تاكـسي | ك.ت

1- شعر مُلفت.

بينما المنزل كان هادئ هناك غرفة مختلفة تماماً ، كانت تلك موسيقى الروك الصاخبة و الضوضاء و كومة الاوراق تجلس بينهم فتاه مدعوة هِيلانة

استقامت هِيلانة بغضب و هي تمسك بشعرها
"اقسم ان تلك المرة الالف التي افشل بمقابلة عمل، سأجن ماذا افعل اذاً"

كانت تتمسك بالقلم بهدوء لتكتب بملفها حتي قاطعها دفع الباب بقوة معلناً عن دخول شخصاً اخترق تلك الخصوصية
"يوجد حفلة بالمساء فلتتجهزي"

"امي ، لما لم تطرقي الباب"
انحنت والدتها تاخذ ملفاتها الملقية علي الارض
"انا والدتك لذا لا بأس."
انهت جملتها تغلق الباب خلفها
"وتلك خصوصياتي انا فتاه بالغة؛ مهلاً الي اين تأخدين ملفاتي"

استقامت وهي تهرول سريعاً ليسقط شعرها الاحمر فوق عينها لتمسكه بيدها بغضب
"ان لم يكن ليقتلني والدي لحلقتك اقسم بس فشلي"

نزلت لتجد الخادمة تقف بالمطبخ و خلفها والدتها
"اين ملفاتي" همست للخادمة

لتشير لها الخادمة بالخارج
"و اللعنة لقد فعلتها امي مرة اخري ، بمكب القمامة"

"نينا فلتأتي معي" قالت بلطف
لتأتي لها نينا بتفاهم فاهي تعلم تصرفات عائلتها

بدون ان تلتف سألتها والدتها الي اين
"الي زهرتي اقسم لكِ سأرها فقط"

"انتِ لم تكملي قسمك"
اردفت والدتها بسخرية
قلبت هِيلانة عينها بتملل فاهي تسخر منها كالعادة
"اقسم بفشلي"

"اذهبي"
امسكت يد نينا لتركض للخارج
لتبتسم والدتها

كانت تبحث هي ونينا بالقمامة ولكن جميعها كانت جديدة ولا وجود لمفلتها ، رفعت شعرها للوراء بغضب
"لقد هلكت لا محالة"

"هل تبحثين عن هذا"
التفت لتجد والدها يمسك بملفاتها
لتبتلع ما بجوفها هي كادت ان تشك انها تستطيع التنفس
"نينا لا تتركيني" همست لها

"اقسم لك ابي لست ابحث عن عمل انه فقط .."
امسك شعرها بقوة لتئن بتألم
"من جلب اسم العمل الان"

تركت هِيلانة يد نينا تهس لها بالذهب تعلم ان تركتها معها لتعقب هي الاخري وهي ليس لها ذنب
"اذهبي ارجوكِ" نفت نينا لتتحدث تحاول الدفاع عنها
"ابي ،امي تنادي علي نينا"

نظر والدها لنينا لتنحي له و تذهب سريعاً
"هل نفذتي ما طلبته منك والدتك؟"
اؤمت سريعاً وهي تتألم

"جيد ، الحفلة لا تنسيها سيكون الجميع من هناك ذات المقام مرموق"

تركها لتركض سريعاً للغرفة و اغلقت الباب فوراً
لتحتضن وسادتها وتبكي
"لما كل شئ ممنوع الست يحق لي فعل ابسط شئ ان.."
وكالعادة استمعت لصراخ والدها و والدتها ككل يوم تلك المشاكل العائلية .. هي لا تعلم كيف تحول علاقة حب كهذه لعلاقة عدائية