أهلا بارت جديد 🖤قراءة ممتعة 🌟
** ** **
كل شيئ يبدو واقعيا في هذه الأثناء، الخيال إندثر، الأصوات هنا تبدو حقيقية فعلا..
"تـايهيونغ !!"
بين كل نداء كانت هنالك هزة خفيفة على طرف اللحاف..
" تـايهيونغ !!! "
" ما به هذا الفتـى؟ "
"هل دخل ثملا الليلة الماضية ؟ أتفوح منه رائحة الكحول؟ "
هذه المحادثة القصيرة، الغير معتادة التي كانت تتبادل بين والديه فوق رأسه ..كان الصوت عاليا و مزعجا بحق و لكن يبدو انه لم يكن كافيا لجعل النائم الغير مستمع هنا يستيقظ ..
رطبت تلك الأم شفتاها البراقة بملمع وردي حلو و إنحنت لتمد رقة أناملها وسط خصلاته المبعثرة تتلمسها معيدة إياها للخلف بحركة منتظمة تعيد تمردها للخلف مظهرة جبينه، بينما صوتها الهامس بإسمه لايزال يحاول إيقاضه ..
" بني .."
تجعدت ملامحه بخفة هذه المرة، و كأن ذاك الإزعاج وصل أخيرا لمسامعه ، تشكلت خطوط بجوانب عيناه، تمددت أطرافه لتشير بأنه على وشك أن يشرق ..إعتدلت هي بوقفتها بجانب زوجها الذي تحرك بالفعل قاصدا المغادرة من الغرفة فعلاقته بالفعل ليست جيدة مع ولده النائم و لولا جرها له لما تواجد هنا ، تاركا المترقبة إستيقاظ إبنها المتأخر على غير العادة
..رفرفت رموشه مرات عدة و إتضحت الصورة لمرآه ..
رفع حاجبه بإستغراب ، و بصوت ناعس طرح أول كلماته المستفهمة ..
" ما الذي يحدث هنا ؟ "" صباح الخير بني، هل أنت تشعر بالمرض؟ "
تسائلت والدته بصوت هادئ منه من حنان الأم ما ملئ قلبه، جاعلا منه يرخي ملامحه بطرف ثانية نافيا بخفة .." لا .. أمي، أنا بخـير .." مسح على وجهه جاعلا من ما تبقى من النعاس بعيناه يسحب بعيدا ...
" حسنـا، إستقم و خذ حماما ، الساعة تعدت العاشرة صباحا "
أومئ بخفة مبوزا شفاهه بتفهم ، إنتظر خروجها من الغرفة صامتا، و هذا لم يدم طويلا ليعيد برأسه للخلف مبادلا سقفه الأبيض النظرات الغارقة مطولا ...
لقد مرت الليلة بالفعل..
لا صوت يصدر منه ، أنفاسه منتظمة كدقاته الثابتة في إيقاع بطيئ، كأنه غير متواجد ، حقيقةً هذه الغرفة لا تسعه هي ضيقة لدرجة جعلته يشعر و كأن للجدران كفوفا تحاوط رقبته قاطعة عن صدره الهواء ..
أنت تقرأ
فـراشـَات سـودَاء || VK ||
Non-Fictionهـل إتضحـت الـصورة ؟ عرفـت مـن أكون ؟ أنـا هـو نفسه، ذلك الغريب، المجنون السكير، من المقاعد الخلفية للـحافلة ، صاحب القبعة البنية المكـرملة .. جـئتك لأثبت جنـوني بطلبـي لك أن تحـبني ، أ يـا سيـدي هل لنا أن نتبادل الحـب، و سأكون خادم قلبي الراضخ لح...