الفصل 05: الأصدقاء لا يفعلون هذا

68 4 0
                                    

Vote! 🌟 ~
Comment ! 💬 ~

✍🏻 من فضلكم تجاهلوا الأخطاء الإملائية ✍🏻

....

الفصل الخامس:

الأصدقاء لا يفعلون هذا


قراءة ممتعة

"مرحبا! أنا أدعى جيون جونكوك ارجو ان نتفق معا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


"مرحبا! أنا أدعى جيون جونكوك ارجو ان نتفق معا." أردف صاحب الخصلات الغرابية والإبتسامة الأرنبية بحماس، بمجرد دلوفه الصف، لتبدأ الهمسات حوله.
واه! انت وسيم جدا! 
ابتسم جونكوك لها لتصرخ الفتيات جميعهن عدى الفتاة التي تطالع النافذة بصمت.
ابتسم تاي بوسع فور رؤية ابن خالته: كوك! لقد مضى وقت طويل، أردف تاي ليحتضنا بعضهما ليردف: هذه هي المفاجئة إذا، متى عدت؟ 
قبل يومين، لا أحد يعلم بقدومي،
ماذا؟ هل هربت مجددا؟ 
انت تعرفني جيدا، لكنني أنوي البقاء هذه المرة.
هههه حسنا لنرى ان كانت الخالة ستسمح بهذا.
ياه! عليك ان تحميني جيدا.
شرع الآخر بالضحك.
اقتحم الصف صوت صاخب جييينسووووو! ومن غيرها داوون، تركض لتحتضن صديقتها، 
قلب تاي عينيه مردفا: توقفي عن هذا انت انت لا تبدين لطيفة.
جينسو، هل ستدعينه يعاملني هكذا؟ 
نظرت جينسو إلى تاي.
ماذا؟ انها صاخبة ومزعجة.
اغمضت عينيها بانزعاج لتردف: توقفا كلاكما، ما الذي فعلته بحياتي حتى أحصل على أكثر صديقين مزعجين؟ 
اخرجت داوون لسانها مغيظة تاي  الذي شتمها تحت انفاسه
كان جونكوك ينقل نظراته بين ثلاثتهم، ليبتسم بوسع على الأمر حتى انه انفجر ضحكا، 
ما الذي يضحكك الى هذه الدرجة،
آسف حقا لم استطع منع نفسي، شكلكما مضحك حقا، 
هاي كوك! 
معه حق فأنتما تبدوان كمهرجين الآن، اردفت جينسو تعود لقراءة كتابها لكنها رفعت نظرها للذي تقدم نحوها مردفا:
مرحبا! أدعى جونكوك وللأصدقاء كوك فقط وأنت؟ مد كفه نحوها قصد مصافحتها.
نقلت عينيها من يده الى عينيه الغرابيتين اللتان تشبهان خاصتي تاي كثيرا، ابتسمت بوسع لتصافحه: جينسو، جينسو فقط. 
ظل الاثنان الباقيان يبحلقان بها، لقد أتى منذ لحظات فقط واستطاع جعل جينسو تبتسم وتتحدث معه، لم يعجب ذلك الإثنين بالخلفية، جينسو تميل الى الابتعاد عن تكوين اصدقاء جدد ما الذي تغير الآن؟ 
نظر جونكوك الى كتابها وقال: رواية ديميان لجون هسه؟ أ أنت معجبة به؟
ليس تماما، هذا اول كتاب أقرأه له، أتعرفه؟  
أتمزحين!؟ انه مؤلفي المفضل، بالإضافة إلى ... وديستوفيسكي طبعا.
من المدهش انك تعرف كل هؤلاء؟ فتاي وداوون لا يستطيعان نطق الاسم بطريقة صحيحة، مع انها في المقرر الدراسي.
ياه!! صرخ الاثنان معا. 
ماذا؟ أقلت شيئا خاطئا؟  اردفت ببرود تثير غضب الاثنين، هما دائما ما يقولان أنها لن تجد أصدقاء غيرهما وهي ستثبت العكس. 
ابتسم جونكوك لها يراقب الغضب البادي على تاي.
اعتقد اننا سنتفق كثيرا جينسو أمن الممكن ان اجلس بجوارك؟ 
تشه! تكتف داوون تقلب عينيها بسخرية.
رفعت جينسو نظرها لتاي ثم ابتسمت بجانبية مردفة: إن كنت قليل الكلام فلا بأس. 
رمش تاي واتسعت اعين داوون.
لماذا؟ أنت لا تسمحين لأحد الجلوس بجوارك وكأنه مكان مقدس او ما شابه، حتى أنا. 
اكتفت جينسو بالعودة الى كتابها، تسمتع باغاضته بينما جلس جونكوك مبتسما بوسع معتدلا بمقعده. 
كشرت داوون معالمها ورحلت خارجا أما تاي فقد جلس خلفهما مكتفا يديه الى صدره وينقل نظراته بينهما بريبة، اقترابهما من بعضهما لا يعجبه بتاتا، ألا تكفي لعنة داوون، والآن جونكوك أيضا!
... 
من الجيد رؤيتك بخير، قال جونكوك يقف بجانب تاي على السطح، ابتسم تاي يعيد نظره الى الساحة حيث تجلس جينسو بصحبة داوون المكشرة المعالم، يبدو ان داوون تحاول دفع جينسو لمصالحتها، تلك المدعية المزعجة. 
اعتقد ان جينسو السبب في ذلك صحيح؟ 
اشرقت ابتسامته الصندوقية حين رآهما تحتضنان بعضهما، ينقل نظره الى الجالس جاره: هذا صحيح، جينسو علمتني الكثير عن نفسي، لقد تعلمت منها المضي قدما، ان كل سوء نتعرض له يجعلنا أقوى.
والدتك ستكون فخورة بك تاي، لطالما كانت تتفاخر بك، تاي يفعل هذا تاي يفعل ذاك، حتى أمي تعتبر الفتى المثالي، تاي العظيم قد عاد وبقوة أيضا، ابتسم الاثنان لبعضهما.
جينسو تبدو فتاة مميزة حقا. 
خفت ابتسامة تاي بمجرد قول الآخر، كانت ابتسامة جونكوك تعلو وجهه وهو يراقب الفتاتين من بعيد، أهو امر عادي ان يشعر تاي بالضيق لمدح الآخر لها؟ 
....
مضى اسبوع على انتقال جونكوك الى المدرسة، هو كان قريبا من جينسو، يعرض عليها عنوان كتاب ثم يجلسان ليتناقشا عنه، يذهبان معا للمكتبة، يتسامران عن المواضيع المختلفة بالمطعم، بينما تاي وداوون يجلسان بجانب بعضهما كما لو كانا قطعة أثرية عتيقة في متحف حديث.
هذا ممل جدا ألا تملان من هذه المواضيع أبدا؟ أردفت داوون بنفاذ صبر، أما تاي فاكتفى بتقليب الطعام، هو منطفئ منذ أيام لا يشعر بأي رغبة بالحديث، وقد لاحظت جينسو ذلك عليه.
تاي! أ أنت بخير؟ سألت جينسو بقلق.
زم جونكوك شفتيه بحزن هو يعلم جيدا سبب تضايق الآخر وهذا يشعره بالحزن والضيق أيضا.
بخير، أنا بخير. قال يزيف ابتسامة من أجلها. 
لكن هذا زادها قلقا، هي تعرفه جيدا، تاي حزين، وهذا كان جليا لها. 
....
لم يحضر تاي في اليوم التالي، وهذا جعلها تقلق أكثر، فقررت سؤال جونكوك 
كوك؟ هل تايهيونغ بخير؟ لما لم يأتي؟ 
فرك جونكوك ظهر رقبته بانزعاج قائلا: في الحقيقة انه ذاك اليوم من كل سنة، الذكرى السنوية لوفاة الخالة سومي، والدة تاي، هو يفضل الانعزال والبقاء بالمنزل في هذا اليوم لهذا .. 
انتفضت من مكانها فور وقوع حديثه على مسامعها، اتسعت اعين جونكوك لاستغرابه تصرفها، كل ما فكرت به الآن هو كم سيكون تاي حزينا ووحيدا، كانت تلوم نفسها طول الطريق الى منزله، كيف لم تعلم بهذا؟ لقد شعرت بحزنه لكن رغم ذلك تجاهلته لمجرد انه ابتسم وانكر الأمر، في الوقت الذي كانت تغيظه باكتسابها صديقا جديدا هو كان حزينا ووحيدا يفكر بوالدته. 
تنهدت بينما صدرها يعلوا ويهبط اثر الركض لمسافة طويلة، لم تعرف كيف ومتى وصلت الى باب منزله، دقت على الجرس عدة مرات، لكنه لم يستجب، اعادت الكرة مرارا وتكرارا، حتى فتح لها الباب.
جونكو... جينسو؟! 
بدأت الدموع بالتشكل فور ان نطق باسمها، عيناه كانت متعبتان ووجه الشاحب تغطيه خصلات شعره المبعثرة، وضعت ذراعها على عينيها وبدأت تبكي كالطفل الصغير، تنوح بصخب على حاله.
احدث شيء ما؟ لما تبكين؟ تقدم نحوها يضع رأسها على صدره، لتطوق خصره بيديها، 
ششش... اهدئي، كان يربت على شعرها، بلطف بينما تبكي هي بحرقة في صدره.
ماذا حدث؟ 
أنا آسفة تاي، آسفة، أنا صديقة سيئة جدا، لم أكن بجانبك كما كنت بجانبي.
فصل العناق يحاول النظر الى وجهها بينما لا تتجرؤ هي على رفعه، كوب وجهها بين يديه حتى تتلاقا عيناهما.
انظري إلي، أكل هذه الدموع من أجلي؟ انت غبية حقا، ابتسم بنهاية كلامه، يمسح دموعها.
توقف عن هذا! صرخت بغضب في وجهه تبعد يده عنها.
ماذا؟ أيتها الطفلة البكاءة. ابتسم مرة أخرى.
توقف عن الادعاء انك بخير تاي.  
امسكت هي وجنتيه هذه المرة رفعت جسمها نحوه لتطبع قبلة بجانب شفتيه اين خفت ابتسامته، اغمض عينيه بقوة لتتملكه الدموع، هو لا يستطيع حبسها أكثر، وحين فصلتها كانت الدموع تبلل وجنتيه، 
لما لا يزال الأمر مؤلما؟ وكأنها رحلت عني البارحة فقط. أردف بصوت مخنوق باكي، شرعت بالبكاء هي الأخرى لتمسح دموعه بأناملها قائلة: 
وسيبقى كذلك تاي، بكل مرة تتذكرها أو ترى صورتها ستتألم وتبكي، هي والدتك بالنهاية، الشخص الذي منحك كل حنان العالم ودفئه، من الطبيعي ان تكون حزينا تاي، من الطبيعي ان تبكي وتحزن لكونك تشتاق لها.
حضنها بسرعة يسند ذقنه على كتفها، ربتت على ظهره بلطف عدة مرات، ليغرس وجهه بعنقها يشتم رائحتها: من الجيد أنك هنا جينسو، فرائحتك ودفئك يشبهان خاصتها. همس بجوار أذنها ثم قبلها بلطف هناك يرسل القشعريرة اسفل ظهرها.
...
جلسا على الأريكة كل واحد منهما يتجنب النظر للآخر، كلاهما خجلان من تصرفاتهما منذ قليل، تاي يمرر لسانه على شفتيه بتوتر،
لقد اشتقت للذهاب للشاطئ مارأيك بجولة؟كسرت جينسو الصمت الغريب بينهما ليومأ موافقا يعبث بخصلاته بينما لا يزال يتجنب النظر نحوها.

Don't Look To My Eyes | لا تنظر إلى عيناي [KTH]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن