١٢ | رَبِيـعُ الـقُلـوب .

2.3K 187 95
                                    

علقوا لأجلي؟ احب تعليقاتكم.. ♡

______________________

٧ دِيسَـمبر،
الخامِسة مساءً.

اللّيل بدأ بطُوله و الهدوء يحيطُ الوجود و الظلام يعمّ السماء..

في شِتاء دِيسَمبـر الجائر ،
أنينُ الهواء يُسمع،
عوِيل البرقِ يقرع ،
و دموع المطر تهطل..

و كأنها تُشاركُ من اعتادت ان تشارك حزنه،
تشاركه ما يحيط قلبه من أشواك الألم..

تُسَامِره الأسى و الألم،
و تراقصه على ألحانِ الحزنِ..

هو كأغنيةٍ حزينةٍ،
كُتِبت و نُشِرت بيدٍ عاشقٍ اهداها لمعشوقته،
التِي ما لبثت ان تسعدَ ليأتيها خبر موتهِ في اليوم التَالي..

يُراقبهُ الأشقر الذي استقبله في منزله منذ مساء البارحة مانعاً اياه من المُغادرة،
يُمسكُ بيدٍ من يديه و يحاول معرفة ما به..

دموعهُ تهطل و تستمرّ بالهطول،

كان هو غيمةَ الشتاء الأكثر سواداً..

كان يحمل ما لم يحمله احد..

كان مليئاً بالحزن، مليئاً بالدموع..

مليئاً بالمطر....

" جونغكوك ألَم تشعُر بالتّحسن قليلاً؟"

" و هل بضعُ كلمات اخرجتها ستشفيني؟ لا.. لا يا تايهيونغ.. انا مليءٌ بالكثير.. مليءٌ بما لا استطيع فهمهُ حتى.. "

تحدث جونغكوك بصوته المختنقِ ذاك، بصوته المُتحشرج كمَن روحه تغادره..

" اذاً علامَ تبكي يا جونغكوك؟ اخبرني؟ "

" لا يوجد سببٌ دائماً للبكاء، ليس من المشترط ان تبكي فقط في لحظة حدوث الأمر، انت ستغضب، ستحقد، ستكره كثيراً و تبتعد عن الجميع.. ستُبادلهم القسوة التي اعطوها لك ذات يومٍ ريثما تسلكُ ذلك الطريق الفارغ، ستفرّ خطوةً خطوةً، حتى تتأكد من خلوّ المكان، حتى تتأكد انّ لا احد هُنا.. لا احد معك ولا احد يراك او يسمعُ أنين روحك.. حينها ستبكي و تبكي، ستبكي حدّ الانهيار، ستبكي دون ان تعلَم ما هو التوقف.. "

لمعَ البرقُ مع انتهاء حديثه و انتفض مغلقاً أذنيه بكلتا كفيه بعد ان سحبَ واحدةً من يد تايهيونغ و فقد دفءها..

" جونغكوك.. جونغكوك استمع لي وتجاهل المطر! "

" لا تايهيونغ! لقد فقدتُ أبي و أمي و أخي في المطر! ، المطر يأخذُ مني من أحب! ، يأخذ اشخاصي و كل ما املك! "

• Umbrella | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن