أخذت وترجع و عيناها المرتجفه متعلقه بذلك
الوحش الجائع الذي قتلته نار الغيره
وما كادت ان تصل إلي الباب حتي أمسكزراعيها بقوه هشمت عظامها
ليقربها إليه حتي ضربت أنفاسه الساخنه
وجهها المزعور أطلقت صرخه ناعمه:-
«يا جواد أفهمني بس أنــ.....»
قاطعها وهو يهدر بعنف كاد أن يصم أذنيها:-
«تفهميني أيـيه هاا... أنتي تخرسي خاالص
مراتي تجيلي الشغل وهي بالمنظر ده؟!
أنتي عيزاني أعمل مجزره هنا ولا اييـه
....»
ردت برعب و تلعثم:-«طـ طب طب ... أهدى كده وأنا افهمك
والله والله كنت عاوزه اعملك مفاجأة..»
ابتسمت في وجهه ببلاهه متوتره
ليرد بعنف وهو يزيد من ضغط يديه:-
«لا منا وربك والحق اتفاجئت يا روح أمــك..
أقسم بالله يا داليدا لو كلامي متسمعش
تاني لأوريكِ حاجه مش تعجبك..»
تكلمت من بين اناتها بألم:-
«جواد أيدي يا جواد براااحه.....»
لم يزحزح عينيه عن تمركز عيناها وهو يزيد
من ضغط يديده علي زراعها..
ليتركها فجأه و يضع كف يديه علي فمه
في محاوله منه لكتم تلك الكلمات الخارجه
عن الادب العربي و هو ينظر عليها من أسفل
قدميها لأعلى رأسها.. لتسود عينيه وتصبح
مظلمه أكثر.. ليخرج كلماته بفحيح أفعى
..:-
«و ده اي بقى الي لبسااه..؟!.. أنا مش شايفكمغطيه جسمك أصلا..
(وحين لم يسمع اي رد منها اشتشاط غضباً
أكثر قائلاً وهو يصرخ في وجهها لتفزع
منه..:-.)
أنطـــــــــقي..»
أخذت تفرك في زراعيها وهي تنظر إلى ما
خلفته يديه الفولازيه
لتخسر محاولاتها الأخيرة في كبت دموعها
لتتساقط بغزاره
وتحرق تلك الوجنتين التي كانت كما
الفاكهه الطازجه والجاهزه للأكل
..
تحدثت من بين شهقاتهاوكأنها طفله تحاول أن تبرر موقفها:-
« ده فستان علي فكره هو ستايله كده..»
قاطعها بعنف:-
«فستان أي اللي دراعاتك في باينه ورجليكي
كلها باينه!!»
رفعت عيناها الغارقه بالدموع لتقتل تلك
النظره ذلك الوحش القابع بداخله
وهي تتحدث بتمرد:-
«هو ستايله كده.. أعمل اي يعني؟!
وبعدين والله يا جواد أنا كنت حابه أعملك
مفاجأة ومكنتش أعرف أن عندك أجتماع....»
........
........
..........
أنت تقرأ
عٌشُـــــــــــقُ فُيَ وٌطِنِـــــهّ غُريَــــــــــبً
Romanceأبدأ روايتي بحروف سطرها شاعرنا العظيم «نزار القبااني» هل عندكِ شك أنك أحلى وأغلى أمرأه في الدنيا؟! و أهم أمرأه في الدنيا .. هل عندكِ شك أن دخولك في قلبي هو أعظم يوم بالتاريخ وأجمل خبر في الدنيا.. هل عندكِ شك أنك عمري وحياتي وبأني من عيني...