الحادى عشر

3.2K 239 17
                                    

ظهرت كتابة تقول: الخامس من فبراير
مروان: تمام،هتودينا فين المرة دي؟
ظهرت علامة استفهام كبيرة فى منتصف الصفحة
مروان: مش عايز تقول؟ تمام

أغلق الكتاب ووضعه فى مكانه ثم أمسك هاتفه وفتح صفحة إسراء الإكترونية وأرسل لها رسالة بموعد المغامرة الجديدة
تلقت إسراء الرسالة ونهضت لتجهز حقيبتها

دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل
وتم نقلهما إلى مغامرة جديدة

إسراء: إحنا فين بقى دلوقتي؟
مروان وهو يتفحص الكتاب: إحنا فى منطقة اسمها كانتابريا والمنطقة دي فى شمال إسبانيا وهي واحده من سبعة عشر منطقة حكم ذاتي فى إسبانيا
إسراء: مجبش أي وحوش برضو
مروان بضحك: دا مبيجبش دلوقتي دا

فور قوله هذا انغلق الكتاب بقوة على إصبعه
تألم مروان قليلا ثم نظر للكتاب بغضب
فُتِحَ الكتاب مرة أخرى وظهرت كتابة تقول: لن تُخطئ إذاً لن تتألم
مروان بغيظ: متأسفين
بعد ذلك رسم الكتاب لهما مساراً ليقوما باتباعه

إسراء: تفتكر إيه اللي هيقابلنا المرة دي؟
مروان: مش عارف، بس بالنمط اللي إحنا ماشيين بيه دا يبقى هيكون أخطر من ميدوسا
إسراء: نسيت المومياء والجعران المصري؟
مروان: لا مخفتش أوي
إسراء: اه علشان بتقعد أنت مع الكتاب وأقف أنا أواجه لوحدي
مروان: أنا حاسك بتردحي سيكه
إسراء بتعجب: أردح! أنا مش عارفه إيه اللي حصلك بجد، عارف طريقة كلامك اتغيرت
مروان: مش عارف بس حابب الموضوع
إسراء بضحك: علشان تعرف تواجه مش كدا
مروان: بصي، أنا كل اللي عايزه إنى أعرف اخد حقي غير كدا لا، أنا حابب نفسي كدا وتربيتي كدا وأخلاقي كمان مش لازم أكون بقول ألفاظ خارجه أو أعمل شوية حركات علشان أبان روش دي مش روشنه دي قلة ادب وقلة دين وتربية ومظنش أن فى بنت هتقبل بكدا وحتى لو قبلت هيجى يوم وتزهق
إسراء بموافقة: عندك حق دايما الأخلاق هي الأهم وقربك من ربنا أحسن من أي حاجه
مروان: فعلا

بعد كل هذا الحديث وجدا نفسيهما أمام كهف كبير مظلم

إسراء: ودا هندخله إزاي؟ دا ضلمه أوى
أخرج مروان مصباح من حقيبته وأضاءه لينير الطريق أمامه
دخلا ببطئ وهما يتفقدان المكان
كان الكهف كبيرا ورطباً تتساقط بعض قطرات الماء من السقف الذى تدلى منه بعض الإمتدادات الصخرية

توغلا بالداخل أكثر حتى رآيا شيئاً لامعاً
اقتربا ليرا ما هذا فإذا به

إسراء: ذهب؟
مروان: ذهب!
نظرا لبعضهما فى تعجب وفرح وكادا أن يركضا إليه فإذا بصوت إنذار يصدر من الكتاب
أمسك مروان الكتاب بفزع وجلس هو وإسراء خلف صخرة

مروان: اسكت بقى أنت مزعج ليه
وفى أثناء ذلك سمعا صوت زمجرة قوية

نظرا من خلف الصخرة فإذا به وحش عملاق يدخل الكهف ويسير ببطئ حتى وصل إلى كومة الذهب أو ما نسميه الكنز وقام بتمديد جسده أمامه حتى أصبح الكنز لا يُرى

مغامرات إلى عالم الأساطير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن