
مؤمن بهزار : لاء أنت فاهم غلط كان زمان أنا مالى دلوقتى مراتك تعملها وأنت تشيلها وبالبونط العريض .. فلاااح يتاجر ويهرب الاثار .. قصدى الذهب .. قامو المدعو محمد المرشيدى هو وزوجته المظلومه المقهوره المغلوبه على أمرها  بجلب شبكه ذهب قدرها أتنين طن
حسنه : لهوى بالى هو إحنا نقدر ياواد نجيب دا كله
مؤمن هز راسه : ماشيها خلى الأعلام ياكل عيش
محمد زقه : روح الله يسامحك أنت وأمك وزعق مش خدت الفلوس روح بقى .. ومؤمن ضحك من قلبه  ومشى على طول وهو مبسوط جدا ..
أما يوسف من أسبوع سايب البيت ومختفى .. أختار العزله يلم فيها ما تبقى من نفسه ويصفى زهنه .. بس يوم ما مشى كان طول ماهو ماشى بيلف بالعربيه مش عارف يروح فين لحد ما لقى إتصال من فهد قبل ما يقفل تليفونه .، ولما فهد حس إن يوسف فيه حاجه أصر يروحله على شقته بعيد عن العيون وفعلا راحله .. وقاعد معاه فى الشقه بقاله أسبوع بالظبط .. وألتزم الصمت زى ما يوسف طلب منه  ..
فهد داخل على يوسف لقاه قاعد على المصليه وفاتح المصحف وبيقرى بهدوء شديد ودموعه نازله .. فهد حاول يقعد جمبه ويوسف مسك إيده قعده .. مسد عليه : نفسى أعرف مالك وإيه مزعلك قوى كدا .. خاف يقوله على خطوبة حوريه منتظر يقول إنه عرف مثلا وإلا فى إيه ..
يوسف باصص على إيده وبخنقه : محتاج أرتاح حاسس إنى كلفت نفسى فوق طاقتها قوووى وإتحملت بزياده ..  وبرضا الحمد لله ..  رب الخير لا يأتى إلا بالخير
فهد : أنا حاسس بوجعك قوووى ومش عارف أنت موجوع كدا من إيه
يوسف بص لفهد ورجع بص لأيده ودموعه نزلت أكتر وساكت لاول مره ما يقدرش يمنع دموعه إنها تتحرر قدام حد  وبصوت مخنوق  : يمكن عشان حبيت إلا حواليا قوى وما حسبتش فى يوم إن كتر الخوف والقلق بزياده عليهم ها يدبحنى بسكينتهم هما ساعات يا فهد تقعد تصبر الناس وتعلمهم أزاى يحطو رجليهم على الطريق وكل إلا يقدرك عليه ربنا تعمله  وبدون قصد بتنسى  نفسك  ..
فهد : يااااه يا يوسف .. ليه مصر تكتم وتتعب نفسك لحد دلوقت ..  أنا عرفت إن مفيش حاجه مستاهله غير متأخر  .. مالك إبنى خوفت عليه قوى وحبيته لدرجه مش طبيعيه راح و أمى كذالك .. بصيت حواليا وعرفت وفهمت إن الدنيا دى مش مستاهله صراعات وهم وقرف .. مستاهله نشبع من بعض  و مش مستاهله نوجع بعض طول الوقت .. مفيش حاجه مستاهله والله غير إنك ترضى ربنا سبحانه وتعالى مسد على يوسف .. هون على نفسك ليجرالك حاجه  صحتك بالدنيااا والهم والزعل كابوس بيسحب الراحه والصحه   شاور على رجله شوف صاحبك مفيش حاجه تذلك أد مرضك وعجزك ربنا يكفيك شره
يوسف هز راسه : الحمد لله على كل حال .. أنا من جوايا راضى ومطمن الحمدلله يا فهد بس بيجيلك وقت بتحس إنك عايز تنفس  وعايز إلا حواليك يراعو وجودك عمرى ما أستنيت منهم حاجه ولا ها أستنى  .. بس وجودك لو مش مهم فى حياتهم  صعب عليك قوى تواصل معاهم
فهد أبتسم  :  الواد مؤمن ها يموت عليك من ساعة ما جيت هنا .. والناس كلها بتحبك أنت بس إلا مش عارف معزتك عندنا شكلها إيه  وبينكش يوسف .. بس أنت قالب الواد مؤمن ليه ومش مديلو فرصه يكلمك
يوسف أبتسم ومسح دموعه : عشان مجنون مهما تقوله تلاقى سرك متذاع  فى كل بوء حد أنت مش عايزه يعرف عنك حاجه خبر اليوم
فهد ضحك : واد عسل قوى على فكره ونضيف من جواه مش خبيث ما تزعلش منه انت إلا كتوم زياده عن اللزوم .. عارف عمار ابويا حبيبى لو قولتله حاجه ممكن أقوم ألقيها فى الاذاعه والتلفزيون فى فقرة جاءنا البيان التالى ولا تزعل نفسك
يوسف :  ههههههههه .. ربنا يخليهولك ويبارك فى عمره
فهد ببتسامه : يارب وركب يوسف الهوا إلا ما أتهزش من مكانه .. مش ها تقولى إيه مزعلك كدا
يوسف خد نفس  : زعلان إن أقرب حد ليا هو إلا بيقطع فى لحمى وعايز يفضحه بدال ما يلم ويستر علينا عارف إحساس إن حد بيكرهك قوووى وأنت مش عارف إيه سبب كمية الكره والغيظ دا منك .. شاور على نفسه .. أنا عايشه مع أقرب حد ليا إلا كنت أتمنى فى يوم يبقى  أب تانى
فهد : ليه سرقت منه بقره بالبانها  قبل كدا عشان يكرهك الكره دا كله
يوسف أبتسم : الله أعلم سرقت منه إيه خليتو فى الحاله دى
فهد بغيظ : هو إلا عامل فى راقبتك كدا
يوسف : أيوا حط إيده على راقبته .. هى باينه قوى
فهد : دا معورك بضوافره كلها غارزها فى لحمك يا جعدع .. إيه الغل دا أعوذ بالله .. قولى مين  وانا اروح اضيع عليه رجلى التانيه
يوسف اتعدل بطريقه مضحكه فهد مات على نفسه من الضحك  ومسك رجله : أبوس دماغك لا رجلك ولا أيدك إحنا عايزين نعالج دى ها تبلينا ببلوه تانيه
فهد نام على يوسف براسه وهو بيضحك ويوسف هو كمان بيضحك من قلبه اتعدل وبيشاور : خلاص خليها أهو تنفع مروه تبقى تكسرها لما اجى أطلقها عارفها بتحب تطلع الوحش إلا جواها أول بأول
يوسف : قوم يا جدع من جمبى مش عارف اخد وأدى مع نفسى منك
فهد : أوسه يا عسل ماهو مش ها أسيبك تضيع منى ويوسف باصصله ومبتسم فهد مهون عليه  .. بقولك إيه فرفش وزقطط
يوسف ضحك  وهز راسه : حاضر ها أفرفش وأزقطط  مسك كتاب قصص الانبياء من جمبه إلا ما بيفارقوش ورجع لورا سند ضهره وفهد باصص عليه   فتح على قصة سيدنا موسى ..
فهد أبتسم : ها تقراها
يوسف هز راسه : أيوا
فهد : لو قريت بصوت عالى شويه عشان أسمعك تدايق
يوسف حط إيده على رجل فهد : ها أدايق من إيه .. ها أعلى صوتى ويارب أنت إلا ما تدايق  .. بدء يوسف يحكى لفهد القصه زى ما هى مكتوبه مجرد بيسمعه مش أكتر .. من بدايتها خالص  بصوت مهذب
موسى عليه السلام أرسله الله تعالى إلى فرعون وقومه، وأيده بمعجزتين، إحداهما هي العصا التي تلقف الثعابين، أما الأخرى فكانت يده التي يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء، دعا موسى إلى وحدانية الله فحاربه فرعون وجمع له السحرة ليكيدوا له ولكنه هزمهم بإذن الله تعالى، ثم أمره الله أن يخرج من مصر مع من اتبعه، فطارده فرعون بجيش عظيم، ووقت أن ظن أتباعه أنهم مدركون أمره الله أن يضرب البحر بعصاه لتكون نجاته وليكون هلاك فرعون الذي جعله الله عبرة للآخرين.
أثناء حياة يوسف علي السلام بمصر، تحولت مصر إلى التوحيد. توحيد الله سبحانه، وهي الرسالة التي كان يحملها جميع الرسل إلى أقوامهم. لكن بعد وفاته، عاد أهل مصر إلى ضلالهم وشركهم. أما أبناء يعقوب، أو أبناء إسرائيل، فقد اختلطوا بالمجتمع المصري، فضلّ منهم من ضل، وبقي على التوحيد من بقي. وتكاثر أبناء إسرائيل وتزايد عددهم، واشتغلوا في العديد من الحرف التى تعلموها من أهل مصر فى ذلك الوقت
ثم حكم مصر ملك جبار كان المصريون يعبدونه. ورأى هذا الملك بني إسرائيل يتكاثرون ويزيدون ويملكون. وسمعهم يتحدثون عن نبوءة تقول إن واحدا من أبناء إسرائيل سيسقط فرعون مصر عن عرشه. فأصدر الفرعون أمره ألا يلد أحد من بني إسرائيل، أي أن يقتل أي وليد ذكر. وبدأ تطبيق النظام، ثم قال مستشارون فرعون له، إن الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجالهم، والصغار يذبحون، أن يذبحون الذكور في عام ويتركونهم في العام الذي يليه.
ووجد الفرعون أن هذا الحل أسلم. وحملت أم موسى بهارون في العام الذي لا يقتل فيه الغلمان، فولدته علانية آمنة. فلما جاء العام الذي يقتل فيه الغلمان ولد موسى. حمل ميلاده خوفا عظيما لأمه. خافت عليه من القتل. راحت ترضعه في السر. ثم جاءت عليها ليلة مباركة أوحى الله إليها فيها للأم بصنع صندوق صغير لموسى. ثم إرضاعه ووضعه في الصندوق. وإلقاءه في النهر.
كان قلب الأم، وهو أرحم القلوب في الدنيا، يمتلئ بالألم وهي ترمي ابنها في النيل، لكنها كانت تعلم أن الله أرحم بموسى منها، والله هو ربه ورب النيل. لم يكد الصندوق يلمس مياه النيل حتى أصدر الخالق أمره إلى الأمواج أن تكون هادئة حانية وهي تحمل هذا الرضيع الذي سيكون نبيا فيما بعد، ومثلما أصدر الله تعالى أمره للنار أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم، كذلك أصدر أمره للنيل أن يحمل موسى بهدوء ورفق حتى يسلمه إلى قصر فرعون. وحملت مياه النيل هذا الصندوق العزيز إلى قصر فرعون. وهناك أسلمه الموج للشاطئ.
وفي ذلك الصباح خرجت زوجة فرعون تتمشى في حديقة القصر. وكانت زوجة فرعون تختلف كثيرا عنه. فقد كان هو كافرا وكانت هي مؤمنة. كان هو قاسيا وكانت هي رحيمة. كان جبارا وكانت رقيقة وطيبة. وأيضا كانت حزينة، فلم تكن تلد. وكانت تتمنى أن يكون عندها ولد.
وعندما ذهبت الجواري ليملأن الجرار من النهر، وجدن الصندوق، فحملنه كما هو إلى زوجة فرعون. فأمرتهن أن يفتحنه ففتحنه. فرأت موسى بداخله فأحست بحبه في قلبها. فلقد ألقى الله في قلبها محبته فحملته من الصندوق. فاستيقظ موسى وبدأ يبكي. كان جائعا يحتاج إلى رضعة الصباح فبكى.
فجاءت زوجة فرعون إليه، وهي تحمل بين بيدها طفلا رضيعا. فسأل من أين جاء هذا الرضيع؟ فحدثوه بأمر الصندوق. فقال بقلب لا يعرف الرحمة: لابد أنه أحد أطفال بني إسرائيل. أليس المفروض أن يقتل أطفال هذه السنة؟
فذكّرت آسيا -امرأة فرعون- زوجها بعدم قدرتهم على الإنجاب  وطلبت منه أن يسمح لها بتربيته. سمح لها بذلك.
عاد موسى للبكاء من الجوع. فأمرت بإحضار المراضع. فحضرت مرضعة من القصر وأخذت موسى لترضعه فرفض أن يرضع منها. فحضرت مرضعة ثانية وثالثة وعاشرة وموسى يبكي ولا يريد أن يرضع. فاحتارت زوجة فرعون ولم تكن تعرف ماذا تفعل.
لم تكن زوجة فرعون هي وحدها الحزينة الباكية بسبب رفع موسى لجميع المراضع. فلقد كانت أم موسى هي الأخرى حزينة باكية. لم تكد ترمي موسى في النيل حتى أحست أنها ترمي قلبها في النيل. غاب الصندوق في مياه النيل واختفت أخباره. وجاء الصباح على أم موسى فإذا قلبها فارغ يذوب حزنا على ابنها، وكادت تذهب إلى قصر فرعون لتبلغهم نبأ ابنها وليكن ما يكون. لولا أن الله تعالى ربط على قلبها وملأ بالسلام نفسها فهدأت واستكانت وتركت أمر ابنها لله. كل ما في الأمر أنها قالت لأخته: اذهبي بهدوء إلى المدينة وحاولي أن تعرفي ماذا حدث لموسى.
وذهبت أخت موسى بهدوء ورفق إلى جوار قصر فرعون، فإذا بها تسمع القصة الكاملة. رأت موسى من بعيد وسمعت بكاءه، ورأتهم حائرين لا يعرفون كيف يرضعونه، سمعت أنه يرفض كل المراضع. وقالت أخت موسى لحرس فرعون: هل أدلكم على أهل بيت يرضعونه ويكفلونه ويهتمون بأمره ويخدمونه؟
ففرحت زوجة فرعون كثيرا لهذا الأمر، وطلبت منها أن تحضر المرضعة. وعادت أخت موسى وأحضرت أمه. وأرضعته أمه فرضع. وتهللت زوجة فرعون وقالت: "خذيه حتى تنتهي فترة رضاعته وأعيديه إلينا بعدها، وسنعطيك أجرا عظيما على تربيتك له". وهكذا رد الله تعالى موسى لأمه كي تقر عينها ويهدأ قلبها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق وأن كلماته سبحانه تنفذ رغم أي شيء. ورغم كل شيء

الإختبار الجزء التانى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن