الجزء الخامس

880 30 26
                                    

استيقظت من نومها نظرت حولها بأستغراب ثوانى وتذكرت انها الأمس تم عقد قرانها والأن هى فى بيتها الجديد
نهضت من الفراش ثم دلفت للمرحاض ثم توضأت وادت فرضها ثم دلفت للخارج وجدت مايسمى ذوجها جالس على الطاوله وغارق فى نومه اقتربت منه بهدوء.. ولكن كان نومه خفيف فانفزع قائلا
ـ مين
صرخت من أثر الخضه بينما اردف مصطفى بهدوء
ـ انا أسف جدا والله... اصل انا نومى خفيف اوى وبحس باللى داخل عليا
اومأت برأسها بمعنى لايوجد شيء ثم اردفت بتساؤل وحرج
ـ انت ابه اللى نيمك هنا امبارح
اجاب بنعاس وهو يفرض ظهره
ـ اصل راحت عليا نومه امبارح

اومأت بصمت بينما هو اردف بهدوء
ـ انا داخل اوضتى علشان اغير هدومى
ثم دلف للغرفه لكى يبدل ملابسه وبعد بعض الوقت خرج وهو يرتدى ترنج بيتى اسود وبنطال من نفس لون الترنج وغطى رأسه بغطاء الرأس للترنج ثم دلف للخارج
وجدها واقفه كما تركها... اردف بمرح لكى يزيل ولو جزء بسيط من التوتر
ـ ايه انتى واقفه كده ليه.. تعالى تعالى نشوف ناديه عملالنا اكل ايه
اردفت بهدوء
ـ لا انا مش جعانه
ـ اومال انتى واقفه ليه
اردف بها بهدوء ايضا بينما اردفت بخجل
ـ واقفه لو ممكن تعوذ حاجه
ـ لا ابدا..اقعدى واقفه ليه
جلست امامه وهو يفطر بينما هو اردف بتذكر قائلا
ـ اه صح نسيت اقولك.. انا بروح الجيش شهرين وباخد اجازه اسبوع
اومأت برأسها دون ان تتحدث على الرغم من انها تخاف الجلوس وحدها ولكنها التزمت الصمت طال الصمت لبعض الوقت

حينما قطع هذا الصمت طرقات الباب ثم ذهب مصطفى لكى يري من الطارق.. فتح الباب وجدها والدته الذى احتضنته ثم اردفت بأبتسامه
ـ ازيك ياحبيبي عامل ايه
اردف مصكفى وهو فى احضان والدته بمرح
ـ عامل عريس.. كويس ياماما الحمد لله
ثم تركته واقتربت من سلمى الواقفه تضع وجهه ارضا من الأحراج والحزن ايضا لأن والدتها لم تأتى وتسأل عليها ماذا فعل معها مصطفى فى اول يوم لها

قاطع شرودها اقتراب ناديه منها بأبتسامه ثم احتضنتها بقوه لأنها بمثابه ابنتها ثم اردفت
ـ عامله ايه ياسلمى..
اومأت سلمى بحزن وخجل ايضا ثم استأذنت ناديه بعد وقت ليس بطويل

وحينما خرجت ناديه دلفت سلمى تهرول اللى غرفتها بحزن شديد ثم اغلقت الباب من الداخل وانخرطت فى بكاء مرير

بينما مصطفى كان جالسا فى الخارج يستمع اللى بكائها بحزن شديد ولكن ليس بيديه حيله

**********

وعلى الجانب الأخر والدتها كانت لا تفعل شيئا سوى البكاء لدرجه انها لم تعد ترى من كثرة دموعها وبكائها كل ليله حينما علمت بهذا الخبر.. بينما ناديه لاتتركها على الأكلاق جالسه بجانبها وتهدأها بأن هذا قدر الله وماشاء فعل 

**********

كان مصطفى جالسا على الأريكه يشعر بالجوع الشديد لأنه انتظرها ان تخرج ولكنها لم تخرج فقرر ان يطرق بابها لكى تخرج وتفعل له شيئا يأكله.. تقدم من الباب وتردد كثيرا وبالنهايه طرق الباب عدة طرقات بهدوء.. وبعد لحظات فتحت له الباب ثم اردفت بتساؤل
ـ ايوا اتفضل
اردف بأحراج بعض الشئ وتردد كثيرا ولكن الم معدته من الجوع حثه على التحدث.. ثم اردف بسرعه
ـ انا جعان..
اردفت بترقب
ـ والمطلوب
اردف باأستغراب
ـ تعمليلى اكل.. انا واقع من الجوع واكيد يعنى مش هروح اطلب من امى
اردفت بأحراج
ـ اصل انا مابعرفش اطبخ
ـ حلاوتك يامصطفى.. اممم طب فى الظروف اللى زى دى.. الجعان يعمل ايه.. هتخلينى احب الجيش وربنا
ابتسمت ابتسامه خفيفه على مرحه ثم أردفت..
ـ طب قولى اعمل ايه
ـ لا متعمليش حاجه انا اللى هعمل
ثم تركها وذهب لوالدته لكى يجلب منها طعام.. وبعد بضع دقائق عاد مصطفى ثم أردف بمرح
ـ امى شكلها كانت حاسه بيا.. قلب الأم
اردفت بفضول
ـ ليه..
ـ نازل فى امان الله لقيتها لسه هتطلع الصنيه.. مش عايز اعرفك بقا انى كدبت وقولت ان انا كنت نازل اطمن عليها.. بس على مين هى فهمت طبعا
ابتسمت على بساطته معها على الرغم من الظروف اللتى هما فيها الأن
نظر اليها ثم أردف
ـ ماتيالا علشان تاكلى
اردفت برفض على الرغم من انه معدتها تؤلمها ايضا من الجوع
ـ لا شكرا
ـ تعالى بس علشان يبقى عيش وملح.. ونبقا نشوف حوار طبيخك ده بعدين
جلست امامه بتردد ولكن شعورها بالجوع اجبرها على ذلك ثم بدأت فى تناول الطعام وحينما انتهت حملت الصنيه ثم ادخلتها المطبخ وبعد ذلك خرجت له ثم اردفت بتردد
ـ ممكن اسألك سؤال
ـ ياسلام.. اسألى اجدعها سؤال
ـ انت بتعمل معايا كده ليه
اردف بأستغراب
ـ كده اللى هو ازاى يعنى
اجابت بهدوء
ـ يعنى ساعات بحسك انك مش مهتم للسبب اللى انت اتجوزتنى علشانه وبتعاملنى ببساطه.. حتى امبارح كنت بتتكلم بهدوء.. ممكن اعرف ليه
اردف بمرح
ـ يعنى انا لو كنت بذلك كل شويه وبصبحك بعلقه وامسيكى بعلقه كنت هبقى فى نظرك جنتل مان صح.. دا الحريم دول.. ماتعرفش عايزين ايه.. ماترسلكو على حل بقا
ـ لا والله مش قصدى.. انا بس بسأل لأنى حسيت انك صدقتنى
اردف بجديه وهدوء
ـ بصى والله انا معرفكيش علشان احكم عليكى.. بس هقولك حاجه.. طالما انتى واثقه من نفسك وواثقه ان الكلام ده كدب.. ميهمكيش حد.. وارمى حمولك على اللى خالقك وهو هيظهر برائتك
ـ ايوا بس انا الفتره اللى هستنا فيها اظهار برائتى.. ان ممكن اتجنن من نظرات امى ليا
اردف بهدوء وعقلانيه
ـ بصى.. عايزك تكونى واثقه من حاجه.. ان لو الأشاعه اللى طالعه عليكى دى.. سواء صح او غلط فخليكى واثقه دايما ان ده خير
اردفت بتساؤل
ـ طب لو غلط.. ايه الخير فيها.. انا كده عيشت ايام سوده
اردف بمرح
ـ هقولك.. عندك مثلا لو غلط اديكى اتجوزتى واحد مز وجميل وظريف ولطيف ولذيذ ومرح وجنتل كده.. ولا ايه
ضحكت بصوت عال ثم اردفت
ـ انا عمرى ماضحكت كده من ساعت اللى حصل
ثم اكملت بجديه
انت طيب اوى .. كنت فكراك غير كده
اردف بمرح
ـ اقولك انا فكرانى ايه.. فكرانى اللى هو اول ماتدخلى.. اقولك بصوت عالى..ثم اكمل وهو يقلد مسرح مصر.. ادخلى ياسفله ياسهله يارخيصه.. واللى هو اضربك.. واعذبك واجلدك واطفى السجاير فى قفاكى.. جو الأفلام ده انا عارفه
ثم اكمل بجديه
ـ بس بصراحه.. مخبيش عليكى يعنى انت زى مراتى.. انا اول ماأمى كلمتنى فى الموضوع انا كنت هرفض.. بس بعد كده فكرت وقولت ماينفعش ان حد يطلب منى مساعده وانا ارفض.. بس قبل ماأوافق.. انا خدت عهد بينى وبين ربنا.. انى ولا هضايقك بكلمه ولا هتصرف تصرف يزعلك.. دى اسمها موده ورحمه.. فهمتى
ابتسمت على هذا الرجل الذى ليس له مثيل.. ثم اردفت فى نفسها
،  فعلا لو الموضوع ده كله طلع غلط.. هبقى كسبت راجل زى ده
افاقها من شرودها خبطات مصطفى على الطاوله ثم أردف..
ـ ايه روحتى فين
ـ ها لا ابدا
ثم أكملت بجديه
ـ يعنى انت هتساعدنى
ـ والله لو فى أيدى اي حاجه اعملها علشان اظهر برائتك هعملها.. ومن هنا لحد ماده يحصل.. عايزك تهدى نفسيتك شويه عشان انتى كده هتدمرى قبل ماتظهر برائتك
اومأت وهى تشعر بولود طاقه ايجابيه داخلها تحسها على الحماس ثم اردفت
ـ ماشي.. هعمل اللى انت قولتلى عليه.. وهرمى همومى على ربنا.. وانشاء الله ربنا هيظهر الحق

الفتاه العذراء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن