كيفني و انا ما اتأخر بالتحديث؟___________________
" وُلِدت في عائلةٍ طبيعية كَـ غيرها من العائلات، كان لديّ أخ يصغرني بثمانِي سنواتٍ ..كنت في المرحلة الابتدائية عندما جاء ، ولا.. لم أكن كغيري من الأطفال الذين يشعرون بالغيرة من مولود جديد.. فقد احببته كثيراً..و انا اعنيها بكثيراً و لربّما اكثر من والداي، بدأ يكبر شيئاً فشيئاً حتى اتّضح انه مصابٌ بشلل الأطفال و تخلفٍ عقلي بسيط للغاية، لكنه كان يفهم كل شيء من حوله و لطالما ناداني بـ جونغي و كوكي و ابتسم لي..
كبرنا سوياً حتى اصبحتُ في السابعة عشر من عمري و هو في التاسعة..تغيّر كثيراً و بات يكره وجود امي حوله و لم يفهم احدٌ لمَ..و في الآن ذاته ابي قد أُصِيب بمرض ضغط الدم..
كان ما يحدث حملاً ثقيلاً علينا جميعاً، و كنت انا اكثرهم فأمي كانت تذهب للعيادة و لا تعود حتى منتصف الليل.. او كما كنّا نظن؟..لذا كنتُ من يطبخ و يقوم بجميع اعمال المنزل و اعتني بوالدي و أخي المريضين، و الى جانب ذلك دراستي و سنتي الأخيرة في الثانوية..
كان ضغطاً نفسياً لا يُحتَمل لكنني قد صمَدت لاجل عائلتي..
أبي اخبرنا انّ لديه رحلة عمل و انا كنتُ سأبيت لدى صديقي، لذا ذهب عند المساء لإحضار والدتي من العيّادة للاعتناء بأخي.. و المفاجأة أنها لم تكُن هُناك! بل كانت قد غادرت منذ العصر حسب ما قيل له.. و أبي قد فقد عقله ظنّاً ان امرأته التي يحبّها قد خُطِفَت..
و اتّصل بي مانعاً إيايَ من الذهاب و كنتُ قد بقيتُ في المنزل مع اخي ذو العشر سنوات.. و كما تعلم الشرطة لا تبحث عن احدٍ حتى يمرّ اربعٌ و عشرين ساعة على غيابه..
لذا عاد أبي الى المنزل و كان بحالةٍ يُرثى لها، حاولت اعطاءه الدواء لكنه رفض فكان خوفهُ على زوجته اكبر من اهتمامه بصحته..
أخي كان جالساً بينما يحدّق بصمتٍ اثارَ ريبتي لكن لم أفكّر بذلك عميقاً حين فُتِح الباب و كان ما كان.. "
جونغكوك توقّف عن حديثٍ طويل يسرده و غصّةٌ جائرةٌ تكوّمت في حلقه و دموعه انهارت اكثر..
تايهيونغ لم يشأ الحديث حتى ينتهي الآخر لكنه قد تقدّم ممسكاً بيديه بيد و يده الأخرى اخذ يربّت بها على ظهره بهدوء..
استنشق جونغكوك و تنهد مكملاً حديثه..
" دخلَت أمي بطريقةٍ خُلاعية جداً بأحضان رجلٍ غريب يسترِق منها ما لم يكُن ملكاً له..
بل كان ملكاً لأبي المسكين الذي كان واقفاً دون تعابير تُذكر محدّقاً بصمتٍ..
أنت تقرأ
• Umbrella | TK
Fanfiction" كُـل من تَـصـنع معهُ الذّكريـات، سيُصبح واحداً منها " يقف وحدهُ اسفلَ السّماء التِي تُمطِر حزنَاً لأجلِه كما سابقها من المرات التِي شاركتهُ فيها أشجانهُ، ليأتي الآخر آخذاً مكاناً بجانبه، و بقلبه بعدها قائلاً ؛ " يُـمكِـنُـك الوُقُـوف أسفَـل مظَلّـ...