مر أسبوع و انا شبه دخلت في حالة إكتئاب ، و خالتو إنصاف شبه وقفت مننا بس لمن تتلاقى مع أمي في الشارع بتسلم عليها أما انا فـ لا ، و عامر من يومها لا فك الحظر لا اتصل ، كل يوم أمي بتجي تسألني منو و كل يوم بتسألني انتي مالك يا بتي؟ في شنو؟ و دايماً ردي ليها: "مصدعه " بس ، لحدي ما جات يوم و قعدت جنبي قالت لي ما بتحرك من هنا إلا تقولي لي الحاصل معاك شنو ، أول شي بكيت بكيه تمام كدا حتى حكيت ليها بالكلام القالوهو عني ريان و سمر و قلت ليها يمكن قالوا حاجه ما صح عني لـ خالتو إنصاف و عامر عشان كدا هم الإتنين اتغيروا علي ، أمي جاطت شديد و قالت لي و لـ هسي ساكته ليهم ليه؟ طوالي لبست توبها و قالت لي هسي بوقفهم كلهم عن حدهم ، طلعت مستعجله لـ بيت ناس خالتو إنصاف ، قعدت أبكي لحدي ما هي جات ، قالت لي لقيت بيتهم مقفل و لمن مشيت لـ بتها ريان ما لقيتهم ، أم سامر قالت لي مشوا المستشفى ، وقفت على حيلي و قلت ليها ليه في شنو؟
قالت لي قالوا أبو عامر دا تعب أمبارح و ودوهو الدكتور و من أصبحت هم في المستشفى ، طوالي اتذكرت عامر ما عارفه هو عارف ولا لا بس اتصلت عليهو عشان أكلمو بس ما رد علي، أمي قالت لي إلا نمشي ليهم هناك ، قلت ليها عرفتي اسم المستشفى؟ قالت لي آيي ، المهم مسافة نجهز أبوي جا و كلمنا أمي قالت ليهو آيي قبل شويه عرفنا و هسي ماشين عليهم أبوي قال ليها انا ذاتي ماشي ارحكم طيب ، لمن وقفت على حيلي حسيت الدنيا دي لافه بي و بقيت اشوف طشاش طشاش ، أمي قالت لي مالك؟ قلت ليها راسي لافي، أبوي قال لي دا من عدم الأكل ليك أسبوع أو اكتر أكلك بقى مدهور ، أمي قالتو ليهو عاد ما نجضنها نجاض و ما خلن ليها نفس للأكل أو غيرو ، أبوي قال ليها بتتكلمي عن شنو انتي؟ قالت ليهو بعدين بكلمك ، المهم انتي هسي ما تمشي معانا اقعدي ارتاحي و امشي ليهم بكرا لو قدرتي ، قلت ليها لا لا هسي بمشي معاكم، أبوي قال لي يا بت اسمعي الكلام ما شايفه الحاله الإنتي فيها دي ولا ما ملاحظه للتعب و الإرهاق الفي وشك، تمشي معانا وين و انتي بالحاله دي! أمي قالت لي احسن ليك تقعدي عشان ما تقعي لينا في الشارع ، عملت ليك عصير ليمون هسي في التلاته ما تشربيهو إلا بعد ما تاكلي و أكلي كويس و المعفنات ديل خليهن علي ، أبوي قال ليها منو ديل؟
قالت ليهو ارح ارح لمن نرجع بحكي ليك ، المهم هم مشوا و ما رضوا يسوقوني معاهم ، بس لمن أمي وصلت المستشفى اتصلت عليها و قالت لي غيتو قالوا كويس ، بعد ما قفلت منها اتصلت على عامر بس ما رد علي ، المهم في اليوم البعديهو قلت ما ح امشي المدرسه و احسن أمشي لـ عمي عثمان في المستشفى ، بس أمبارح اتصلت علي استاذه نور و سألتني اذا انتهيت من تصحيح ورق التاريخ ولا لا لأنهم عايزين الدرجات عشان يطلعوا بيها النتيجه و انا صراحة اتأخرت عليهم ، قلت ليها طيب بكرا ح أجيبهم معاي و اليوم مفروض امشي اسلمهم الدرجات و الورق ، فقلت خلاص امشي اسلمهم الدرجات و على طول أمشي للمستشفى ، كنت مستعجله شديد عشان امشي لـ عمي عثمان لأني خايفاهم يزعلوا مني و يقولوا ما جيتهم ، لمن وصلت المدرسه طوالي مشيت المكتب ، سلمت الدرجات لـ استاذه نور و قلت ليها وزعي ليهم الورق ، مشيت للمديره و استأذنت منها عشان ما ح اقدر أدرس اليوم قالت لي ما مشكله ، المهم لمن طلعت من المكتب لجين جات تسلم علي سلمت عليها و انا بعاين لـ ساعة تلفوني والله ما عندي زمن أضيعو من زول و هي شغاله تسألني عن الورق و اذا صححتو ولا لا و اذا ح أديهم حصه ولا لا ، قلت ليها بشوية ضيق كدا ، الورق عند استاذه نور ما تسأليني منو و طوالي مشيت على المستشفى ، طبعاً عارفه هم في الطابق الكم و الغرفه رقم كم لأنو امي أمبارح ورتني بعد ما رجعوا هي و أبوي ، لمن وصلتهم لقيتهم كلهم واقفين جنب باب الغرفه و معاهم كم مره كدا من جيرانا و أول ما شافوني قعدوا يعاينوا لي ، نظراتهم وترتني حتى خطوات الكانت سريعه بقت بطيئه و بقيت افكر أسلم عليهم ولا لا ، طبعاً الجوا كان متوتر شديد لمن وصلتهم قلت ليهم بتردد السلام عليكم ، ماف زول غير سامر و أمو ردوا لي السلام، لمن احترت في أمري كأني انا السبب في مرض عمو عثمان!
قلت لـ سامر سلامة عمي عثمان مالو؟ قبل ما هو يرد علي ريان جات علي و هاجت فيني قالت لي لو كنتي مهتمه كان عرفتي و بعدين انتي اساساً جايه ليه؟ وجودك زي عدمو و اصلاً ماف زول عايزك تقعدي هنا دقيقه وحده و.......سامر نهرها و قال ليها ريان!
فهي طوالي سكتت و أدتني نظره عمري ما ح أنساها، مشيت قعدت منهم بعيد و كلام ريان زي السكين على قلبي ، سامر جا و قال لي ولا يهمك ما تشتغلي بكلام ريان، تلقائياً دموعي جرت و قلت ليهو والله انا ما عارفه عملت ليها شنو ، هي كارهاني من غير أي سبب ليها فتره بتتعامل معاي كدا ، اتنهد و قال لي ما من غير سبب ، رفعت راسي و عاينت ليهو بنظرات كلها استفهام؟ ؟؟
قال لي في الفتره دي جاتني رسايل حب و غرام و كلام بالشكل دا ، مرات في الواتس و مرات SMS من رقم غريب ما قدر اعرف دي منو أو د و كل ما احظر البت دي بتطلع لي بـ رقم تاني ، ريان بالصدفه شالت تلفوني و قرت الرسايل الفيهو زعلت و اضايقت شديد و أول زول خطر على بالها انتي ، رغم اني حاولت افهمها انو ماف شي بيني و بينك و أنك انتي مستحيل تعملي كدا بس كل ما أدافع عنك هي بتجن زياده و عشان هي حامل و ما عايزها تغضب بقيت ما بتناقش معاها في الموضوع دا و أي كلام تقولو عنك بسكت و بخليها لحدي ما تسكت براها لأني عارف لو دافعت عنك ح أزيد الطين بلى ، قلت ليهو و انا ببكي طيب ليه ما كلمتني و خليتني زي الأطرش في الزفه؟ قال لي ما كنت متخيل الموضوع حيكبر كدا ، قلت بكرا أو بعدو ريان حتنسى و ما خطر على بالي انها ممكن تعاديك للدرجه دي لأنها ما عندها دليل يثبت انو دي انتي!
فجأه ريان طلعت في وشنا زي القدر ، قالت لي كويس والله عملتيها واضحه برضو احسن من رسايلك التافهه البترسليها ليهو ، بقت تجوط و تصرخ في وشي و تقول لي عايزا منو شنو انتي يا تافه يا حيوانه ، لمن ناس المستشفى كلهم انتبهوا معانا و أهلها جوا جاريين ، وقفت على حيلي و رفعت ليها أصبعي قلت ليها احسن ليك يا ريان تحترمي نفسك و افكارك الوسخه دي احتفظي بيها عندك ، سبب واحد يخليني اتراسل مع سامر ماف ، قالت شفتي انا جني و جن الكذب زي ما هسي عملتيها واضحه و بدون خجله برضو خليك واضحه و قولي لي انا الكنت برسل ليهو الرسايل دي ، قلت ليها لو يكسروا رقبتي ما بعترف بحاجه انا ما عملتها و بعدين انتي وقت كنتي متأكده انو دي انا ليه كنتي بترمي لي الكلام و تطاعنيني بيهو؟
قالت لي قايلاك حتفهمي و تعرفي غلطك و اني كاشفاك عسى و لعل تحترمي نفسك شويه و تتذكري انك معرسه و ما معرسه أي زول معرسه أخوي لكن هو المسكين ما كان عارف انتي بتعملي شنو من وراهو ، قلتي بما انو عامر حيكون بعيد اشوف لي واحد و أسلي نفسي بيهو لحدي ما هو يرجع و.......قبل ما تتم كلامها رفعت يدي عشان أضربها كف في لحظة غضب بس سامر مسك لي يدي ، قال لي معليش يا مها حقك علي بس ما تضربيها ، فكيت منو يدي و انا دموعي عشره عشره و من نظراتهم دي عرفت إنو كلهم ضدي رجعت خطوتين منها و أول ما إتلفت وراي عشان أمشي اصطدمت بزول ، اساساً ما كنت شايفه حاجه بسبب الدموع ، مسحت دموعي و أول ما رفعت راسي لقيت عامر قدامي ، قلبي عمل شححح و حسيت نفسي ح أبكي تاني بس قلت ديل ما ناس يستاهلوا دمعه وحده مني ، بقدر شوقي ليهو بقدر الوجع الجواي السببو لي هو من غير ما يفهمني السبب ، اتجاوزتو كأني ما بعرفو و اتخطيتو من غير ما أتلفت عليهو ، طلعت من المستشفى و انا حاسه الدنيا دي كلها لافه بي ، حتى البكى البقولو بريح الزول انا حاساهو بخنقني زياده ، ما عرفت امشي على وين أو اشكي لمنو ، اتمنيت اقعد على الأرض دي و قدام أمة محمد دا كلها أصرخ بأعلى حس عندي و أطلع القهر الجواي كلو و أكمل دموعي دي كلها ، مشيت و انا ما عارفه نفسي ماشه على وين حتى مكان المواصلات روحتها و اصلاً أول مره أجي الحته الفيها المستشفى دي حسيت مخي قفل عديل و الشرق من الغرب بقيت ما بعرفو ، بقيت واقفه مسافه في نفس الحته لا قدرت اتصل على أمي و اقلقها علي لا قدرت اتحرك و امشي اسأل زول و اسألهم كيف و انا صوتي ما راضي يطلع و حلقي اتقفل من شدة الزعل ، بعد ما هديت نفسي شويه قلت احسن اسأل زول عن مكان الموقف أفضل من اني اتصل على زول من ناس البيت ، أول ما اتحركت كدا حسيت بزول جراني من يدي قبل ما أتلفت عليهو صرخت و من الخلعه وقعت شنطتي لمن إتلفت عليهو لقيتو واحد مجنون كدا لابس ملابس مشرطه و جسمو كلو أغلبو برا و شعرو منكش ، قعدت أصرخ بس و هو جاريني من يدي ، ادخلوا كم واحد كدا عشان يفكوني منو بس هو كان ماسك شديد في يدي لمن بقت واجعاني و انا دموعي شلال بس ، بالجلاله قدروا يفكوني منو و ساقوهو بعيد ، جات مره رفعت لي شنطتي و قالت لي كُر عليك يا بتي و انا الخلعه لسه ما طلعت مني و قلبي دا شغال دق دق فهي لمن شافت حالتي دي و الرجفه السرت في جسمي قالت لي تعالي معاي يا بت، أبيت امشي قالت لي ما ماشين بعيد هداك المكان الشغال فيهو عن ، قلت ليها و انا برجف ما ماشه ما ماشه بس وروني الموقف بوين ، ختت يدها على ضهري و بقت تقول لي خلاص ما تبكي يا بت كُر عليك ، فجأه سمعت صوت بقول مالا؟
لمن نزلت يديني عن وشي و عاينت وراي شفت عامر ما كان بعاين لي انا كان بعاين للمره و موجه السؤال دا ليها هي ، قالت ليهو والله في مجنون قبل شويه مسكها و حلف ما يفكها والله إلا الرجال بالجلاله قدروا يفكوا منها، زنقولا دا مجنون كعب والله كلنا هنا بنعرفوا و عاملين حسابنا منو ، و هي دخلتها خوفه و خلعه كدا ما عاديه انت بتعرفها؟
اظنو هز ليها براسو لأني ما شفتو و هي قالت ليهو خلاص سوقها يا ولدي ، قالت ليها يا خالتو كلامي واضح بس وصفي لي الموقف بـ وين ، بس وصفيهو لي ، قالت لي ما بتعرفي الراجل دا؟
قلت ليها بضيق لا ما بعرفو و اذا ما عارفه مكان الموقف ما مشكله براي بفتش ليهو و طوالي اتحركت من جنبهم و انا حاسه بـ عامر ماشي وراي ، قال لي بنبره حاده اقيفي!
لا رديت عليهو لا وقفت ، فجأه جا مسكني مني يدي شديد و بالقوه ساقني معاهو و كل ما اتكلم معاهو و اقول ليهو فكني بقول لي بعصبيه احسن تسكتي و تمشي عديل، طبعاً الناس كانوا بعاينوا ليهم و هم مستغربين و ما قادرين يدخلوا، عاد القبيل داك كان مجنون لكن دا نصيح و اظنهم خافو منو لأنو كان معصب شديد بس في راجل كبير كدا في السن قال ليهو يا زول مالك معاها؟
عامر ما رد عليهو و كمل طريق تاني في وحد كرر ليهو نفس السؤال بس هو ما كان شغال بزول و هم اظنهم فهموا من سكوتي و عدم صراخي اني بعرفو عشان كدا ماف واحد اتكلم تاني لحدي ما وصلنا جنب المستشفى سحبني لحدي عربيتو ، فتحت الباب ركبني بالغصب و قفلو و جا ركب و اتحرك قلت ليهو نزلني بس، ما رد علي و كان سايق العربيه بأقصى سرعه قلت ليهو والله ما توقف العربيه و تنزلني افتح الباب دا و أنزل، طبعاً نحنا في نص الظلط و العربات كتيره و جاريه جري مبالغ فيهو لمن ما رد علي بالجد فتحت الباب و العربيه متحركه و كنت ح أنزل لو ما هو جراني من يدي و قال لي بعصبيه و صوت عالي متخلفه انتي؟
خفض السرعه و مد يدو و قفل الباب و أمن أبواب العربيه، قلت ليهو ما عايزا منك حاجه غير تنزلني في أي مكان بس انت نزلني و أساساً لاحقني ليه؟
قال لي أخليك في نص الشارع براك وسط القذاره ديك كلها؟
قلت ليهو ما عندك بي شغله ، و ما كنت مجبور تجيني و انت هسي ما مجبور توصلني
قال لي لا مجبور طول ما انتي مرتي فأنا مجبور ، قلت ليهو و انا ح أريحك من كلمة "مجبور " دي ، الليله قبل بكره عايزا ورقتي تصلني و ما عايزا منك أي حاجه ، ما رد على كلامي و حسيت زي الما سمع انا بقول في شنو أو ما هاميهو أو ممكن دا الكان بفكر فيهو 💔
بقينا الإتنين ساكتنا و انا لافه وشي منو عشان ما يشوف دموعي الما قدرت اتحكم فيها ، لمن وصلنا البيت نزلت و طوالي دخلت بيتنا و قفلت الباب من جوه عشان لو لو فكر يدخل ما يلقى طريقه ، من دخلت كدا إتلاقيت مع أمي و انا عيوني حُمر من شدة البكى ، قالت لي بخلعه في شنو يا بتي؟ بس ما يكون الراجل مات؟
ما رديت عليها و طوالي جريت على غرفتي دخلت و قفلت الباب شويه كدا سامعه صوت أمي و أبوي و سراج بضربوا لي في الباب و بقولوا لي افتحي الباب و فهمينا الحاصل ، سمعت أبوي قال ليهم احسن نضرب لـيهم و ان شاء الله عثمان يكون كويس ، اظنهم ضربوا ليهم ما عارفه قالوا ليهم شنو بس تاني ما سمعت صوت واحد منهم ، ما عارفه قعدت كم ساعه في غرفتي بس في الآخر طلعت ، سراج لمن شافني قال لي أبوي بناديك في الديوان ، قلت معناها عامر كلمو بموضوع الطلاق ، غسلت وشي كويس و قلت ما لازم اضعف قدامي بس لمن مشيت لأبوي ما لقيت معاهو زول غير أمي ، سراج جا قعد معاهم و أبوي أشر لي عشان اقعد أول ما قعدت قال لي أمك حكت لي بالكلام القالوا عنك و انتي ما كان تسكتي على الأقل تكلمي أمك ، هسي عايز اسألك حصل شنو في المستشفى؟
هو أول ما سألني قعدت أبكي، أمي قالت ليهو خليها أصلها متعوده على السكوت لكن نحنا عرفنا الحصل و بالتفصيل ، طوالي رفعت راسي و عاينت ليها، قالت لي كويس انو جاراتي كانوا معاهم هناك و وروني الحصل و لو ما كدا انتي لـ يوم القيامه ما كنتي حتتكلمي ، ما عارفاك ساكته ليه و.....أبوي قال ليها اسكتي خليها ، قال لي شوفي يا بتي خراب البيوت دا ما زي عمارها ، عشان كدا أول ما عثمان دا يبقى كويس و يرجع بيتو بالسلامه حنعمل قعده لينا كلنا عشان كل حاجه توضح بعديها الكاتبو ربنا ببقى ، المهم اتكلم معاي مسافه حتى خلاني أمشي ، في اليوم البعديهو لمن مشيت المدرسه ياسمين جات سلمت علي و سألتني عن عمو عثمان قالت لي سمعت انو مرقد في المستشفى عندو شنو هو؟
سكته و ما رديت عليها ، قعدت جنبي و قالت لي مها مالك انتي؟ ليه اسبوع ما على بعض و عيونك دي دايماً وارمه من شدة البكى ، عاينت ليها مسافه و قلت ليها انتي الكنتي بترسلي ليهو؟ قالت لي شنو؟ قلت ليها كنتي بترسلي ليهو رسايل من غير ما تذكري اسمك و بأرقام غريبه صح؟ ، عارفه الحاصل معاي دا كلو بسببك؟ قالت لي بتقولي في شنو انتي انا ما رسلت أي رساله لـ سامر ما عارفاك جايبه الكلام دا منو وين!
قلت ليها بطلي كذب و هسي انا ذاتي ما جبت سيرة سامر براك كشفتي نفسك ، بقت تتمتم في الكلام و هي ما عارفه تقول شنو، قلت ليها اتخيلي ريان شاكه فيني انا؟ لا ما شاكه هي متأكده انو دي انا الكنت برسل لـ سامر في الوقت الأنا ما جايبه فيهو خبر ، بسببك حصلت لي مشاكل و كلام كتير ممكن يقودنا للطلاق ، ختت يدها على خشمها و قالت لي بس في لحظات ضعف كنت برسل ليهو ، كنت عايزا أوصل ليهو حبي و مشاعري اتجاهو بأي طريقه و ما فكرت في العواقب ، بس الحصل شنو؟
قلت ليها قولي الما حصل شنو! ....اتنهدت و حكيت ليها حضنتني و قالت لي بالجد آسفه ما كنت عارفه انو دا كلو حيحصل بسببي، قلت ليها المهم الحصل حصل و فات الأوان ، قالت لي ما تقولي كدا يا مها ، قلت ليها اقول شنو مثلاً؟ ما خلاص كل شي خرب و ماف مجال للتصليح ، المهم هي اتكلمت معاي مسافه و مشت و انا شلت الكتاب و مشيت لـ سنه تالته ، طبعاً كنت زهجانه شديد حتى سلام ما سلمت عليهم و طوالي بديت في الدرس و أول ما انتهيت طلعت و مشيت المكتب أول ما قعدت كدا لجين جات لاحقني ، بالجد انا مضايقه شديد و ما عندي نفس اتكلم بيها مع زول اتنهدت و قلت ليها في شنو؟
شربكت أصابعها و قالت لي انتي زعلانه مني صح؟ قلت ليها ازعل منك في شنو؟... لجين عليك الله ارجعي فصلك انا ما عندي اخلاق عشان اتكلم ، قالت لي والله ما كنت عايزا اكتب ليك كدا بس عشان خالو كان زعلان شديد كتبت ليك الرساله ديك عشان......قاطعتها و قلت ليها بتتكلمي عن شنو انتي؟
قالت لي يعني ما قريتي الرساله الختيتها ليك في شنطتك قبل اسبوع ؟
عاينت ليها بإستغراب و قلت ليها لا ما قريتا لأني اساساً ما لقيت أي رساله في و بعدين دي حركه ما ظريفه منك كونك تفتحي شنطتي و تختي لي فيها رساله، يمكن انا عشان أديتك وش كتير عشان كدا افتكرتي انو الأكتاف متساويه، مهما اتعاملت معاك كويس في النهايه انا استاذه و انتي طالبه ياريت ما تنسي المعلومه دي ، لمن قلت ليها كدا قربت تبكي بس ما بكت لكن طلعت من المكتب ، المهم كملت اليوم عادي و رجعت البيت ، لمن جيت اطلع تلفوني من الشنطه اتذكرت كلام لجين ، انا ما سألتها مكتوب شنو في الرساله و ليه انا ما لقيتا مدام هي قالت ختتها لي في شنطتي؟
المهم المسا كدا أمي قالت ماشه تدي قروش الصندوق لـ خالتو فاطمه يلي هي أم سامر ، قلت ليها امي جيبيهم انا بمشي ليك ، طبعاً أمي من امبارح بتشكي من رجلينها، قالت لي لا خليها بمشي انا عشان ذاتو الصندوق دا جاط و في لخبطه شديده حصلت ، قلت ليها ما مشكله انا بفهم ليك منها الحاصل في الصندوق ، قالت لي سمح هاك القروش ، سبحان الله ربنا لمن يكون عايز يكشف ليك حاجه يا إما بخليها تجيك أو بخليك انتي تمشي ليها ، لبست توبي و مشيت بيت ناس سامر طبعاً ما لقيت إلا خالتو فاطمه ديلك واضح انهم في المستشفى مع ناس خالتو إنصاف، سلمت عليها و قعدت و سألتها عن عمو عثمان عشان ما تقول ما قاعده اسألو منو ، قالت لي كويس و كانت عايزا تتكلم و انا عارفاها حتفتح لي موضوع عن الحصل في المستشفى اصلاً هي بتاعة شمارات و بتحب تعرف أي حاجه زي بتها سمر متأكده لو سألتني و رديت عليها حتغير ردي و تزيد فيهو و تنقصو على كيفها، عشان كدا طوالي طلعت ليها القروش و قلت ليها ديل حقات أمي و هي بتسألك الحاصل شنو في الصندوق دا ، لأنها شايفاهو بقى جايط؟
قالت لي انا ذاتي ما عارفه الحاصل شنو و في ناس يقولوا صرفو مره وحده و ناس مرتين ، بس دقيقه في كراس انا كاتبه فيها اسامي كل النسوان الداخلات معانا في الصندوق دا و كل وحده بتصرف بعمل صح جنب اسمها عشان ماف وحده تغش أو تنكر ، كدي فتشيهو معاي من قبيل ما لاقياهو، قلت ليها طيب هي مشت الغرفه التانيه و انا بقيت افتش في الغرفه الكنت قاعده فيها فـ سبحان الله ، رفعت اللحاف كدا لقيت كراس قلت معناها دا هو قبل ما أناديها قلت اتأكد ، كان في ورقه في نص الكراس طلعتها عشان اشوفها لو ليها علاقه بالصندوق ، بس اتصدمت بالكلام المكتوب فيها ، كان مكتوب :
يمكن حتزعلي مني بعد ما تقري الرساله دي و عارفه نفسي ح أكون اتجاوزت حدودي بس يا أستاذه انا عايزا اقول ليك انو خالي بحبك شديد و هو من يوم ما عرف انو عقدو عليك زعل شديد حتى انو ما بقى يتكلم كتير مع زول ، هو من أول يوم شافك قال لي انا حاجز استاذتك دي في البدايه قايلاهو بهاظر بس هو مع الأيام بقى ما عندو سيره غيرك حتى لمن يعرف اني جايه ليك بقول لي بعدين ح أجي أوصلك و كلو عشان يشوفك و يتكلم معاك ، كل يوم لمن ارجع من المدرسه بسألني عنك ، انتي عارفه لمن تتكلمي معاهو اليوم كلو بكون مبتسم و بضحك ساي ، لدرجة انو بقى يكتب فيك شعر و دفترو مليان كلام كتير عنك من أول يوم شافك فيهو لحدي آخر يوم جا فيهو عشان يسوقني من بيتكم ، عارفاك حتزعلي مني و حتقولي ما مفروض اكتب الكلام دا بس لازم تعرفي انو خالي بحبك شديد حتى أكتر من العرستيهو دا....
بعد ما قريت الرساله قعدت في السرير عشان استوعب الكلام المكتوب ، بديهياً عرفت إنو دي لجين و دي الرساله الكانت قاصداها ، طيب الوصل الرساله لـ بيت ناس خالتو فاطمه شنو؟
طوالي اتذكرت اليوم المشيت فيهو بيت ناس خالتو إنصاف و لمن حمودي فتش شنطتي و جدع لي حاجاتي على الأرض اذاً الرساله دي وصلت هنا عن طريق سمر ، ياداب عرفت هم ليه كانوا بعاينوا لي بالنظرات ديك بس ماف أي سبب يخليهم يعاتبوني على حاجه انا ما عملتها ذنبي شنو اذا لجين كتبت الرساله دي و ذنبي شنو اذا الإسمو خالها دا قال....قال بحبني! !
خالتو فاطمه جات و قالت لي خلاص لقيت الكراس ، قلت ليها خلاص شوفي الفيهو و افهمي الحاصل و تعالي كلمي امي انا ماشه البيت، قالت لي دقيقه هسي بشو.....قاطعتها و قلت ليها ح أمشي بعد دا و شلت الرساله معاي و على طول مشيت بيتنا أول ما دخلت سمعت صوت عربات وقفت ، لمن عاينت بقدة الباب ، لمحت عامر و أهلو و معاهم ناس سامر جابوا معاهم عمو عثمان شكلو بقى كويس عشان كدا رجعوهو بس مستغربه عامر دا رجع متين من السفر! حتى انو ما كلمني ، المهم دخلت جوه و قعدت اقرا في الرساله تاني و على كدا فهمت ليه خالتو انصاف اتغيرت علي مع انو ماف سبب يخليها تتغير، بس عامر الغير شنو؟ يمكن سمر أو أي زول من أهلو رسل ليهو الكلام المكتوب دا ؟معقوله بسبب رساله بايخه زي دي يتغير معاي ؟
بعد شويه أمي جات و كانت لابسه توبها قالت لي انا و أبوك ماشين لـ ناس عثمان ديل جابوهو قبل شويه من المستشفى ، لكن ما سألتك فاطمه قالت ليك شنو؟ قلت ليها حتشوف المشكله وين و حتكلمك ، قالت لي سمح هسي انا ح أمشي مع أبوك و ذاتو لو ما عثمان دا راجل كويس رجلي ما بختها في البيت داك ، المهم هم مشوا ، و لمن جوا راجعين قالت لي عثمان يسأل منك ساي و هو ما عارف أهلو عملوا معاك شنو والله قربت اقول ليهو بس اتراجعت و قلت الراجل عيان ما ازيدها عليهو ، المهم في اليوم البعديهو ناديت لجين لمن جاتني ختيت الرساله قدامها و قلت ليها بضيق دا شنو دا؟
بقت تتمتم و الكلام غلبها قعدت تبكي بس ، قلت ليها تاني اوعك تكرري حركه زي دي و هسي ارجعي فصلك ، قالت لي و هي بتبكي انا آسفه والله ما قصدي ازعلك ، قلت ليها كلامي واضح ارجعي فصلك ! طلعت من المكتب و هي بتبكي ، و تعاملي معاها بقى كدا لمدة تلات أيام ، يوم لمن رجعت البيت أول ما دخلت سمعت صوت عمو عثمان، طبعاً غلبني امشي اسلم عليهو لأنو من جابوا من المستشفى ما مشيت ليهو في البيت و خفت يكون عامر معاهم ، اتشجعت و مشيت ليهم في الديوان لقيت معاهو أبوي بس سلمت عليهو و حمدلت ليهو السلامه و انا محرجه شديد منو، قال لي بتنا الكعبه ، عمك مرض و رقدوهو في المستشفى و ما جيتيهو و لمن جابوني البيت ما جيتيني ، أمي جات داخله و هي شايله معاها كبايتين شاي ، قالت ليهو جاتك في المستشفى و بتك ندمتها على جيتها ، أبوي قال ليها اسكتي يا مره ....ختت الشاي و قالت ليهو انا ما قلت حاجه غلط لو انت و بتك حتسكتوا فأنا ما ح أسكت أصلاً ماف شي ضيعها غير سكوتها دا! عمو عثمان قال ليهم بسم الله يا جماعه في شنو؟
أمي طوالي قعدت و حكت ليهو كل الحاصل من طق طق للسلام عليكم ، بعد ما انتهت قال ليها لا حول ولا قوة إلا بالله ، والله يا جماعه ما كنت عارف حاجه و ريان و عامر تصرفهم غلط شديد ، أمي قالت ليهو بتك عرفناها مالا مع بتي لكن مرتك و ولدك مالم؟ عملت ليهم شنو هي؟ على الأقل لو سمعوا كلام عنها بغض النظر عن انهم صدقوهو ولا لا كان مفروض يسألوها هي عن الكلام دا ولو ما هي كانوا يتكلموا معاي انا دي، انصاف دي انا 24 ساعه معاها مالا ما كان تقول لي الحاصل كدا و كدا أو عامر يشيل تلفونو و يقول لي انا سمعت كدا و كدا عن بتك و عايز اتأكد، احسن من يحظرها و يخليها ما فاهمه شي و احسن من انو إنصاف تتغير عليها فجأه كدا من غير ما تسألها، عمو عثمان نزل راسو و قال ليها فعلاً هم غلطانين و حقكم علي ، هسي عرفت و خلوا الموضوع دا علي ....
___________________________