دعاءها الصادق تم تقبله، بل كان للأحداث منحى أفضل من الذي توقعته، ذلك الدب انحنى ومد يده نحو صوفي ليخرجها من تلك البركة!
إنها معجزة!
لكن من يدري؟ قد يحمل في فؤاده نية أكلها وهي مغلفة بالعسل هكذا!
أمسك بيدها وأخذ يلعق العسل الملتصق بها فخافت منه وأرادت الهرب، لكنه كان أقوى منها ولم يسمح لها بالتحرك من مكانها فبدأت تترجاه باكية
-أرجوك لا تأكلني..
لكن ترجيها له لم يجد نفعًا، لم يفلتها ولم يلتفت إليها وهي تحدثه حتى وواصل في لعق العسل إلى أن انتهى منه كليا..
ابتعد عنها وسحب قماشة مبللة من بطنه السحري ومسح صوفي برقة لإزالة ما تبقى من العسل عليها ولتنظيفها من لعابه أيضا ثم اختفى من المكان ما إن انتهى من ذلك..
-شكرًا لأنك لم تأكلني!
صرخت صوفي آملة أن يسمعها الدب قبل ابتعاده ثم حملت الجزرات التي تركتها أرضا قبل سقوطها وركضت نحو المكب لتمنحها لأولي قبل فوات الأوان..
.
.
-تفضل!
سمح المدير أولي للطارق بدخول مكتبه بعد أن عدل من هيئته، لقد كانت صوفي، لكن وجودها هناك لم يهمه بقدر أهمية ما تحمله بين يديها
-إنها المعجزة! لم يسبق أن تمكن أحدهم من جلب شيء ينتمي لتلك المزعجة بولولا! أنت مذهلة!
رفع إبهاميه مشيدا بإنجازها إلا أنها لم تكترث بذلك، منحته الجزرات وحملت سنها لتفقد حالتها
-إذا هل ستساعدني الآن؟
قالت بجدية لتحرص على تحقيق صفقتهما وتنقذ نفسها فأجابها
-أجل بالطبع!
رفع سماعة الهاتف الموجود على مكتبه، ضغط على الرقم واحد وبقي ينتظر الإجابة، لقد اتصل بالمجلس الأعلى الذي يسير أمور هذا العالم، طرح عليهم المسألة وبقي يستمع لإجابتهم
-اها.. اها.. فهمت، شكرا..
أنهى الاتصال والتفت نحو صوفي التي كانت تنظر إليه بأعين حالمة
-لقد قالوا أن عليك تحويلها لنجمة!
-كيف أفعل هذا؟!
-عليك الصعود لقمة جبل الفلور، ووضع السن فوق يد التمثال العاجي الموجود هناك
YOU ARE READING
سن صوفي *مكتملة*
Fantasyلطالما تغير حزننا لفقداننا أحد أسناننا بسعادة غامرة بعدما نسمح أسطورة 'جنية الأسنان' فنسرع بالذهاب للنوم واضعين تلك السن اللؤلئية تحت الوسادة كي نترك الجنية تأتي و تعوض لنا ما فقدناه بمكافئة. لكن... ماذا لو لم يحصل ما آمنا بحدوثه؟ ماذا لو جنية الأسن...