كنت جالسه في تلك الغرفه المظلمه مع بصيص من الضوء و المكان يسوده الهدوء رغم ضوضاء سيارات الشرطه
.....................
سألني المحقق صارخاً في وجهي :
-انتِ من فعلى صحيح ؟
-لم افهم قصدك ؟!...
اردت تجاهل سؤاله بعدم معرفتي ولكن لم افلح ...
-انتِ من افتعل الحريق ... لذا لا فائده من الانكار !
لم اعرف لما كان واثقاً جداً من جوابه ولكن كان بادياً عليه انه يريد مني دخول السجن بشده ...
-سأسلك ثانيةً ... انتِ من افتعل الحريق ؟... لما فعلتي هذا؟
قالها و قد لاح على وجهه شبح ابتسامه
-قلت لك مسبقاً انا لم افعل اي شيء ... ولكن ماذا ان قلت نعم ؟!
كنت اعلم بالفعل مالذي ينتظرني ان قلت هذه الكلمه و لكني سألته متظاهره بجهلي لعلي اعرف نواياه
-سوف تدخلين السجن ببساطه ...قالها وقد بدت عليه سمات الرضا ... بسبب ان الغرفه مظلمه لم اتعرف عليه ولكن ... ما ان ركزت على وجهه عرفت بأنه ذلك الرجل نعم انه ذلك الرجل الذي احال حياتي جحيماً
في تلك اللحظه كنت كما الليل الذي فقد نجومه و غاده بدره الذي يضيئ عتمته وشعرت بأن الدنيا من حولي مظلمه و بدأ اليأس يدخل قلبي ولكن ... في تلك اللحظه تذكرت انه مامن داع للخوف مادام ذلك العظيم المتعالي بجانبييُتبع
أنت تقرأ
وداعاً يا نفسي الزائفه
Short Storyفي خضم هذه الظروف الغامضه قررت ان اقول وداعاً لكل شيء زائف ... وان ابدأ حياتي من جديد