عودة _Haitani_★

04

استغرق الأمر نصف ساعة حتى يعود للمنزل ...تبا كل هذا بسبب الطابور الطويل امام المحل

فتح الباب و دخل إلى البيت ...وجد غرفة الجلوس فارغة و لمح ران يقف أمام الموقد و هو يعد شيئا ما

" هل غادروا بالفعل ؟"
" نعم ...اظن انهم قالو إن دراجة مايكي مفقودة لذا ذهبوا للمساعدة "
" إن أردت الكذب فاختر حجة افضل "

ضحك ران بخفة على ملامح ريندو المتذمرة ...ثم هدأ الجو مجددا في المنزل ...كان ران منشغلا بالطهي بينما كان ريندو يجلس على الطاولة و هو يراقب أخاه بينما هو شارد في افكار مختلفة

" اذا اخبرني هل توجد سيارات طائرة أو ذكاء اصطناعي في المستقبل ؟"
" لا شيء من هذا مجرد مستقبل ممل و روتيني "
" اوه يا للأسف لقد تحطمت امالي رين تشان !"
" اممم ...حسنا توجد أنواع جديدة من الهواتف الذكية ...أنها رائعة يا صاح ثم هناك العديد من الماركات و السيارات الرياضية الجديدة "
" واو ...انت محظوظ انت الوحيد في هذا الزمن الذي جرب كل شيء من المستقبل "
" لم يكن رائعا حقا ..."

حل الصمت مجددا بينهما ...فكر ريندو في أعماقه ...لم يستطع الاستمتاع بأي شيء من المستقبل فقد كان وحيدا و لا يوجد اي شخص بجانبه ليجعل من وجود الاشياء الممتعة معنى ...لقد كان مشغولا فقط في عمل العصابات و القتل و يعود للبيت الفارغ لينام على الفور بعد ابتلاع بعض المنومات

شعر فجأة بيد فوق رأسه قطعت حبل أفكاره ...رفع رأسه ليرى ران يربت عليه بابتسامة على وجهه
" لقد كان الأمر صعبا أليس كذلك ؟"
" تشه ...انت تتكلم و كأنك واثق من هذا "
" رين تشان ...انا اخوك و انا من ربيتك استطيع أن اعرف ما تفكر فيه فقط من ملامحك لذا لا تحاول الكذب علي "
"......"

حل الصمت بينما استمر ران بالتربيت على رأس ريندو و كأنه طفل صغير ...بينما ريندو غرق في ملامح معقدة و يحاول اخراج كلمات تناسب هذا الموقف ...و لكن بدلا من ذلك خرجت كلمات غريبة

" لقد كنت أضع الكولا الخاصة بي في الثلاجة و اجدها دوما في مكانها "
" هممم "
همهم ران بتشجيع لريندو حتى يكمل كلامه و هذا ما حصل
" لقد كان الوضع حولي هادئا و لم يكن هناك شخص يتباهى بنفسه حولي كما اعتدت "
"....."
" الاثاث كان دوما يبقى في مكانه حتى أصبت بالملل و اصبحت انا من اغيره"
" ......"
"عندما امرض كنت احتاج دوما للقيام بالاشياء بمفردي .."
"....."
" ران ... لم ادرك أهمية وجودك الا بعد أن جربت طعم بعدك عني "

احتضن ران أخاه إلى صدره و اكمل التربيت عليه بلطف ....لا يريد أن يقول اي كلمات فارغة يكفي الان بقاءه بجانبه و الزمن سيحل كل التعقيدات التي تراكمت في قلب أخيه اللطيف

..........................................................

جلس الاثنان بعد تناول وجبة العشاء و تنظيف الصحون ليتابعوا مسلسلهم المفضل ...عذرا مسلسل ريندو المفضل لأن ران يكره المسلسلات باحداثها الطويلة و حبكتها السخيفة و الدراما المزعجة التي فيها