كنت اسير بخطوات متباعدة بينما يداي مختبئتان داخل جاكيت الجلد
لقد كان الجو بارداً جداً و أنا لم أكتف من النوم
تبا، كم أكره الحصص الصباحية
و اذا بلكمة تفاجئني
حسناً لم يكن التعرف على صاحب تلك اللكمة بتلك الصعوبة فليس هناك اي احد يتجرأ على فعل ذلك سوى
استدرت بهدوء
"ملاك! ... يا لك من فتاة عنيفة!... هل هكذا تتعاملين مع الشخص الذي سيصبح زوجك؟"ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه تلك الفتاة
آه كم أحبها"نحن لم نتزوج بعد.... لذا أريد أن أزعجك.... هل هذا سيء؟ "
التقت عيوني الرمادية بتلك العيون العسلية الجميلة
أنا حقاً مجنون بحبها و لا استطيع تخيل حياتي بدونها
لقد أحببتها منذ أن كنا في الثانوية
استطيع تذكر اول لقاء لنا و كأنه البارحة
كانت تصغرني بسنتين فقد عرفت منها انها سجلت في وقت مبكر بسبب عمل والديها في التعليم
كان حباً من أول نظرة
أو هذا ما اعتقدته
و لحسن حظي أنني حسن المظهر
حسناً انا لا اكذب هنا او احاول ان اكون مغروراً و لكنني فعلاً حسن المظهر بعيوني الرمادية الواسعة و شعري الاشقر
أحم أحم
أنا حقاً لا أحاول أن أكون مغروراً
أول شيء جذبني في تلك للفتاة هو عيونها
كناتا جميلتان بذلك البريق الذهبي
اعلم بان هذا ليس جيداً
كما أعلم بان الله امرنا بغض البصر و لكن.....
كانت تلك الفتاة تدرس في السنة الاولى جدع مشترك علوم بينما ادرس سنة ثانية تخصص هندسة كهربائية
و مضت الايام و كل يوم يزداذ حبي و تعلقي بها و يبدو انها هي الاخرى كانت معجبة بي.... او لنكون صريحين... بمظهري الخارجي....
الحقيقة انني لم اكن احب مظهري لأنه كان يلفت الانتباه
مشاكل عديدة مع الفتيان و شجارات كثيرة بسبب كون الفتيات اللاتي يعجبن بها يقعن في حبي
احم احم....
اعتذر عن هذا الغرور الزائد و لكنها الحقيقة
و يال سخرية القدر
وجدتني اقع في جب فتاة مختلفة تماماً عن معاييري
قصيرة القامة و ذات جسد ممتلئ و ملامح عادية
بشرة شديدة البياض و مشربة بحمرة خفيفة و عيون عادية
ليست بالكبيرة و لا بالصغيرة و لكن ذلك البريق
ذلك البريق الملفة هو الذي جعلني اسير حبها
بريق براءة نادر
اكملت تعليمي الثانوي و ذهبت رأساً إلى منزلها لكي أخطبها
الحقيقة أنني عانيت كثيراً في اقناع والداي و لا ألومهما فانا متأكد من انهما اعتقدا انه مجرد طيش مراهقة
و لكن الامر كان مختلفاً تماماً
هما لا يعلمان انني امضيت سنتين كاملتين أراقبها
كنت احاول حمايتها من اي شخص يفكر مجرد التفكير في سلبها مني
نعم هي ملكي
ملكي انا وحدي
هذه انانية
اعلم ذلك
اعلم أنه ليس من حقي ان امتلكها و لكنني احبها
و لكن أجمل شيء كان ...عدم ملاحظة الناس الاخرين لجمالها
كان ذلك بالنسبة لي انتصاراً
بل كان أكبر انتصار حققته
لحسن حظي أن الناس لا يفضلون الفتاة الممتلئة القصيرة و التي دائماً ما ترتدي جلابيب داكنة اللون
هم لم يلاحظو بشرتك البيضاء النقية التي تزيدها ملابسك الداكنة وضوحاً
هم لم يلاحظو تلك العيون العسلية التي تلمع ببريق ذهبي فورما تضحكين
لم يلاحظوا حشمتك و احمرار وجهك فور التقاء عيوننا
تقدمت لخطبتها و تمت الموافقة سريعاً من طرف أهلها بفضل مركز عائلتي فنحن أغنياء إلى حد ما
و ما زاد سعادتي هو موافقة حبيبة قلبي على تلك الخطبة
آه منك يا ملاك كم أحبك
و ها نحن ذا وسط الجامعة بعد مرور اربع سنوات كاملة على خطبتنا
لم يتبق سوى شهرين على تخرجي و توظيفي في شركة والدي و بعدها سنعقد قراننا و نتزوج
آه كم أنتظر ذلك اليوم على أحر من الجمر
أنت تقرأ
أنا آسف
Romanceتزوجت به و عشقته لكنه لم. يبادلها الحب بسبب ذكرى حبيبته المتوفية يغاذر البعد بعد مرور ستة أشهر على زواجهما بسبب سوء فهم بسيط و بعد مرور اكثر من سبع. سنوات يكتشف صدفةً سوء الفهم الذي وقع بينهما و يعود معتذرلً فهل ستسامحه؟