أسطورة ملك الذئاب

ch 20 « لا مفر لكِ مني »

نوراي***

" هل توقعتِ حقاً أن باستطاعتكِ الهروب مني وبهذه السهولة؟ "

أخذ قلبي يضخ الدماء بكثافة وبدأت أناملي ترتعش.. ﺳﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ المكان ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ و لم أجرؤ على رفع عينيّ لمقابلة عينيه.. فلقد أصبحت أخافهُ وبشدة.. ولم أستطع الهروب لذا أطلقت العنان لدموعي مُعلنة استسلامي التام وضعفي الذي لا مفر لي  منه..

ثم قال أوتاس بغضبٍ مخيف جعلني أرتعش بعنف

" أَجِبِي!.. ماذا تظنين نفسكِ فاعلة؟.. هل تريدين أن أقتلكِ الآن!.. وهنا؟؟!.. هل تريدين أن أحفر قبركِ بكلتا يداي بفعلتكِ هذه؟ "

عندها عدتُ إلى رشدي وتراجعت خطوتين إلى الخلف.. ابتعدت عنه قليلا ومن ثم أخذت أركض بجنون وأنا أشهق بقوة.. ركضت  دون هُدى لا أعرف إلى أين أذهب.. فقط أركض.. لم أتجرأ على النظر خلفي.. لم أكن أعلم إن كان يتبعني أم لا.. 

ركضت.. وركضت في الغابة.. أردت فقط أن ابتعد عنه هاربة منه ومن غضبهِ المُخيف.. وبعد أن هلكت وقفت ألهث بقوة... لقد ظننت للحظة أن نهايتي قد حانت.. أدرت جسدي ببطء إذ أردت أن أرى إن كان قد تبعني.. هل هو خلفي؟؟.. وعندها لمحتهُ يقف بجانبي مُبتسما ابتسامة شريرة أرعبت قلبي المسكين.. 

شحب وجهي بشدة وشهقت برعب وخرج أنين من حُنجرتي وبدأت أرتجف منه.. اختفت ابتسامته الشريرة  و تأملني بنظراتهِ المُرعبة للنفوس بملامح جامدة أرعبتني وأغرقت روحي بالخوف والفزع

ثم قال بفحيحٍ مُخيف

" أنتِ أسرع مما كنتُ أظن "

نظرت إليه بخوف ووقفت جامدة  وأوصالي كلها ترتعش وبسبب ذلك سقطت محفظتي الصغيرة من يدي.. لقد لمحَ لي بأنهُ سيقتلني لذا أظنهُ سيفعل هنا والآن.. فلن يسمع أحد صرخاتي أو حتى يكتشف جثتي .. نظرت إلى الأسفل لأنني كنتُ مُرتعبة من نظراتهِ المرعبة..

لم أشعر بقطرات الدموع التي تساقطت من عيوني ولكني لاحظتها وهي تسقط على الأرض.. فقد بدأت دموعي تتدفق كشلال وأنا أسمع خطواتهِ المتثاقلة تقترب مني أكثر فأكثر و كان وقعها يخترق أذني.. وأخذت دموعي تزداد مع كل خطوة يخطيها باتجاهي.. أظن أن هذه نهايتي..