تكلمت بصوت مرتعش : اامي ! ...اهذه امي فعلاً ؟!
.....................
انا مجرد شيطان يحاول التنكر على هيئه انسان ... انا لست مريم ذات الوجه الملائكي و القلب الطيب ، مريم هي مجرد غطاء لألاعيبي القذره و اكاذيبي التي لا تنتهي ... انا —
-مريم امك مستيقظه الآن يمكنك رؤيتها
قالها الطبيب قاطعاً بها سلسله افكاري
-حقاً ؟!
قلتها بلهفه ، شكرته و توجهت للردهة التي توجد فيها امي ... و حالما رأيتها بدأت دموعي تنهمر كنهر جاري لم اعرف كيف اعبر عن امتناني ...... اشكرك يا الهي من صميم قلبي ، لم اكن اعرف ماذا عندما رأيتها في تلك الحاله ... كنت يائسه ... حضنت امي بشوق و حنين وكأن اعوام من الفراق قد مرت وما هي في الحقيقه سوى ساعات قلائل ، شعرت بشعور لم اشعر به من قبل ... شعور غريب و غامض و بنفس الوقت كان شعوراً لطيفاً اعجز عن وصفه بالكلمات ... بدأت امي تهدأ من روعي كلماتها الساحره
-مريم انا اسفه لجعلك تقلقين
-لما انتِ اسفه ؟!
- لقد حدثت الكثر من الامور مؤخراً ... و انا قلقه عليكِ بسبب اختبار القبول فأنتِ ل—
قاطعتها بغضب
-اختبار قبول ؟!... ماهذا الهراء الذي تقولينه يا امي ... عن اي اختبار قبول تتحدثين وانتي في هذه الحاله ؟
لا اصدق انها مازالت قلقه علي حتى وهي في هذه الحاله ... كنت اتمنى ان تنشق الارض من تحتي من شده احراجي ... انا كيف تجرأت وعاملت هذه الام العظيمه هكذا ... هل كنت استحق عطفها اساساً ؟! ... كان حري بي ان اصبح ذره غبار تحت نعليها ولكن هيهات ... اي نعلين و اي قدمين ... لانها لن تستطيع ارتدائهما بعد الآن ... واه حسرتاه
يتبع
أنت تقرأ
وداعاً يا نفسي الزائفه
Kısa Hikayeفي خضم هذه الظروف الغامضه قررت ان اقول وداعاً لكل شيء زائف ... وان ابدأ حياتي من جديد