6

864 81 27
                                    

خرجت من منزلها و مازالت كلمات تايهيونغ تتردد داخل رأسها

" تُري ما ستطلب ثمن إنقاذها؟ "

شخرت غاضبة، متوترة، و خائفة مما هو أتٍ شدت علي خصلاتها لتجلس بأحد المقاعد الفارغة

اغمضت عينيها لتُسارع بفتحهم عقب شعورها بشخص يجلس بجانبها

كان رجلاً كبير بالسن حتي يكاد الزمن يفتك بملامحه، لم يُطالعها و إنما بقي مُتكئًا فوق عصاه غير مُباليًا لها

" أتذكرتني؟ "

سأل لتُصغر عينيها تسترجع بيانات عقلها المفقودة داخل حجرات دماغها

جحظت عيناها لتشهق بقوة عقب ذلك عند تذكرها له فقد كان ذلك العجوز الذي تنبأ بقدوم تايهيونغ قبل ظهوره

" انتَ! كيف علمت بظهور تايهيونغ قِبلاً؟ "

سألت بلهفة كمَن وجد طوق للنجاة

ضحك ساخرًا من سؤالها الذي بدي مُضحكًا بالنسبة إليه

" كان الامر واضحًا للغاية بالنسبة لشخص مُسن مثلي ضعيف النظر ليُلاحظ "

قطبت حاجبيها فإذا كان العجوز بجانبها قد لاحظ فكيف لها ألا تفعل؟

" هذه ليست إجابة لسؤالي "

ابدت بعض الجدية في كلماتها لينظر لها و أخيرا مَن بجانبها

" كُنت الضحية قبلكِ مُنذ خمسة و عشرون عامًا "

تنهد العجوز بعمق مُغمض العينين بادئًا بروي الاحداث

" كُنت ما أزال شابًا حين كُنت ابحث عن كتاب يُسمي قريني بحثت عنه مُطولاً حتي أنني سافرت لمدن أخري لاجده

و عند إمتلاكِ له شعرت بأنني قد امتلكت العالم و لكن سعادتي لم تدم طويلاً، مُنذ قرأت التعاويذ المكتوبة هناك ظهرت لي قرينتي "

جعدت إيرين ما بين حاجبيها

" قرينتك؟ "

سألت مُستفسرة :

" نعم فكُل منا له قرين مُختلف عن جنسه "

سألت من جديد

" و ماذا حدث لكَ؟ "

~

" أرغب بالتحدث إليكَ قليلاً "

قَرِيْنِي || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن