سفاح صنعاء

53 3 7
                                    

(بسم الله الرحمن الرحيم)

نادرا ما نسمع عن قتلة متسلسلين عرب و البعض يعتقد أن القتــل المتسلسل موجود فقط في الدول الغربية
أسرد عليكم اليوم قصةجنائية حصلت في جنوب الجزيرة العربية، في دولة اليمن، لأحد اعتى و ابشع القتلة المتسلسلين العرب "سفّاح صنعاء".

‏(مايو، ١٩٩٩م): انتشر الرعب بين أروقة جامعة صنعاء عندما عُثِر على ١٦ جثة (مصادر أخرى تشير الى أن عددهم كان ٢١ جثة) إما مدفونة في الحرم الجامعي أو في نظام صرفها الصحي، كانت كلها تعود لإناث و غالبا طالبات في نفس تلك الجامعة.

‏(ديسيمبر، ١٩٩٩م): بلّغت والدة شابة عراقية تدرس في جامعة صنعاء السلطات عن اختفاء ابنتها، و وضّحت أن ابنتها لا تخرج من الحرم الجامعي أبدا. قالت أيضا أنها تشك في شخص يعمل بالجامعة و اسمه "محمد آدم عمر".

‏تم استدعاء محمد آدم عمر للتحقيق معه و لم يتبين أي شيء مثير للشك او يثبت ادانته بالإضافة الى أن السلطات لم تصدق شكوك والدة الشّابة المفقودة تجاه هذا الشخص و لذلك تم الإفراج عنه،

‏كانت أم الفتاة على صواب، كان محمد آدم عمر قاتل متسلسل بامتياز، فكان يقىًل و يشوه و يعتدي على ضحاياه بالإضافة الى استخراج أعضائهم و المتاجرة بها حيث يقال أن محمد آدم كان عضو في شبكة عالمية للمتاجرة بالأعضاء البشرية.

‏(مايو ، ٢٠٠٠م): تم القبض على محمد آدم مرة أخرى للتحقيق معه. الاستجواب المبدئي لمحمد آدم كشف أنه هو المذنب و اعترف بقىًل طالبة طب يمنية و أخرى عراقية،

‏كشفت بعض المصادر أن الجامعة نفسها كانت تستعين بمحمد آدم لشراء الأعضاء لأغراض تعليمية و لكن بالطبع لم تكن تعرف من اين تأتي تلك الأعضاء، من الطالبات.

‏يقال أن ما ساعده في عدم الكشف عن جرائمه و وصوله الى جريمة القىًل الـ ١٦ (على حد علمنا) هو أن الاهالي لم يكونوا يبلغوا عن اختفاء بناتهم بسبب العار و الخوف من الفضيحة. و لكن الأم العراقية هي من كسرت تلك العقدة و نجحت في وضع علامة على محمد آدم مما أدّى الى الوصول الى القاتل.

‏يقال ايضا أن القاىًل كان يبتز ضحاياه باعطائهم درجات اعلى بمقابل مادي و عندما يرفضون ذلك يخطط لقىًلهم عبر جذبهم للذهاب الى غرفة صغيرة كان يقىًل فيها في كلية الطب و تحديدا في المشرحة،

‏و هذا تحديدا ما حصل مع الشابة العراقية، طلب منها اعطاؤه ٢٥٠٠$ دولار مقابل درجات عالية في مادة التشريح و لكن عندما رفضت الشابة و هددته بالتبليغ عنه جذبها الى تلك الغرفة الصغيرة غالبا لغرض تعليمي و تمكن منها.

سفاح صنعاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن