المطر لا يتوقف ...أصوات نباح الكلاب لا يتوقف ..
و لكن لم يستمع ريندو لأي من هذه الأصوات
أنه الآن فقط يضع كل قلبه و حواسه و هو يحاول أن يستمع لاصوات أخيه الخافتةيحتضن جسد أخيه البارد و هو يحاول نقل الدفء إليه ...الدم لا يتوقف رغم أنه حاول إيقافه بكل جهده و لكن الجرح كان عميقا جدا
تسوشي الان مغمى عليه بعد أن ضربه على رأسه ...لقد قام هذا اللعين بطعن ران لذا اسرع ريندو لابعاده و ركله على وجهه بقوة جعلته يغمى عليه
و لكن ما الفائدة فالسكين قد اخترقت جسد أخيه ...اتصل بالاسعاف بأسرع ما يمكن و لكن هذا المكان يقع في أقصى عمق في منطقة روبونجي لذا سيستغرق بعض الوقت لوصولهم ...عليه فعل شيء ما ...عليه منع موت أخيه
" ران اهدء ...تنفس بهدوء سيصل الإسعاف بعد دقائق "
لم يدرك ريندو أنه هو الشخص الذي يحتاج إلى التقاط أنفاسه ...لقد كان يتنفس بصعوبة و وجهه ممتلئ بالدموع و هو يحاول اسعاف أخيه
" هاها ...ريندو...انظر الى وجهك ...تبدو قبيحا و انت تبكي "
" لا تقل هذا الكلام المزعج و احتفظ بطاقتك ...لا تمت "
" هيهي ..."لقد أدرك ران انها النهاية بالفعل ...أنه يشعر أن الظلمات تجذبه و هو لا يستطيع منعها أو إيقافها ...نعم لقد أدرك أنه يحتضر بالفعل
و لكن أكثر ما يحز بنفسه هو أن آخر ما ستراه عيناه هو دموع أخيه الصغير ...هو كرس حياته لأجل أن يسعده و لا يريد أن يرى حزنه و لو كان على موته" ريندو ...لقد كنت طفلا صغيرا لطيفا ...لقد احببت عندما كنت امسك يديك الصغيرتين ..."
" ران لا تقل هذا الكلام المخيف ...انت لا تزال بخير لا تضعف هكذا "
" رين تشان ...هل تعلم انك عندما تشعر بالخوف عيناك تصبح بلون الخزامى ...انا اكره هذا اللون لأنني أراه فقط عندما تخاف ...لا تخف ابدا ريندو هذا مؤلم "
" ران..."لم يستطع ريندو المساعدة ...أن عقله يدرك أن أخاه الان يحتضر و يقول كلماته الأخيرة ...و لكن لا عقله و لا قلبه و لا روحه تتقبل هذه الحقيقة ...لا يريد تخيل أن أخاه سيفارق جانبه لا يريد أن يتخيل حياة لا يكون فيها اخوه موجودا بقربه فيها ...
" ران ...انا لا أزال طفلا صغيرا ...انظر انا لا أزال أشعر بخوف دونك ..لذا لا تمت ...لا تتركني "
" هيهي ...احمق ...لا تقلق انت ستكون بخير ...يمكنك الآن أن تتألق بمفردك دون الحاجة الي "
"....لا...لا اريد ...اريدك فقط بجانبي "احتضن ريندو أخاه إلى صدره و هو يدرك أنها اخر مرة سيستطيع فيها احتضانه ...على الاقل و هو حي
شعر ران أن روحه ستفيض لذا نازع لحمل يده ...وضعها بلطف على خد أخيه و نظر له بحب و حنان لآخر مرة و هو يهمس باخر كلماته
أنت تقرأ
عودة _Haitani_★
Teen Fiction" احببت الحياة في وجودك و لم تحل سوى جحيما من بعدك " . . . القصة ليست رومنسية أو منحرفة أو ياوي القصة عن الإخوة هايتاني من انمي طوكيو ريفنجر يوجد حرق من المانجا ⚠️