ALL RIGHTS RESERVED
إنِي آنَسْتُ فِي عَيْنَيه مَقَامِي
وهَالنِـــي فِيهِمَــــا هَلاَكِــــــي
فَـــأَيُّ ٱلْأَمْــرَيْـــــنِ أَخْتَــــــارُ
وَفِـي جَمَـالِ مُقْلَتَيْـهِ أَحْتَــــارُ**************************
──────⊱◈◈◈⊰──────
═════ ✥.❖.✥ ═════
✶⊶⊷⊶⊷❍⊶⊷⊶⊷✶
❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈تدور أحداث الرواية في بقعة من العالم جمعت من المِلل والنِحل والالسن ما يعجب له المرء... اسطنبول الفتية رغم جذورها الضاربة في عمق التاريخ، جمالها أسال لعاب الغازين الطامعين.. والعابرين المفتونين، قبلة الورعين وجنة الفاكهين.. جمعت بين الشرق والغرب بين الممكن والمستحيل على ضفتها الاوروبية تقف آيا صوفيا شامخة تحمل بين جدرانها قصة صراع الأمم والاديان عليها، كعذراء جميلة يتنافس الفرسان للظفر بها وكان من يصل إليها يلبسها ثوب معتقده ودينه ليكون أول اثوابها آرثوذكسيا ثم كاثوليكيا لتعود آرثوذكسية من جديد غير أن محاربا شرسا ومقداما ألبسها ثوب الإسلام ونزع عنها ما دون ذلك إلى يومنا هذا...
هذه التحفة المعمارية التي تفردت بعظمتها لألف سنة قبل أن يتمكن الإنسان من إنشاء عمارة تفوقها حجما، لازالت معجزة تاريخية وانسانية تسلب الألباب لصمودها وشهادتها على هزائم وانتصارات، أعلام نكّست وأخرى رفعت، لصرخات استغاثة وهتفات انتصار...
الآن آيا صوفيا تطل على البوسفور بملاحته الدؤوبة وضفتيه المكتظتين وحياة عصرية ،سريعة وطاحنة تدور رحاها بلا هوادة آخذة سكانها في دوامة من التحديات والمنعطفات والعقبات.
❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈
اسـطــمـبــــول 13:30 بعد الظهر
كان هناك من يشاهد اقتراب إسطنبول من مجال رؤيته الحاد كالصقر وهو على متن مروحيته الهليكوبتر قادما من اجتماع سري مع اوغاد روسيين اختاروا يختا في عرض البحر الأسود للقائه. لم تسر الأمور على النحو الذي يشتهي، طالما لم يضع رقابهم تحت فكه يسحقها متى استدعى الأمر ذلك فهذه أصول اللعب مع الروس فلا يؤمن جانبهم، لكن ما يزعجه أكثر هو تأخر رجاله في حل موضوع القاضي.
في تلك الاثناء على مدرج الطائرات كان أونور ولوكاس ينتظران وصول طائرة زعيمهما الذي طالت رحلة عمله لشهر كامل كانت محطتها الاخيرة لقائه بالروس في البحر الأسوء.
فزعيمهما هو الأكثر رهبة بين زعماء المافيات في تركيا ودول شرق أوربا... الشيطان الأكبر الذي بوجوده ينحني أباطرة المخدرات والسلاح إجلالا وخوفا... بحظوره يستعيد السفاحون والمجرمون بالرحمان منه، فلا أحد يملك قسوته وجبروته، دهاءه ومكره، بروده اللعين ونظراته المميتة التي تجمد الدم بعروق أعتى الرجال وأكثرهم شجاعة...

أنت تقرأ
The hell of your eyes
Fanficالحياة مخيفة حين لا تدري إلى اين تودي بك خطوتك الموالية وما حجم عواقبها تماما كخطوتها التي ألقتها في حضن غريب أين استحوذت عليها رائحته الرجالية وأحاطت بها هالته المهيبة حتى أرعدت فرائسها وأرعشت أوصالها..