الجزء الاول

3K 55 37
                                    

بدأ نهار يوم جديد بفتح عيونها رماديه اللون برموشها الكثيفه، ثم تنهض من فراشها وتذهب اللى المرحاض وتتوضأ وتصلى فرضها وترتدى  ملابسها وتخرج من غرفتها تحضر الفطار لها ولوادلتها قبل الذهاب اللى كليتها

سلمى وهى توقظ والدتها بطريقه مشاغبه، كانت تداعبها بأن تمسح بشعرها على وجه والدتها وهى تقول
ـ ماما ياماما ياماما.... ماما ياماما ياماااااما
اجابتها والدتها بأبتسامه
ـ صباح الفل ياحبيبه ماما
ـ يالا ياجميل الفطار جاهز
ـ حاضر هصلى وجايه وراكى

كانت تجلس سلمى تنظر فى كتابها بأهتمام ثم جائت والدتها وهتفت بلوم
ـ كده ياسلمى مكلتيش ليه.. طب كلى حته علشان انت ماسكه كتابك وواضح انك مستعجله
ـ معلش بقا ياماما اومال مين يأكلك يعنى لو انا كلت ومشيت
ـ ماشي ياستى طب يالا بقا بسرعه
وبعد الانتهاء من الافطار حملت سلمى الأكل متوجهتا اللى المطبخ ثم استعدت لكى تذهب اللى كليتها..بينما والدتها خرجت للجلوس مع جارتها

**********

امام الكليه كانت تقف فتاه ترتدى دريس ابيض مشجر مع طرحه بيضه وكوتشى اسود وكانت تنظر فى الساعه كأنها تنتظر شخصا ما
ـ اتأخرت عليكى
قالتها سلمى حينما جائت من خلف صديقتها ووضعت يدها على كتفها،
التفت لها منه بأنزعاج وأردفت
ـ لا ابدا فى معادك مظبوط فاضل دقيقه والمحاضره تبدأ
ـ طب هو الدكتور وصل ولا لسه
ـ لا لسه
ـ طب يالا بسرعه
وذهبو الأثنان اللى المحاضره

**********

ـ بنتك جايلها عريس
قالتها الست ناديه لجارتها ايمان وهى مبسوطه وعلى ثغرها ابتسامه
اجابتها الاخرى بفرحه ايضا
ـ بجد والنبى... مين ده وأسمه ايه
ـ بصى هو شغال فى بلاد بره وجاى هنا وقصدنى على عروسه هيتجوز ويسافر تانى
اجابتها الاخرى بلهفه
ـ يالهوى وبنتى تسيبنى... لا ياختى انا مقدرش على بعدها.. دانا بستحمل الساعات بتاعت الكليه بالعافيه
ـ ياختى ماتخلى البت تشوف الدنيا بنتك لسه صغيره
هتفت ايمان بحيرهمن امرها
ـ امممم هشوف.. المهم عنده كام سنه
ـ عنده اسم النبى حارصه ٢٥ وطول بعرض بحلاوه حاجه كده تفرح القلب
هتفت بها ناديه بفرحه بينما هتفت ايمان بهدوء وتشتيت
ـ مش عارفه اما اشوفها هى... بس بينى وبينك انا اول مره يجيلها عريس واتمنى انها ترفضه
اجابتها الاخرى بأندفاع
ـ ماانتى علشان فقريه ماتسيبي البت تفك عن نفسها
ـ لا انا بنتى لسه صغيره ومش عايزه حد يضحك عليها بالصفر.. انا هعمل اللى عليا وأقولها وخلاص وربك يسترها
ـ ما شى وربنا يقدم اللى فيه الخير

**********

فى مكانا ما.. شبيه بالصحراء ولكن يوجد بها الكثير من العنابر وأذا بجرس يعلو المكان يشبه (صفاره) لكى يوقظ جميع من فى العنابر، داخل أحد العنابر، يستيقظ الجميع ويرتدى ملابسه بسرعه شديده ولكن يوجد شخص أخر لم يستيقظ بعد، يذهر اليه صديقه ويهزه برفق قائلا
ـ طاهر... ياطاهر قوم الصفاره ضربت
تململ صديقه فى فراشه ثم فرد زراعيه لأعلى لكى يجزب صديقه اليه ثم اردف بنوم واضح
ـ انتى ايه اللى قومك من جمبى.. تعالى ياسهى فى حضنى علشان نكمل اللى مكملنهوش امبارح
اندهش صديقه من حديثه ثم أردف بأندهاش
ـ سهى... اااانتباه ياعسكرى
انتفض طاهر من فراشه وادى ذلك انه سقط  من فراشه صارخا بصوت عال
ـ اه ياعضمك يارضا.. هى حبكت ياسهى تجيلى امبارح
ـ اخلص بدل ماأندهلك اللى يقومك بالعافيه
فى اقل من لحظه كان يذهب اللى ملابسه ويرتديها فى عجاله ثم اردف بعد وقت قصير جدا
ـ انا خلصت.. اوعا تقولى ان عدو الخمس دقايق
ـ لا... يالا
وبعد مرور خمس دقائق كان الجميع يقفون بأنتظام وانضباط يرتدون ملابسهم بالكامل من البيادا اللى الكاب فى صفوف منظمه لأستماع التعليمات والأوامر اليوميه، وبعد وقت ليس بطويل يبدئون جميعا فى التمرينات الصباحيه

الفتاه العذراء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن