الفصل الحادي عشر

123 8 10
                                    

السلام عليكم.

اولا وحشتوني.

ثانيا انا باعتذر عن التاخير بس حقيقي عشان مشاغل الدراسة بس.

وانا سعيدة جدا بالناس اللي طلبت الرواية اتمنى اكون عند حسن ظنكم وعايزة اشوف تفاعلكم.

استمتعوا.

رحلة الهلاك.

كانت تفكر بانها قد اصبحت غير مرغوب بها في هذا المنزل بعد الآن، وانهم بالطبع قد باتوا يكرهوها بشدة بعد ما حدث من وجهة نظرهم، ولكن ما الذي حدث بالاساس، هي لم تعي اي شيء بعد، تقسم بانها لا تعرف شيء عن ما فعلت او كيف حتى، فبحق الله كيف تفعل ذلك، ويا للدهشة هي قد فعلت ذلك وبمَن؟
باختها الحبيبة التي تعشقها، ولما تفعله من الاساس، لم تكن منذ طفولتها تتمتع بتلك الصفات المشاغبة بان تقوم باذية غيرها لتشاهد نتيجتها بفخر واستمتاع كبقية الاطفال، على النقيد تماما، حسنا هي لديها شيء من العناد والغضب السريع لكنها بطبعها شخصية هادئة، مسالمة، رقيقة، لا يمنع بان تكن ببعض اللحظات تتمتع بقليل من الطفولية، ما كسر قلبها حقا هو ان مَن كانت تجالسهم تحت سقف واحد كالمغفلة الغبية التي كانت وباكتشافها المتاخر حرفيا بمسابة لعبة وماريونيت بين يديهم باعتبارهم عائلتها كما اخبراها او على الاقل كعائلة طبيعية قد تخلوا عنها وانتهى الامر، من المفترض انها كانت ابنتهم حتى ولو كانت بينهم بالاوراق فقط، ولكنهما قد ربياها ومن المفترض ايضا انهم واثقين تمام الثقة بها ومن تربيتهم لها ولكن هذا يعكس النقيض تماما كانعكاسها الشاحب في مرأتها, فهذا الذي كانت تعشقه بشدة اول شخص قد وقف ضدها وتبرا منها بكل بساطة، فكررت الرحيل بعد ان رفض مَن المفترض ان يكن والدها الذهاب معهم لدفن فرح وتوديعها حتى محايلة سمية وترجيها له بان يصطحبها معهم لم تجدي نفعا وقد رفض حديثها بطريقة عنيفة جدا هي الاخرى، انها ستظل اختها حتى ولو كانوا ليسوا اشقاء، ولكن على الاقل هي اختها وطفلتها، فعزمت على ان تذهب الى مكان اخر فخرجت من غرفتها وهي تسحب حقيبتها خلفهاة فراياها عبد الحميد وسمية الذان كانا قادمان من مدافن العائلة للتو، فردد الاول في تهكم واضح:

على فين يا اختي، على فين يا قاتلة بنتي على فين؟

هل اصبحت هي الآن قاتلة رسمية، لم ينقصها في الوقت الحالي مع نظراته السامة وكلماته التي كانت ادق من الاسهم في اختراق قلبها غير ان ياتي شرطي ارعن يضع ذاك الشيء المقيط في يدها ويسحبها كالشاه ليكتمل ذاك المشهد العبثي السخيف، كانت تلك افكار عقلها الذي كان يجلدها بها هو الاخر بعنف، نظرت في الارض ورددت بألم:

ايه اللي انت بتقوله ده يا بابا, انت عارف اني ما قتلتهاش صح?

عبد الحميد بعصبية:

لا مش صح يا نور مش صح, مش صح عشان دي الحقيقة, انت اللي قتلتي فرح.

ثم استطرد قائلا بانفعال وكانه يتذكر ما حدث في تلك الليلة المشؤومة وهو يغمض عيناه بقوة مانعا دموعه بصعوبة:

رحلة الهلاك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن