<<لين>>
اخيرا قد قرع جرس معلناً انتهاء اليوم الدراسي المتعب هذا، كيف ساتحمل ومنذ اول يوم اشعر بهذا الكم الهائل من التعب وبينما كنت لمحت المدير خالد ورجل لم يكن وجهه غريب، رفع المدير يده يلوح لاذهب كانا ينظران لي المدير خالد بابتسامته المعتاده وذاك الرجل الذي يحمل نظرات مخيفه وملامح حاده لا انكر انه رجولي الشكل وجميل لكن عينيه كانها تحمل بداخلها غضب.. وقفت امامهم ليخبرني المدير
-: لين هذا السائق مهند الذي سيوصلك
-:حسنا أستاذ لكن في الحقيقه لا ادل طرسق كنزلي جيداقاطع حديثي صوت جهوري عميق وللحظه شعرت بالخوف من حدته وهو يقول
-: ادل الطريق
نظرت له بتردد وهو يرفع سيجارته ليستنشق منها نفس طويل بينما انا لا اعلم لما استجمعت غباء الكون كله وانا اطيل النظر اتفحص عينيه ورموشه الكثيفه و خشونة لحيته وتفاحة ادم في عنقه والاورده الظاهره على كف يده وهو يمسك السيجارة وذاك العطر!! الذي كان منبثق في أرجاء غرفة المدير خالد..
قاطع اندماجي صوت امير وهو يضع يده على رأسي ويخاطب المدير بضحك
-: هل اوصل الطفله هذه معي استاذ
دففت يده وانا اخرج لساني واقول
-: تم وضع سائق خاص لي تحت حماية استاذ خالد وفر كرمك لنفسك ايه المغرورنظر لي بتعحب وهو يضحك ويقول
-: اووووه الطفله هذه بوضع افضل مني..
نظر إلى السائق مهند وهو يحذره بمزاح ويسسر بعيدا
-: انتبه قد تجلط على يديها يا اخياجبته وانا اقلد طريقة كلامه
-: انننن انه محظوظ ايه الغولبينما الاستاذ خالد كان يضحك علينا فقط لم يتفوه بكلمة ودعنا وذهب وانا اقف بانتظار ان اتوجة إلى السيارة برفقة السائق نظرت له كان جامد في مكانه وينظر لي بنظرات مريبه، شعرت ان جسدي ينتفظ من تلك النظرات المخيفه محاوله تجاهلها وانا اشتت نظري واسأله
-: إذا اين السيارة؟لم يجبني بل استنشق اخر نفس في سيجارته ورماها ارضا ثم دعس عليها بقوه وتحرك ليصعد السيارة ويغلق الباب بقوه افزعتني تاركني خلفه مرتعبه من تصرفاته...
ماهذا الحظ بقدر فرحي بما حدث بقدر ما ضننته شخص جيد بقدر ما اشعر بالخوف منه الان لما هو مريب هكذا!...
.
.
.
.
.
.<<إلياس >>
ركبت السيارة وانا احاول ان احافظ على اعصابي ممسك بكلتا يداي عجلة القيادة، بحيق الجحيم من هذا الوغد ليتجرأ على لمسها والشحك معها لما يضع يده على شعرها لما يتقرب منها لما يضحك معها من اعطاه الحق بفعل كل هذا السخافات..
قاطعني صوت الهاتف وهو يرن كان خالد المتصل اجبته ليأتي صوته فورا وهو يقول
-: لا تتصرف بحماقه انا خلفك بعربتي لاتجعلني اندم وتفضح الامر بنفسك بهذا الغضب، انه مجرد زميل..قاطع كلامه لين وهي تركب فانهيت الاتصال معه وانا اقول
-: حسنا وداعا..
نظرت لها بالمرأة كان تحاول فك ربطة شعرها.. كانت رائحتها ورائحة شعرها تبعث في السيارة اشعر ان صدري يختلق اليرقات ويحولها إلى فراشات تنطلق داخل رئتي خصلاتها تتساقط على وجنتها وتحاول ابعادهن عن عينيها تاره وعن رقبتها .. يا إلهي ان استمرت لثانيه اخرى بهذه التصرفات ساقفز إلى الخلف اقبلها من عنقها التي تخفيه تحت اكمام القميص..
شعرت بنظراتها لي باستغراب وكانها تقول ماذا
اشحت عيني بعيدا عنها فورا وشغلت السيارة لاوصلها..
طوال الطريق كانت تتصفح هاتفها بصمت حتى تأففت بملل وهي تقول
-: الن تضع اغاني قليلا!

أنت تقرأ
كَـالقرين مِـن الحُـب
Romanceتنازعني روحي عليكِ ، تجرني للخلف خوفا عليكِ مني .. بينما قلبي يتسلط على حبسك بداخلي .. رواية +16