سالت الدماء الحمراء بجمال على النصل الفضي الحاد ..
إنعكست اشعة شمس الغروب الحمراء على بركة الدم بضوء سماء احمر دموي ، اظهر فضاعه المعركه ..
وفي إحدى جوانب الساحه الغارقة بدماء الموتى وقف شاب بتثاقل رفقة إمرأه جميله ، عانقها بدفئ بينما هو مدجج بالجراح..
- أنا اسف عزيزتي ، على خلاف وعدي لك يبدو اني سأغادر اولاً وأتركك وحيده ، أحبك في حياتنا القادمه اريد ان اكون حبيبك مجدّداً .
وبين ذراعي الانسه تلاشت حرارة جسده الدافئ ببطئ ، لتسقط جثته البارده ارضاً..
وتلك العيون الزرقاء اللتي سطعت وتألقت بسكون وهيبة المحيط ذات مره اصبحت الان باهته فارغه من الحياة ..
ركعت الفتاة الشابه بجانبه لتنهمر دموع لؤلؤيّه من عيونها الورديه التي حملت جمال الجواهر ..
سالت على وجنتيها الناعمه ثم شفاهها الحمراء التي رسمت ابتسامه حزينه على وجهها المرهق ، تقطرت وسالت على خده الشاحب..
صوت هادئ ومرتجف همس بخفوت وبنبره حزينه ..
- أحبك ايضاً ، أراك في الجهه الاخرى .
أنهت كلامها اليائس ليخترق سيف دموي مكسور صدرها ..
أجل لقد انتحرت .
اتمنى تسعدوني بتعليق ..
اتقبل النقد واحب سماع افكاركم وارائكم ..
