وضعَ الطبق على الطاوِلة المُستديرة الصَغيرة ، حيثُ كانَت بينَ مارغريت و المِدفأةتحدثَ تايونغ موجِهاً سؤالِه إليها : " هل تحتاجِينَ لشيءٍ آخر ؟!.. "
تنهَدت مَن كانَت ترتَدي رِداءً أبيضاً خَفيفٍ وناعِم ثُم إستطردَت بنبرةٍ خافِتةٌ جعلَتهُ يتسائَل : " أجلُس تايونغ.. "
" عفواً ؟.. " نطقَ مُتردِداً بعدَ أن نظر لها بتساؤلٍ وحيرة ، فإذا بِها راحَت تؤشِر على المَقعد الذي يكونُ على بُعد ثلاثِ خطواتٍ مِنها ، ليُلَبِي تايونغ طلبَها
" ذلِكَ الطَبيب لَم يكُن الطَبيب ذاتِه الذي إعتدتُ رؤيتِه في القَصر "
" ص-صحيح نسيتُ أن أُعلِمَكِ بشأن الطَبيب السابِق " تحدثَ بصوتٍ هادِئ بغير عادِتِه ، فقطِبت مارغريت حاجِبيها مُوَجِهةً بصَرُها نَحوه سائِلة
" ماذا بشأنِه ؟ "جِمع أصابِعه معاً مُحدِقاً بالأرض لبُرهةٍ مِن الوَقت فرفَع رأسِه حالِما رتَب كلِماتِه مُردِفاً " لقَد وجدوا جُثتِه في البُحيرة المُقابِلة لمَنزِله الذي يُقيم به مع إبنتِه!.. أظُنه كانَ يودُ إنهاء حِياتِه "
" إنهاء حَياتِه ؟ " هتفَت مارغريت ساخِرة ، ثوانٍ حَتى بدأت بالسُعال دونَ توقُف لتسحب قِماشةٍ بيضاء مِن جانِبها لتُغطي بِه فمِها
" سُموِك ؟! هَل أنتِي بخير ؟ كيفَ تشعُرين ؟ أتودينَ مِني أن انادي الطَبيب مُجدداً ؟ " هو كانَ قلِقاً عليها فأرادَ أن يكونُ مُرافِقاً لها ولا يودُ مِن تِلكَ الخادِمة الكسولة البَقاء معها!
وضعَت مارغريت قِطعة القِماش على الطاوِلة لتُعاوِد النظَر للمدفأة التِي تشتعِل مُتحدِثة جاعِلةً مِنه ينظُر لها بإستغرابٍ شِديد : " أخبِره أن لا يأتِي غداً "
" ولكِن سُموِ- .. " قاطعته فوراً بقولِها " نفِذ ما قُلته " اخفَض تايونغ رأسِه مُصغِياً لأوامِرَها بينَما لا يزالُ يُفكِر بحيرة بقَرارِها المُفاجِئ
أنت تقرأ
8) MARGARET || مارغِريت
Tiểu thuyết Lịch sử( متوقفه ) روايةٌ تحمُل في طياتِها طابعٌ رومنسي تاريخي مُنذ القَرن الثامِن عشر ، تحديداً في مملكةِ لاڤينيس ، فقد عُرِفت الحاكِمة مارغريت بأنها شديدة وقاسِية ، لا تتبعُ قلبِها الذي خُلِق من صُلب ، ولكِن ما إن أذابَ قلبِها قِصةُ حُب قد شهِدتها بينَ إث...